طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

معايير وضع أسئلة الاختبارات

2022/06/06   الكاتب :د. طارق العفيفي
عدد المشاهدات(15243)

كيفية وضع اسئلة الاختبارات

المقدمة:

تعتبر الاختبارات المدرسية واحدة من أهم أدوات التقييم المستخدمة، حيث يهدف منها المعلمون إلى قياس التحصيل الدراسي والمعرفي للطلاب، فالاختبارات تُعَد وسيلة مناسبة للطالب من أجل التعلم، وتحسين إتقان المادة عند الطالب، كما تساهم في تنمية وتحسين عملية التذكر، لدورها في تقديم التغذية الراجعة، وتوجيه الطلاب نحو تحقيق غايات الدرس ومقاصده المطلوبة.

 لذلك عمد المقال الحالي علة إلقاء الضوء على أهداف الامتحانات المدرسية ومعايير وضع أسئلة الاختبارات، حتى يتمكن المعلمون من تحقيق الأهداف المأمولة من عملية التعليم والتقييم، وذلك من خلال بعض النقاط الهامة:

  • تعريف الاختبارات.
  • أنوع الاختبارات.
  • أهمية الاختبارات والهدف منها.

كيفية وضع اسئلة الاختبارات

أهمية الاختبارات والهدف منها

تعريف الاختبارات:

يُعَد الاختيار هو عملية تقيس جانياً واحداً من جوانب الفرد أي تقيس مدى كفاية الفرد في إحدى النواحي، كما يعرف على أنه إجراء منظم لقياس سمة ما من خلال عينة من السلوك وهو مجموعة من المثيرات التي يتم إعدادها لتقيس قدرات أو صفات أو سلوكاً ما بطريقة كمية فهي من وسائل القياس التي يستخدمها الباحث للكشف عن الفروق بين الأفراد والجماعات، كما يعرف الاختبار على أنه مجموعة من الأسئلة أو المشكلات أو التمارين التي يتم إعطائها للطالب بهدف التعرف على معارفه أو قدراته أو استعداداته أو كفاءته ومدى تحصيله العلمي.

 

أهمية الاختبارات والهدف منها

أنواع الاختبارات

 

هناك العديد من الاختبارات ومن أهماه الاختبارات الشفهية والاختبارات الكتابية أو التحريرية وهي كالآتي:

أولاً: الاختبارات الشفهية:

على الرغم من أنها تستخدم من زمن مبكر في قياس التحصيل ألا أنها أساس كوسيلة لاختبار المعارف والفهم عند الطلاب في مراجل التعليم المتقدمة من الدراسات العليا علماً بأنها لا تستخدم وحدها بل تربط الاختبارات الكتابية معها ولكن مع مراعاة الآتي:

  1. أن تكون أسئلتها واضحة ومناسبة للطلاب.
  2. أن تكون أسئلتها متمشية وتتناسب مع طبيعة المادة الدراسية ومثيرة للتفكير.
  3. أن يتم إجراء مثل هذه الاختبارات بدقة كاملة وفي وقت مناسب.

مميزات وعيوب الاختبارات الشفهية:

عيوب الاختبارات الشفهية مميزات الاختبارات الشفهية
  • تستغرق وقتاً طويلاً في إعدادها وإجراءها إذا كان عدد الطلاب كثيرون.
  • من الصعب وضع أسئلة في مستوى واحد من حيث الصعوبة أو السهولة مما يجعل من الصعب إصدار حكم صائب على مستوى التفاوت بين الطلاب.
  • فقدانها للشمولية حيث يصعب تحديد عدد كافي من الأسئلة لكل طالب.
  • يتأثر المختبر كما بتأثر ممثلو المسرح بالمشاهدين والمستمعين من ناحية الشعور بالتوتر مما يؤدي إلى أن المختبر أو الطالب بنطق عبارات وكلما مفككة.
  • تساعد على قياس قدرة المختبر على التغبير والمناقشة والنطق السليم.
  • تساعد في الحكم على سرعة التفكير والفهم لدى الطالب.
  • تتيح الفرصة أمام المختبر للاستفادة من إجابات زملاؤه والكشف عن أخطاء الطلاب.
  • تساعد على ربط أجزاء المادة الدراسية بعضها ببعض.
  • تساعد المعلم على التأكد من صحة نتاج بعض الاختبارات التحريرية

