هناك العديد من التعريفات للقراءة فتعرف القراءة على أنها عملية تفكيرية تشتمل على فك وحل الرموز المختلفة للوصول إلى المعني المقصود منها، كما تعرف على أنها عملية معرفية يتم من خلالها بناء معاني الكلمات والذي يؤدي إلى فهم النص المكتوب، كما تعرف القراءة أيضاً على أنها قدرة المرء على التمييز بين الأحرف الهجائية للغة معينة والربط بينها ومن ثم ترجمه هذه الأحرف إلى معاني وكلمات ومن ثم الوصول إلى فهم المعنى المرجو من النص المقروء، والقراء بشكلٍ عام إما أن تكون جهرية وهي النطق بالكلام المكتوب عن طريق إصدار صوت عالي وإما أن تكون قراءة صامتة وهي بالنظر فقط إلى العبارات والنصوص دون النطق، ويمكن أن تكون القراءة سريعة ومن خلالها يتصفح القارئ ما هو مكتوب دون التمعن في الفهم والتركيز.
أهمية القراءة:
للقراءة أهمية كبيرة للفرد وللأسرة فهي تساعد على تحفيز العقل وتعزيز قدرة التحليل والنقد، حيث تكمن أهمية القراءة في العديد من العناصر وهي كالآتي:
تحفيز العقل:
حيث أثبتت العديد من الدراسات العلمية حول العالم أن القراءة عبارة عن عملية معرفية وفكرية شأنها تحفيز العقل على العمل بطريقة مستمرة، كما أنها تحد من حدوث الأمراض العقلية المختلفة والمحافظة على بقاء الدماغ نشطاً وتزيد من قدرته على التركيز والتحليل.
تعزيز مهارة الكتابة:
ترتبط مهارة الكتابة ارتباطاً وثيقاً بزيادة عدد المفردات عند الفرد، فعندما يقرأ الفرد أكثر تنمو لديه مهارة الكتابة، وبإمكانه أن يستفيد من مهارات الكتاب أو الصحفيين أو الشعراء الذين يقرأ لهم.
كسب المعرفة:
للقراءة أهمية كبيرة في جعل الفرد يكسب المعرفة والمعلومات الجديدة والمفيدة، حيث أنه كلما ازداد معرفة المرء اصبح أكثر قدرة على مواجهة الحياة وما يواجه من مصاعب من خلال استخدام معرفته المكتسبة من خلال القراءة.
القدرة على التحليل والنقد:
تساعد القراءة على تنمية القدرة على التحليل والنقد من خلال توظيف الفرد لمهارة التفكير الناقد، وذلك عن طريق ملاحظته لجميع التفاصيل التي يقوم بقراءتها فيما إذا كانت قد تم كتابتها ووصفها بطريقة جيدة أم لا، وأن يقوم بتحديد أثناء قراءته لقصة ما إذا كانت محبوكة بشكل جيد أم لا، وهذا ما يسمى بعملية النقد، ومن الجدير بالذكر أن امتلاك الفرد لمهارة التفكير الناقد أمر ضروري في مختلف جوانب الحياة.
التقليل من التوتر:
تساعد القراءة في التقليل من الضغط والتوتر الذي يمر به الفرد خلال حياته الشخصية أو خلال أدائه لعمله وعندما يتخلص الفرد من التوتر والقلق يؤدي ذلك إلى التخلص من المواقف الصعبة التي يمر بها.
زيادة المفردات:
فكلما زاد الفرد من قراءته زاد مخزون الكلمات والمفردات لديه، سواء كانت هذه الكلمات من المفردات التي يستعملها في الحياة اليومية أو في العمل أو في المناسبات الرسمية، حيث أن زيادة حصيلة المفردات لدى الفرد تساعده على التقدم في سلمه الوظيفي وفي زيادة الثقة بنفسه أثناء التحدث مع الآخرين.
تنمية القدرة على التركيز:
عندما يقرأ المرء كتاباً أو مقالاً فإن اهتمامه وتركيزه ينصب بشكل كامل على كل ما يقراً، وهذا شأنه أن ينمي قدرة الفرد على التركيز في أمور أخرى من الأمور الحياتية يوماً بعد يوم.
تنمية الخيال:
فالقراءة تساهم بشكل كبير في تنمية خيال المرء، فعندما يقرأ الفرد كتاباً أو رواية أو قصة فإنه يقوم بتوظيف خياله في رسم الوجوه والأماكن والألوان في مخيلته، الأمر الذي يؤدي إلى اتساع مدارك الفرد مع مرور الوقت، مما يمنح الفرد القدرة على استكشاف العالم من حوله ودخوله في تجارب جديدة.
تحسين الذاكرة:
تساعد القراءة الفرد على تحسين الذاكرة، فعندما يقرأ الفرد رواية أو قصة عليه أن يبقى متذكراً شخصياتها وأحداثها ومساراتها، كما أنه عند قراءته لمقاله فعليه أن يصل نقاط المقالة ومواضيعها مع يعضها البعض، ومن شأن ذلك أن يقوي ذاكرته وبإمكانه أن يسترجع ما قام بقراءته على المدى القصير.
تطوير الذات:
فالقراءة تساعد على تطوير الذات ويناء ثقة الفرد بنفسه وتعزيزها، كما من شأنها أن تساعده على اتخاذ القرارات المناسبة والقيام بإجراءات أفضل فيما يتعلق بحياته الشخصية ومستقبله.
اكتشاف معارف جديدة:
القراءة تساعد الفرد على اكتشاف معارف جديدة لم يكن يعلم عنها من قبل، كما أنها تجعل الفرد يتعرف على طرق جديدة لحل المشكلات التي تواجهه في حياته، وتساعده أبضاً على اكتشاف هوايات ومهارات جديدة.
القدرة على التواصل:
تعتبر القراءة أداة من أدوات التواصل، فمن خلالها يمكن للفرد أن يتواصل بشكل أفضل مع الناس، وأن يقوم بمناقشتهم ويتحدث إليهم حول ما يقرأ من مواضيع مختلفة.