طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

الأخطاء الشائعة في البحوث العلمية pdf

2021/03/08   الكاتب :د. يحيى الحربي
عدد المشاهدات(5120)

الأخطاء الشائعة عند إعداد البحوث العلمية

 

 

البحوث العلمية تعتبر من أهم العوامل التي ترتقي بالشعوب وتدعم نهضتها وتساعد في تحقيق التنمية إذا تم استثمار تلك البحوث العلمية والربط بينها و بين الواقع وتفعيلها في إحداث التغيير المجتمعي ، وتتطلب البحوث العلمية مجموعة دقيقة من الإجراءات و المعايير وعادة ما يكون لها يكون لها دليل واضح حسب الخطة التي يتبعها الباحث او يرنو اليها " دليل الجودة و الاعتماد الأكاديمي " ، وفي حالة وجود خلل في أي جزء من أجزاء البحث العلمي ؛ فالتبعية سيؤثر سلباً على البحث العلمي بأكمله، نظرًا لأن البحوث العلمية ذات طبيعة بنائية؛ بمعني كل مرحلة تعتمد على الأخرى، وسنتعرف خلال هذا المقال بمشيئة الله تعالى على أبرز الأخطاء الشائعة عند إعداد البحوث العلمية؛ كي يتلافاها الباحث العلمي ويحقق التميز .

أخطاء تتعلق بتعريف مصطلحات البحث

 

 

ثمت بعض الأخطاء الشائعة التي يكثر الوقوع فيها من بعض الباحثين، من هذه الأخطاء ما يلي:

(1) سرد مجموعة مختلفة من الحدود والتعريفات دون أن يبين أيا من هذه التعريفات قد استقر عليه وتبناه في بحثه ودراسته.

(2) تبني تعريفات من مصادر مجهولة أو غير معروفة وغير مشهود لها بالدقة العلمية، كتلك المقتبسة من المجلات والجرائد والمنتديات وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

(3) الإكثار من استخدام المصطلحات وتعريفها في الهوامش بدون داع؛ إذ أن كثيرا من هذه المصطلحات قد صار بديهيا معروفا لا خلاف عليه. ومثال ذلك:

- ألا يحدد التعريف الإجرائي للبحث؛ إذ أن التعريف الإجرائي يحدد بدقة ما يقصده الباحث بالمصطلح في سياق البحث أو منهج الدراسة، فإن لكل باحث معجما خاصا يستخدم فيه اللفظ أو المصطلح بدلالة غير دلالته اللغوية، وهذا ما يعرفه أهل الاختصاص، ويحدده التعريف الإجرائي للبحث.

أخطاء تتعلق بكتابة الإطار النظري

 

تعتبر الأدبيات من أهم أسس البحث العلمي، ومعلوم أن الأدبيات تشتمل على كل من: الإطار النظري والدراسات السابقة، فهي تقوم بإعداد الباحث وتجهيزه من خلال توفير الخلفية البحثية الملائمة لإنجاز بحثه، كما تكشف له ما تم دراسته من قبل من مواضيع ذات ارتباط أو صلة بموضوع رسالته، وبالتالي فإن الأدبيات تساعد الباحث في تحديد المشكلة واختيار التصميم البحثي وأدوات البحث وغير ذلك.

وكثيرا ما يقع الباحثون في بعض الأخطاء التي تتعلق بالإطار النظري والدراسات السابقة مثل:

(1) اتباع الباحث أسلوب القص واللصق من خلال اقتطاع الاقتباسات واقتطفاها من هنا وهناك، ثم إلقائها في الدراسة من غير رباط جامع بينها، مما يعكس قلة خبرة الباحث وعدم تمكنه من موضوع البحث وقلة استيعابه للمشكلة المدروسة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تضخم الإطار النظري دون داع.

(2) أن يسير الباحث على أسلوب واحد من بداية الدراسة إلى آخرها في عرضه لما يقدمه من أدبيات ودراسات، حيث يبدأ كل فقرة بنفس العبارات والجمل، ويعطي مساحات متماثلة لكل موضوع من مواضيع الدراسة، وبديهي أن مساحة الموضوع لا بد وأن تتناسب مع أهمية الموضوع ومدى ارتباطه بسؤال البحث ومشكلة الدراسة.

(3) المبالغة في إيراد الاقتباسات؛ فإن مما يصرف القارئ عن الدراسة، أن يبني الباحث دراسته على عدد من المنقولات التي يربط بينها بجملة أو جملتين، فيكون الإطار النظري عبارة عن اقتباسات مهلهلة، ولا ريب أن مثل هذا الأسلوب يغيّب شخصية الباحث وإمكاناته فلا يظهر منها إلا حسن الاختيار والقص والتعليق.

يمكنك مراعاة كل ما سبق عند دخولك إلى موقع دراسة وطلب الاستشارات الفنية من خبراء أكاديميين متخصصين.