 

ثانياً: الاختبارات التحريرية:

وتعرف أيضاً بالاختبارات الكتابية أو المقالية ويهدف هذا الاختبار إلى قياس قدرة الطالب على تذكر واسترجاع الحقائق والمعلومات وعلى الاستخدام الذكي للحقائق والمعلومات وذلك عن طريق اختبار قدرة الطالب على التحليل والربط والاستنباط وإعادة تنظيمها وعرضها بشكل مترابط ومتماسك، ومن ثم اختبار قدراته على ما يعرض له من أراء تعبر عن وجهة نظره.

أهم مميزات وعيوب الاختبارات التحريرية:

مميزات الاختبارات التحريرية

عيوب الاختبارات التحريرية

  • التغلب على بعض المشكلات المتعلقة بالاختبارات الشخصية.
  • أخذت مكان الاختبارات الشفهية في معظم نظم الامتحانات.
  • تتضمن أسئلة موحدة لكل مجموعة من الطلبة وأن كانت تستغرق في أعدادها بعض الجهود.
  • تعطي للطالب الوقت الكافي لتنظيم أفكاره قبل الشروع في الإجابة.
  • لا تقيس جميع القدرات الإدراكية.
  • يشيع في اختبارات المقال التخمين التخبط.
  • صعوبة التصحيح خصوصاً إذا كان الاختبار طويلاً وخط الطالب رديئاً.
  • لا يستطيع اختبار المقال أن يغطي عينة كبيرة من موضوعات المنهج.
  • تصحيحها لا يتم بطريقة موضوعية وذلك نتيجة لاختلاف تقدير المدرسين لنفس الإجابة.
  • مرهقة جداً للمدرس في تصحيحها وتستغرق وقتاً طويلاً.

 

أهمية الاختبارات والهدف منها

 

 تهدف عملية تقييم التلميذ إلى تحقيق عدد من الأهداف الهامة، منها:

  • تقييم دوافع الطلاب وضبط العملية التعليمية: فلا شك أن الدوافع المدرسية تتغير من تلميذ إلى آخر ومن فصل إلي آخر، والاختبار هو ما يحدد متى يبدأ التلاميذ المذاكرة، وماذا يجب أن يذاكروا، وكيف يذاكرون. كما أن تصميم الامتحانات قد يساعد الطلاب على تجنب الأخطاء ويكون دافعاً إلى إنماء عادات الاستذكار الجيد، وتوجيه نشاطهم نحو تحصيل الأهداف المرغوب فيها.
  • التشخيص والتعلم: نجاح المعلم أو الممتحن في تصميم الاختبارات وفق معايير متينة تتفق مع مناهج البحث العلمي يؤدي في النهاية إلى الهدف المطلوب والغاية الكبرى لهذه الاختبارات. وهو تشخيص جوانب الضعف التي تفتقر إلى مزيد من التعزيز والتقوية، وتحديد مواطن القوة المتمثلة في المعارف والمهارات التي نجح الطالب في الاستفادة بها واكتسابها من العملية التعليمية.
  • المقارنة بن التلاميذ ومنح الشهادات: المدرس مسئول عن القيام بعملية تقييم لقدرات الطلاب ومدى جدارتهم بالانتقال من فرقة دراسية إلى أخرى أعلي منها. وعلي هذا فإن الاختبارات هي ما يحدد نمو الطلاب وتقدمهم التحصيلي بعد دراسة برنامج ما أو منهج معين. ولا شك أن المعلم أو الممتحن هنا يعد أمام اختبار خطير، إذ أنه عند إعطاء شهادة إتمام مرحلة دراسية يعطى جوازاً بالمرور إلى مرحلة تالية أعلي. هذه المرحلة الأعلى تتطلب على الأغلب مستويات أعلي من القدرات المستخدمة في المرحلة السابقة، كما أنها قد تتطلب أنواعاً أخرى من القدرات والمعارف والمهارات، لهذا عليه أن يكون أكثر حرصاً ووعياً بأهداف عملية التقييم.

