ففي نفس الوقت الذي تؤول فيه البطالة إلى التراجع كما فان معدلاتها تزداد نوعا بازدياد المستوى التعليمي وهو ما يعبر عن أحد مفارقات الاقتصاد الجزائري، فتبلغ ذروتها عند فئة الشباب ما دون 30 سنة بطالة ورغم تراجعها على المستوى الإجمالي بانتقالها من 13.8% سنة 2008 ثم 10% سنة 2011 إلا أن تراجعها لم يشفع لها حيث اعتبرها مما جعل تقرير المكتب الدولي للعمل من بين أعلى نسب البطالة في العالم خاصة في كنف وجود برامج إنعاش وأجهزة توفير مناصب الشغل كالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ANSEJ وأنماط الشغل الانتظاري ANEM وإدماج الشباب CID وغيرها من الأجهزة التي لم تتمكن لحد الساعة من كبح جموح البطالة النوعية ومن تم كبح زحف بطالة الشباب فتقدر نسبتها بـ 74% للفئة الأقل من 30 سنة و 80% لتلك الفئة الأقل من 40 سنة... فأمام التحديات هل سيكون بمقدور القائمين على سوق العمل إيجاد معادلة مناسبة سامحة بتوفير مناصب الشغل بالقدر الكافي السامح بامتصاص البطالة خاصة المتعلق منها بالشباب المؤهل؟ وعندما نحصي أكثر من مليون ونصف مليون طالب مسجل في الجامعة الجزائرية فإننا نجد أكثر من علامة استفهام حول قدرة سوق العمل في استيعاب هذا الزخم من العمالة التي ستسهل على القطاع غير الرسمي أكثر منه في القطاع الرسمي خاصة في الوسط الحضري. من هنا فإن الهدف من الدراسة الميدانية التي أجريت على مستوى القطاع الحضري لمدينة تلمسان (جوان/ 2011) والتي مس عينة متكونة من 410 فرد يكمن في إبراز اتجاهات سوق العمل الجزائري ومدى تأثير شتى المتغيرات ذات التأثير الجوهري والفاعل في معدل البطالة والمنحصرة في كل من حجم السكان، الإنفاق العام، الناتج المحلى، وأسعار البترول.
Paradoxical as it may seem, Algeria's unemployment rate rises with the level of education especially among young people under 30 years (73.4% according to ONS, 2009). Given this situation it was necessary to explain the inability of political jobs to absorb this surplus labor even through precarious positions. In other words, how the surplus, not finding childcare facilities towards the formal sector can survive in the city? Therefore, the objective of our field study conducted at the level of the urban sector of the city of Tlemcen [June / 2011], which touched a sample composed of 410 individual is to demonstrate the labor market of Algeria and the impact of various variables with significant influence and effective in the rate of unemployment and represented in both size population, public spending, GDP, and oil prices.