تخضع خطة البحث لمجموعة من المعايير الصارمة التي تتبناها الجامعات السعودية لضمان جودة المقترح البحثي، وتعكس هذه المعايير الأسس الأكاديمية التي تعزز مصداقية البحث، وفاعليته، وقابليته للتنفيذ. من أبرز هذه المعايير ما يلي:
أولًا: الالتزام بالشكل الأكاديمي الموحد:
تشترط معظم الأدلة الجامعية تنسيقًا موحدًا من حيث الهوامش، الخط، الترقيم، العناوين الفرعية، وأسلوب التوثيق. وغالبًا ما تُعتمد خطوط مثل "Traditional Arabic" أو "Times New Roman" بحجم يتراوح بين 12–14، مع تباعد سطر 1.5.
ثانيًا: سلامة اللغة والأسلوب:
تُقيّم الجامعات خطة البحث من خلال وضوح اللغة، خلوها من الأخطاء النحوية والإملائية، ودقتها في التعبير. كما يُفضل أن يُكتب النص بأسلوب علمي موضوعي بعيد عن الإنشائية أو المبالغة، مع استخدام مصطلحات بحثية دقيقة.
ثالثًا: أصالة الفكرة وحداثة المشكلة:
يجب أن يُظهر الطالب أن موضوعه غير مكرر، وأنه يسعى لمعالجة قضية علمية أو تطبيقية جديدة أو غير مشبعة في مجاله. وتدعم الجامعات بقوة الخطط التي تُعبّر عن إبداع فكري وتساؤلات علمية حديثة ذات صلة بالسياق المحلي أو الإقليمي.
رابعًا: وضوح المنهج البحثي وأدواته:
غموض المنهج يُضعف من قبول الخطة. لذلك، يُشترط أن تُعرض المنهجية بشكل مفصل، مع تبرير لاختيارها، وتوضيح كيفية تطبيقها، واختيار الأدوات المناسبة، وتحديد العينة وأسلوب تحليل البيانات.
خامسًا: التوثيق الدقيق:
غياب التوثيق أو استخدامه بشكل غير دقيق يُعد خللًا كبيرًا في التقييم، لما يعكسه من ضعف في الالتزام بأخلاقيات البحث الأكاديمي. كما يجب استخدام أسلوب توثيق معتمد ومتسق في جميع أقسام الخطة.
سادسًا: التناسق بين الأهداف والمنهج
من أبرز أسباب رفض الخطة هو التناقض بين أهداف البحث والمنهج المقترح. فاختيار منهج غير مناسب للأسئلة البحثية يُضعف البناء العلمي، ويُظهر خللاً في فهم الطالب للأدوات البحثية.