من خلال التعرف على التدقيق اللغوي في البحث العلمي ظهرت العديد من المعايير التي يجب مراعاتها لتوضيح الصواب والخطأ اللغوي بالنسبة للغة العربية وهي كالآتي:
- الطريقة السمعية.
- الطريقة القياسية.
- الرجوع إلى المعاجم.
- الشيوع والاستعمال.
- قواعد النحو الصرف.
أولاً: الطريقة السمعية:
نظراً لاختلاف اللهجات أو اللغات العربية في مختلف البلدان، أدى ذلك إلى مخالفة الكثير من القواعد النحوية واللغوية المُتبعة اليوم، كما كان هناك العديد من علماء اللغة الذين بذلوا جهوداً كبيرة في معرفة ما هو أصح مما هو غير ذلك، ووصلوا في النهاية أن مقياس الصواب في اللغة هو الرجوع إلى القرآن الكريم.
ثانياً: الطريقة القياسية:
المعيار الرئيسي هنا يكون القياس من خلال الرجوع إلى لغات العرب، فتوجد العديد من كتب النحاة المليئة بمادة لغوية ضخمة ينبغي أخذها بشيء من الحذر، هذا وقد أدخلت المعاجم العربية الكثير من الصيغ القياسية اعتماداً منها على ما يقدمه علم التصريف وعلم النحو من قواعد.
ثالثاً: الرجوع إلى المعاجم:
وذلك من خلال الاستعانة بالمعاجم العربية الموجودة في اللغة من خلال رد اللفظ إلى أصله، وقد وضعت المعاجم أصولها اللغوية إما من خلال السماع أو استناداً إلى القياس وهو ما كان عليه في جمع المادة اللغوية في العهد الأول، ولكن لا يكفي أبداً الاستناد إلى معجم واحد فقد يكون هناك خطأ في اللفظ حيث أن الإنسان مهما وصل من علم في اللغة العربية لا يسلم من الوهم اللغوي، ومن منطلق هذا فإن المعجم غير معصوماً من الخطأ.
رابعاً: الشيوع والاستعمال:
عرف العديد من اللغويين أن المستوى الصواب في اللغة هو الاستعمال المطرد لها أو ما يؤيده السلوك اللغوي لمتكلمي اللغة، ويعتبر مستوى الصواب في اللغة هو معيار لغوي يقبل بالصواب ويرفض الخطأ في الاستعمال، ولا يمكن النظر إليه باعتباره فكره يستعين بها الباحث في تحديد الصواب والخطأ في اللغة، وإنما هو مقياس اجتماعي يفرضه المجتمع اللغوي على الأفراد والباحثين.
خامساً: قواعد النحو والصرف:
إن التدقيق والتصحيح اللغوي يستند بشكل كبير على قواعد النحو والصرف وهذه القواعد تستند إلى شواهد بعضها يكون سلبي وهي كثيرة في لغة العرب، حيث اختلاف اللغات واللهجات العربية يتبعها أخطاء نحوية كثيرة، لذا يجب على الباحثين عند التدقيق النحوي للغة أن يختاروا متخصصين في قواعد اللغة النحوية في مختلف البلاد العربية.