أخطاء تتعلق بمراجعة الدراسات والأدبيات السابقة

 

(1) مراجعة نوع واحد معين من الدراسات: وهذا الخطأ كثير ما يقع فيه الباحثين الجدد، حيث يعمد الباحث إلى مراجعة نوع معين من المصادر أو المراجع المرتبطة بموضوع البحث محل الدراسة، ويغفل عن المصادر الأخرى مثل الأبحاث المنشورة في المجلات المحكمة والدوريات العلمية.  
(2) العرض العشوائي للدراسات السابقة: حيث إن العديد من الباحثين أثناء كتابتهم للمراجعات البحثية يكون اهتمامهم منصبا على نتائج الدراسات السابقة ويغفلون عما سوى النتائج، وهذا خطا شائع يقع به عدد كبير من الباحثين، وذلك لأن كل دراسة من تلك الدراسات السابقة تكتب وفق أسس علمية معينة.

(3) الثقة بنتائج الأبحاث السابقة: إذ أن كثيرا من الباحثين يقوم بالاعتماد على نتائج الأبحاث والدراسات السابقة من غير فحص ولا تمحيص، وبالتالي يقتبسون منها فقرات لبحثهم دون التحقق من صحتها.

(4) عدم قدرة الباحث على الربط بين بحثه والدراسات السابقة: حيث يغفل الباحث عن ربط دراسته بالدراسات السابقة أو يقوم بربطهم لكن بطريقة خاطئة فيكون ذلك سببا في الوقوع في أخطاء عديدة وضياع مجهوداته العلمية.

(5) تلخيص الدراسات السابقة بشكل كامل: حيث يعمد الباحث إلى كل دراسة من الدراسات السابقة فيقوم بتلخيصها كليا، وفي هذا تضييع للوقت والجهد بالإضافة إلى الخطأ المنهجي في الدراسة، وتلخيص الباحث للأجزاء المترابطة ببحثه فقط يغنيه عن تلخيص كل الدراسات السابقة.

(6) عدم قدرة الباحث على تصنيف الدراسات السابقة في ضوء معايير معينة، فإن تصنيف الدراسات وتنسيقها يسهل من معرفة الأسس التي قامت عليها الدراسات والمداخل التي تناولتها بالبحث والدراسة والمتغيرات والعوامل الموضوعة في الاعتبار والمتحكمة في نتائج الأبحاث، وأخيراً التمييز بين الدراسات السابقة والدراسة الحالية.

(7) تركيز الباحث على نتائج الدراسات السابقة دون التعمق في الاطلاع على أدوات البحث والأساليب الاحصائية المستخدمة لإجراء الدراسة بغرض فهم وتحليل المنهج البحثي المتبع في تلك الدراسات السابقة.

(8) قيام الباحث بجمع كل ما كتب في مجال بحثه وموضوعه من بحوث ودراسات ومراجع ونظريات وتفسيرات، ثم يقوم بوضع كل ذلك في فصل الدراسات السابقة، ولا شك أن هذا خطأ منهجي؛ فإن الهدف المراد من جمع الأدبيات السابقة هو الاطلاع عليها للوقوع على ما تم إنجازه في هذا الباب، لا أن تعنى كل دراسة بعمل أرشيف للدراسات السابقة لها في موضوع الدراسة.

(9) ألا بقوم الباحث بتنظيم الدراسات السابقة وترتيبها بشكل مناسب، فيقوم بترتيبه هذه الدراسات مثلا على أساس الحروف الهجائية أو على أساس الترتيب الزمني وتاريخ نشر كل دراسة أو صدورها، أو يقوم بجمع مجموعة من الدراسات التي تتشابه في موضوع البحث أو هدف الدراسة، ولا شك أن هذا يصلح في الأرشيف، لكن من غير الممكن استعمال هذه الطريقة في كتابة الأبحاث والدراسات.

(10) أن يكتفي الباحث بذكر الدراسات السابقة أو إيرادها من غير أن يقوم الباحث بتحليل هذه الدراسات أو التعليق عليها. فإن الباحث ينبغي عليه النظر أولا في موضوع الدراسة ثم النظر في أدوات الدراسة والأسلوب الإحصائي المستخدم وثم يحلل النتائج السابقة، ويعلق أخيراً عن مدى الاختلاف أو التشابه أو الاتفاق بين دراسته والدراسات السابقة.

(11) عدم ذكر أو إيراد أوجه الانتفاع والاستفادة من الدراسات السابقة.

وأخيرا: يوفر موقع دراسة خبراء أكاديميين متخصصين للمساعدة في جمع الدراسات السابقة الحديثة في موضوع بحثك والاستفادة منها.

 

 

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

Visa Mastercard Myfatoorah Mada

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك: