إذا كانت الرسالة القسم الأول من البحث فتعتبر الأطروحة هي القسم الثاني من البحث، فهي عبارة عن بحث تكميلي مكتوب من أجل استيفاء لمتطلبات الحصول على درجة علمية معينة، وغالباً ما تكون درجة الدكتوراه، أي يقصد به نيل درجة علمية بالمقررات الدراسية والبحث التكميلي، إذ إنها مصطلح جامعي مثله مثل الرسالة يختص به مرحلة الدراسات العليا، والذي يتم من خلالها تقديم بحث تكميلي كمتطلب للحصول على درجة الدكتوراه، ويجب أن تتضمن أطروحة الدكتوراه المنهج المتسق القوي واللغة الأكاديمية الصحيحة الخالية من أي أخطاء لغوية أو نحويه، ويجب أن تضيف معرفة جديدة أو معلومة حديثة لم يسبق لأحد من الباحثين أن تطرق إليها بالبحث والدراسة، وذلك له أهمية في أن يقوم الباحث بالرجوع إلى عدد كبير من المصادر والمراجع الموثوقة، وأن يكون على معرفة كاملة بجميع جوانب موضوع الدراسة، وأن يمتلك مهارة طرح ومناقشة وتفسير وتحليل النتائج التي قد يتوصل إليها من خلال الأطروحة العلمية الخاصة به.
هكذا ويذكر البعض أن حجم الأطروحة لا يكون محدداً مثله مثل الرسالة، ولكن بوجهٍ عام يجب أن يكون حجم الأطروحة أكبر بكثير من حجم الرسالة العادية، ولا سيما أن الأطروحة تطرح فكرة أو معرفة أو معلومة جديدة لم يسبق عرضها من قبل، مما يحتم على الباحث أن تكون متكاملة الأركان، حتى يتم تحقيق الفائدة المرجوة منها.