الربط بين مشكلة البحث والإطار النظري هو ركيزة مهمة في جودة البحث العلمي. فالإطار النظري لا يُكتب بمعزل عن المشكلة، بل يُبنى خصيصًا لدعمها وتفسيرها. ولكي يكون هذا الربط متينًا، يجب على الباحث اتباع خطوات منهجية واضحة. فيما يلي كيفية تحقيق ذلك.
1- تحليل عناصر مشكلة البحث
ابدأ بتحليل مضمون المشكلة: ما المتغيرات التي تتضمنها؟ ما الفجوة المعرفية التي تسعى لسدّها؟ هذا التحليل يُساعدك على تحديد النظريات أو المفاهيم الأكثر صلة.
2- اختيار النظريات ذات الصلة بالمشكلة
اختر من الأدبيات العلمية النظريات والنماذج التي تُفسّر جوانب المشكلة أو علاقات المتغيرات. لا تُدرج أي نظرية إلا إذا كانت تخدم تفسير المشكلة تحديدًا.
3- توضيح كيفية تفسير النظرية للمشكلة
عند عرض النظرية في الإطار النظري، أوضح كيف تُساعد في تفسير جذور المشكلة، أو آليات ظهورها، أو العلاقات بين المتغيرات.
4- صياغة الفرضيات في ضوء الإطار النظري
لتُظهر الربط بشكل أوضح، اجعل الفرضيات أو أسئلة البحث تنبع من النظريات التي استعرضتها، بحيث يرى القارئ كيف يدعم الإطار النظري توجه البحث.
5- الربط عند تحليل النتائج
استخدم الإطار النظري كمرجعية عند مناقشة نتائج البحث، وبيّن كيف تؤكد النتائج النظرية أو تختلف عنها، مما يعكس وجود علاقة حيوية بين المشكلة والنظرية.
6- الحفاظ على الاتساق بين الأقسام
تأكد من أن هناك اتساقًا لغويًا ومنهجيًا بين عرض مشكلة البحث، الإطار النظري، والفرضيات، بحيث يظهر للقارئ أن جميعها يعمل في منظومة واحدة.