أولاً: قراءة المقدمة وليس الملخص:
الملخص هو تلك الفقرة الأولى التي تتضمن معلومات عامة للمادة العلمية ولكنها تخلو من التفاصيل وشرح الأساسيات التي تتضمنها الورقة العلمية، كما يعد هو الجزء الوحيد من الورقة العلمية الذي يقرأه العديد من غير العلماء والمتخصصين، عندما يحاولون بناء حجة علمية وهذا تصرف خاطئ، فعندما تقوم باختيار ورقة علمية لقراءتها يجب أن تقرر ما يناسب اهتماماتك وميولك وفقاً لمزيج من العنوان والملخص وأن تدعم قراءة الملخص في النهاية بالمقدمة، حتى لا تقع في خطأ التحيز غير المقصود لبعض تفسيرات المؤلفين للنتائج.
ثانياً: تحديد السؤال الرئيسي للورقة العلمية:
في هذه الخطوة لا نقوم بتحديد الموضوع الذي تتحدث عنه الورقة العلمية ولكن ما هي المشكلة التي تريد الورقة العلمية حلها، فهذا سوف يساعدك كقارئ على التركيز حول السبب أو الدافع حول القيام بهذا البحث وإعداد الورقة العلمية.
ثالثاً: تلخيص ما تم قراءته في المرحلتين السابقتين:
يمكنك أن تقوم بالإجابة على بعض الأسئلة في هذه المرحلة وستكون هذه الإجابات هي الملخص الخاص بك وهي:
- ما هي الدراسات السابقة التي تناولت نفس هذا المجال وخصوصاً سؤال الورقة الرئيسي؟
- ما هي حدود البحث؟
- ما هي أهم توصيات الدراسات السابقة التي تناولت نفس المشكلة البحثية؟
- ما هي علاقة الدراسات السابقة بالورقة العلمية الحالية؟
ما هي السلبيات التي تضمنتها الدراسات السابقة؟
ويجب أن تكون الإجابة عن هذه الأسئلة في محتوى لا يزيد خمس جمل مع ضرورة التفكير في محتوى الورقة العلمية وشرح السبب والدافع خلف هذا البحث.
رابعاً: تحديد السؤال والأسئلة المحددة:
وذلك من خلال معرفة ما يحاول الباحث الإجابة عليه من خلال الورقة العلمية، فمن الوارد أن يكون هناك عدة أسئلة فرعية من السؤال الرئيسي للورقة العلمية أو يكتفي الباحث بسؤال واحد فقط، مما يجعلك تحدد الهدف من الورقة العلمية.
خامساً: تحديد المنهج المتبع في الورقة العلمية:
يقصد بتحديد المنهج الذي اتبعه الباحث هو كيفية إجابة الباحث على الأسئلة المحددة التي قام بطرحها في الورقة العلمية، فمن الممكن أن تقرأ مباشرة المنهجيات التي استعان بها الباحث لإعداد الورقة العلمية، ومن ثم تقيم جودتها في مساعدة الباحث للحصول على إجابات للأسئلة التي قام بطرحها وهل قام باستخدام المنهج الصحيح أم لا.
سادساً: قراءة قسم المنهجية والأدوات بعناية:
يمكنك القيام برسم مخططاً لكل تجربة أو جدول قام به الباحث، موضحاً أعلاها كل ما قام الباحث به وما يسعى الباحث لإثباته، لذلك يجب عليك جمع وترتيب التفاصيل التي تحتاجها لفهم الورقة العلمية، مع تحديد صلاحية ومناسبة الأدوات والأساليب المستخدمة في البحث.
سابعاً: قراءة النتائج جيداً:
يعد قسم النتائج من الأقسام الأساسية لأي ورقة علمية يجب الحرص على قراءته بعناية شديدة، ففي أول الأمر قم بكتابة فقرة واحدة أو أكثر تلخص فيها نتائج كل تجربة وكل جدول أدرجة الباحث في ورقته العلمية، ولا تحاول معرفة ما تعنيه هذه النتائج (تجنب مناقشة وتفسير النتائج) قم بكتابتها فقط، وستجد غالباً أن النتائج ملخصة بشكل جيد في الأشكال والجداول والرسوم البيانية الموجودة في الورقة العلمية، ومن المحتمل أن تلجأ لزيارة الملفات الإضافية المتاحة على شبكة الإنترنت لكي تتمكن من الوصول إلى بعض النتائج.
ثامناً: هل النتائج تجيب على أسئلة الباحث في الورقة العلمية:
يجب قبل المضي قدماً وتكملة القراءة يجب التفكير جيداً فيما إذا كانت النتائج تجيب على أسئلة الباحث أم لا، وأن تضع رأيك الشخصي في تفسير النتائج ومناقشتها، وأن كنت مبتدئ في القراءة فلا حرج في تغيير رأيك في ضوء تفسير الباحثين الآخرين، ولكن من الجيد أن تبدأ في تكوين التفسيرات الخاصة بك قبل أن تقوم بقراءة تفسيرات الآخرين وتعرف ما إذا كانت تفسيراتك متطابقة معهم أم لا.
تاسعاً: قراءة قسم الاستنتاجات والمناقشة والتوصيات:
هناك العديد من التساؤلات التي يمكن أن تطرحها كقارئ في هذه المرحلة ونذكر من أهمها الآتي:
- ما المقصود بالنتائج من وجهة نظر الباحث؟
- هل أنت كقارئ للنتائج تتفق مع رأي الباحث؟
- هل باستطاعتك إيجاد طريقة أخرى لتفسير النتائج؟
- هل قام الباحث بتحديد أي نقاط ضعف في دراسته؟
- هل هناك أشياء قد غفل عنها الباحث أو لم يقوم بذكرها؟
- هل النتائج التي توصل إليها الباحث من خلال الورقة العلمية مرضية؟
كما يجب أن تعرف أن كثرة الأسئلة في هذه المرحلة تساعدك بشكل كبير في استيعاب وفهم الورقة العلمية بشكل جيد جداً.
عاشراً: العودة إلى البداية وقراءة الملخص:
عند العودة إلى قراءة الملخص يجب أن تتأكد من أنه مطابق لجميع ما ورد في الورقة العلمية وقام الباحث بطرحه، وما إذا كان الملخص يتناسب مع تفسيرك للورقة العلمية أم لا، هذا سوف يساعدك بشكل كبير في الربط بين الملخص وأقسام الورقة العلمية الأخرى، مما يساعدك على فهم الورقة العلمية وقراءتها بشكل احترافي.