يُعتبر اختبار تحليل التباين (ANOVA) أداة إحصائية مهمة تُستخدم لمقارنة متوسطات ثلاث مجموعات أو أكثر، بهدف معرفة ما إذا كانت هناك فروق ذات دلالة إحصائية بينها. ويتم عرض نتائج هذا الاختبار عادةً في جداول، ويتطلب تفسير هذه الجداول فهمًا دقيقًا لمكوناتها وربطها بفرضيات البحث، على النحو التالي:
1- التعرف على مكونات جدول ANOVA
يتضمن جدول ANOVA عادةً الأعمدة التالية: مصدر التباين، مجموع المربعات، درجات الحرية، متوسط المربعات، قيمة F، والقيمة الاحتمالية (Sig أو p-value). يُوضح كل عنصر دوره في التحليل.
2- فهم مصدر التباين
مصدر التباين بين المجموعات يُمثل الفروق التي يُعزى سببها إلى اختلاف المجموعات نفسها، بينما التباين داخل المجموعات يُعبر عن التباين العشوائي أو الفروق الفردية داخل كل مجموعة.
3- قراءة درجات الحرية
تشير درجات الحرية إلى عدد القيم المستقلة المستخدمة في حساب كل نوع من التباين. فدرجات الحرية بين المجموعات تُحسب عادةً كعدد المجموعات ناقص واحد، ودرجات الحرية داخل المجموعات تُحسب كإجمالي عدد المشاهدات ناقص عدد المجموعات.
4- حساب متوسط المربعات
يُحسب متوسط المربعات بقسمة مجموع المربعات على درجات الحرية لكل مصدر تباين. ويُستخدم في حساب قيمة F التي تُقارن بين التباينات المختلفة.
5- تفسير قيمة F
قيمة F هي نسبة متوسط المربعات بين المجموعات إلى متوسط المربعات داخل المجموعات. كلما ارتفعت هذه القيمة، دلّ ذلك على وجود فرق أكبر بين متوسطات المجموعات مقارنة بالتباين داخلها.
6- تحليل القيمة الاحتمالية (p-value)
تعبر القيمة الاحتمالية عن مدى دلالة الفروق المكتشفة. فإذا كانت القيمة أقل من مستوى الدلالة المحدد (عادة 0.05)، يُعتبر الفارق بين المجموعات ذا دلالة إحصائية، مما يُمكن الباحث من رفض فرض العدم.
7- اتخاذ القرار البحثي
بناءً على نتائج اختبار ANOVA، يقرر الباحث ما إذا كانت هناك فروق معنوية بين المجموعات. وفي حال وجود فروق، يُلجأ إلى اختبارات إضافية لتحديد أي المجموعات تختلف عن الأخرى.
8- ربط النتائج بالسياق البحثي
بعد تفسير القيم الإحصائية، يُوضّح الباحث كيف تتفق أو تختلف النتائج مع فرضيات البحث والنظرية، مع تقديم تفسيرات مدعومة بالأدبيات العلمية.