كيف تعرف نفسك وميولك وقدراتك

حتى يستطيع الشخص أن ينجح في مهنة أو تخصص يجب أن يعرف نفسه وميوله وقدراته ومجموعة المهارات التي يطلبها هذا التخصص كما يجب أن يتناسب ميوله وطبيعة شخصيته مع طبيعة هذه المهنة أو التخصص، لذلك تعتبر الخطوة الأولى في مشوار اختيار التخصص هي أن يتعرف الشخص على نفسه وميوله وقدراته وعلى نمط شخصيته، وأن امتلاكه لهذه المعرفة سيمنحه الفرصة للاختيار الصحيح وبناء حياة مهنية ناجحة.

كما خلقنا الله U مختلفين في أشكالنا وألواننا خلقنا مختلفين في الميول والاستعداد نحو تخصص ما أو مهنة دون الأخرى، ويمكن أن نلاحظ أن بعض الأصدقاء يميلون إلى القراءة والاطلاع على موضوع معين والبعض الآخر يميل إلى قراءة واطلاع موضوع آخر، كل هذه الاختلافات تؤكد على وجود استعدادات وميول فطرية لدينا جميعاً ستحدد طبيعة المهن والتخصصات التي تناسبنا دون الأخرى.

من خلال هذا المقال سوف نتعرف سوياً على كيفية التعرف على الميول والاستعداد وما أهمية التعرف عليه وذلك من خلال بعض من النقاط الهامة وهي:

1. تعريف الميول.
2. نظرية هولاند في الميول المهني.
3. كيف يتكون الميول أو الاستعداد.
4. ما أهمية التعرف على الميول والاستعداد.
5. كيف تحدد ميولك ورغباتك.

يقصد به فئات أو مجموعة من الأشياء أو الأشخاص التي يتقبلها أو يرفضها الفرد وتقوده إلى نماذج أو أنماط متسقة مع سلوكه والميل هو النشاط الذي يثير شعور جيد لدى الفرد، كما يعرف الميول على أنه السمات ذات الدلالة بالنسبة للنجاح المهني والشعور بالرضا عن المهنة وهذه السمات تظهر في اختبارات الميول واختبارات القيم.

تفترض النظرية أن اختيار الإنسان لمهنة ما يكون نتاج الوراثة وعدد غير قليل من عوامل البيئة والثقافة والقوى الشخصية بما في ذلك الزملاء والوالدان والطبقة الاجتماعية والثقافية والبيئة الطبيعية، ویفترض هولاند أنه یمكن تصنیف الأفراد على أساس مقدار تشابه سماتهم الشخصية إلى عدة أنماط، كما أنه یمكن تصنیف البيئات التي یعیشون فيها إلى عدة أصناف على أساس تشابه هذه البیئات بعضها مع بعض، وقد قسم جون هولاند الميول إلى ستة أنواع حسب ما ورد في نظريته وهي:

1. الميول الواقعي.
2. الميول المقدام.
3. الميول البحثي.
4. الميول الاجتماعي.
5. الميول الفني.
6. الميول التقليدي.

يمكن القول أن الميول يتكون بصورة عامة نتيجة تشارك عوامل كثيرة بداية من جيناتنا الوراثية التي ولدنا بها وصولاً إلى الحصول على خبرات عديدة مررنا بها منذ الطفولة والتي قامت بدورها بتكوين وتشكيل الميول والاستعداد لدينا.

عندما تتعرف على طبيعة استعداداتك وميولك فهذا سوف يمنحك مؤشراً مهماً وليس كاملاً للتخصص والمهنة التي سوف تبدع فيها، عندما تدرس التخصص الذي يتوافق مع ميولك فأنت تشعر بالسعادة والرضى مع صباح كل يوم دراسة في الجامعة، وستكون لديك الفرصة في الحصول على عمل يمنحك المتعة والسرور، ويمكنك إظهار مواهبك وإبداعاتك، وفي الأغلب ستترك بصمة فارقة في تلك المهنة أو التخصص.

وعلى العكس عندما تتورط في تخصص لا تحبه ولا تميل إليه فسيكون كل يوم كابوس بالنسبة إليك تضطر لمعاركته ومجابهته مما يؤثر بالسلب على تحصيلك العلمي له وقدرتك على الإجادة فيه، لذلك يجب أن يكون واضحاً لنا أن اختيارك لتخصص يتوافق مع استعداداتك وميولك لا يعني بالضرورة بأنك ستحقق نجاحاً وتميزاً فيه، فيجب أن تعرف أن هناك عوامل أخرى تلعب دوراً مهماً في صناعة هذا النجاح ومنها المثابرة والعمل الجاد ووضع المحفزات للنجاح وغير ذلك كثير.

وفقاً للعديد من الدراسات التي وضعها المتخصصون أصبح من الممكن أن نتنبأ بميولنا واستعداداتنا من خلال إجراء اختبارات تدلنا على ذلك، وقد تم إجراء عدد كبير من البحوث في هذا الجانب، والتي استطاعت الوصول إلى نظريات وتطبيقات عملية لها، ومن خلال دراسة عميقة لهذه النظريات وأيضاً تجارب الدول المتقدمة في هذا الشأن، ظهرت العديد من الاختبارات التي يمكنها أن تحدد ميولك ورغباتك.

بكار، ياسر عبد الكريم. (2009). كيف تختار تخصصك الجامعي؟ أساسيات هامة. أحد كتب برنامج اكتشاف لمساعدة الطلاب على اختيار تخصصهم الجامعي.

حناشي، خديجة. (2017). فعالية دليل إعلامي قائم على نظام Jhon Holland لتنمية الميول المهنية لدى عينة من تلاميذ السنة الثالثة ثانوي المعيدين دراسة تجريبيه بثانوية عبدالرازق عيدة الوادي. (رسالة ماجستير غير منشورة) جامعة الشهيد حمه لخضر- الوادي.