المستخلص
تناول هذا المقال جدلية الحضور والغياب في كتابة المراهق، مستمدّا مشروعيّة الحديث عنها من طبيعة بنياته الذّهنيّة والشّعوريّة والسّلوكيّة. فما يحضر في كتاباته سواء في فضاء مؤسّسته التّعليميّة أم في مواقع التّواصل الاجتماعي جعلنا نقف عند حجم الغائب فيها، ومن ثمّة كشف العوامل الثّقافيّة والتّربويّة والدّينيّة والسّياسيّة الموجِّهة لها. ولتحقيق قدر من العلميّة في هذه الدّراسة، انتقلنا إلى بعض المؤسّسات التّعليميّة، وزرنا بعض مواقع التّواصل الاجتماعي، وقدّمنا استمارة لثلّة من مراهقينا من شأنها مساعدتنا على معاينة كتاباتهم ميدانيّا، والوقوف على حجم الاختلالات في منظومتنا التّربويّة، وثقافتنا الاجتماعيّة المغذّيتيْن لاتّجاهات الكتابة لديهم، بما يسمح لنا بتفسير خطاب العنف الحاضر بقوّة، وسلوكات الانزواء، وثقل الجنس والدّين، وازدراء المرأة، وسلطة التّقليد، وغياب استقلاليّة الذّات، فضلا عن ضمور البعد المعرفيّ والفكريّ، والسّياسيّ، والعلميّ، وغياب لمسات الإبداع، مقابل انغماس كبير في قضايا سطحيّة، خاصّة على مواقع التّواصل الاجتماعيّ التي أنتجت انهيارا ملحوظا لسياقات الكلام، وتهجينا لصفاء اللّغة، ولرمز الهويّة فيها. ولمنح هذه الدّراسة طابعا شموليّا قدّمنا مقترحات تربويّة تدعم نزوع الكتابة لدى المراهق، غير أنّها تدعو إلى بناء منظومة تربويّة أساسها الحرّية، وعمودها خصائص المراهق.
وفي الختام يمكنكم تحميل النص الكامل للبحث من خلال الضغط: تحميل النص الكامل
نرجو من الله أن يجعل هذا المقال مفيداً لجميع الباحثين وطلاب الدراسات العليا والمُقبلين على درجتي الماجستير والدكتوراه في مختلف المجالات، وللحصول على خدمات البحث العلمي والترجمة يمكن الاستعانة بشركة دراسة للبحث العلمي والترجمة أو التواصل معهم من خلال الآتي:
للاطلاع على مزيد من الخدمات المميزة: أضغط هنا