تُعد الأهداف العامة والخاصة من المكونات الجوهرية في خطة البحث العلمي، حيث يُمثّل كل منهما بُعدًا وظيفيًا مختلفًا في بناء الدراسة. فبينما تُحدّد الأهداف العامة الإطار العام الذي يتحرك فيه البحث، تُترجم الأهداف الخاصة هذا الإطار إلى خطوات عملية دقيقة. فيما يلي أبرز الفروقات بينهما:
1- من حيث مستوى الشمول
الهدف العام يتميز بشموليته، إذ يُعبّر عن الغاية الكلية للبحث ويركز على الفكرة الرئيسة التي يسعى الباحث لدراستها. أما الأهداف الخاصة فهي أكثر تحديدًا، وتتناول جوانب تفصيلية من موضوع الدراسة تساعد في تحقيق الهدف العام خطوة بخطوة.
2- من حيث الصياغة
يُصاغ الهدف العام في عبارة واحدة شاملة، تُستخدم فيها أفعال عامة مثل: يهدف البحث إلى تحليل، يهدف إلى دراسة، يهدف إلى استكشاف. في حين تُصاغ الأهداف الخاصة بأفعال دقيقة تشير إلى مهام قابلة للقياس مثل: قياس، اختبار، مقارنة، تفسير، وغالبًا ما تُعرض في شكل فقرات قصيرة متسلسلة.
3- من حيث العدد
عادة ما يكون هناك هدف عام واحد فقط يعكس موضوع البحث الرئيس، أما الأهداف الخاصة فمتعددة، وتُشتق منه مباشرة. وتختلف في عددها بحسب نطاق الدراسة وأبعادها، وغالبًا ما تتراوح بين 3 إلى 6 أهداف بحسب طبيعة الموضوع.
4- من حيث الارتباط بالمنهج
الهدف العام يوجّه اختيار المنهج الكلي للدراسة، سواء كان وصفيًا، تجريبيًا، كيفيًا أو كميًا. أما الأهداف الخاصة فتُساعد في تصميم أدوات البحث (مثل الاستبيانات أو المقابلات) وتحديد نوع التحليل الإحصائي المستخدم، وفقًا لطبيعة كل هدف.
5- من حيث الوظيفة في الدراسة
يُستخدم الهدف العام لتحديد اتجاه الدراسة ووضع عنوانها ومشكلتها وإطارها النظري، في حين تُستخدم الأهداف الخاصة كأساس لصياغة أسئلة الدراسة أو فرضياتها، كما تُبنى عليها أدوات القياس ومؤشرات التحقق من النتائج.