 

معايير وضع أسئلة الاختبارات

 

ثمة عدد من المعايير التي ينبغي على المعلمين الإلمام بها حتى يتمكنوا من بناء اختبارات جيدة تمكنهم من تحقيق الأهداف المرجوة من العملية التعليمية، وهي كالآتي:

  1. تحديد الهدف من الاختبارات: إذ لا شك أن وقوف الممتحن على الهدف من العملية التعليمية والهدف من المنهج أو البرنامج المدرسي ووقوفه على أهداف الامتحانات يعد من أهم العوامل والمعايير التي تمكنه من وضع اختبارات جيدة ومناسبة. إذ أن بعض الاختبارات تستهدف تقييم إدراك الطالب لبعض المعارف والمعلومات أو إتقانه لعدد من المهارات، وقد تستهدف تشخيص صعوبات التعلم أو الوقوف على مدى جدوى بعض استراتيجيات التعلم.
  2. تحديد المنهج أو المحتوى الدراسي: ولا شك أن عملية تحديد المقررات الدراسية تتطلب بيان العناصر الأساسية  والعناصر الثانوية لهذا المقرر، وتحديد أهمية كل عنصر من هذه العناصر والخطة الزمنية لتدريسه.
  3. اختيار شكل البنود: فالاختبارات تنقسم إلى اختبارات مقاليه واختبارات موضوعية، وعلى المعلم أن يختار الصورة الأنسب والتي تتناسب مع أهدافه من الاختبار.
  4. تحديد عدد البنود: وهنا ينبغي على المعلم مراعاة وقت الاختبار وأهدافه والمرحلة العمرية للطلاب ومستوياتهم الدراسي.
  5. تقدير مستوى صعوبة بنود الامتحان: وهي الخطوة الأخيرة في خطوات بناء الاختبار، ويليها إعداد بنود الاختبار والتي تعتمد على خبرات المعلم التربوية وإتقانه للمادة العلمية.

 

 

معايير وضع أسئلة الاختبارات

الخاتمة

 

لا شك أن الاختبارات المدرسية تعد من الأهمية بمكان، حيث تختبر قدرات الطالب على التحصيل الدراسي والفهم والاستيعاب والتركيز والحفظ والتلقي المعرفي والإبداع والابتكار وغيرها من المهارات. ولا تقتصر أهمية اختبارات التحصيل على ما سبق فحسب، وإنما تتعدى ذلك إلى قياس العمليات المعرفية العليا والأنماط المختلفة من التفكير، لذلك فإن الاختبارات التحصيلية تعد واحدة من أهم صور التقييم، لذلك نرجو أن يكون هذا المقال وافياً بمقصودة نافعاً لقارئه في بيان معايير وضع أسئلة الامتحانات وأهدافها.

 

مراجع يمكن الرجوع إليها

 

مشتت، رائد محمد. (2018). الاختبارات والقياس.

 

وبذلك تكون قد تعرفت من خلال هذا المقال عن معايير وضع أسئلة الاختبارات، وإذا أردت أن تحصل على خدمات البحث العلمي بإمكانك أن تستعين بـ شركة كتابة وإعداد رسائل الماجستير والدكتوراه ، وبإمكانك أن تتواصل معهم من خلال

 

  1.  الايميل التالي: [email protected]   
  2. أو التواصل عبر الواتساب على الرقم: 00966560972772

 

 

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك:

عضو فى

دفع آمن من خلال

Visa Mastercard Myfatoorah Mada