للبحث العلمي خطوات مهمة يجب اتباعها بدقة لضمان تحقيق النتائج المرجوة ، ألا وهي:
- الشعور بالمشكلة وتحديد المجال العام.
- جمع البيانات الأولى.
- صياغه مشكلة البحث.
- المسح الموسع للأدب العلمي( الدراسات السابقة).
- فرض الفروض.
- تصميم البحث أو وضع الخطة.
- جمع البيانات.
- كتاب تقرير البحث
أولاً: الشعور بالمشكلة وتحديد المجال العام:
- المجال الواسع للمشكلة يشير الى الصورة الكاملة، والتي من الممكن أن توجد بين ثناياها تساؤلات معينة أو استفسارات محددة تحتاج إلى حلول.
- من الممكن أن تكون المشكلة ناتجة عن الممارسة العملية خلال الحياة اليومية سواء في مكان العمل أو خارجه، أو شعور الباحث بأن ثغرة علمية في مجالٍ ما تحتاج إلى من يسدها.
- يمكن ان تكون المشكلة أحد المفاهيم والنظريات التي تحتاج إلى إثبات وتحقيق لفهم ظاهرة محددة.
- العادة فإن الباحث يشعر أو يلحظ بأن هناك تغييرات غير مألوفة في العادة أو السلوكيات أو في المواقف وهي ليست بحادثة منفردة أو ظاهرة منعزلة، وإنما ظاهرة تكررت بحيث أثارت الانتباه.
- بعد ذلك يشعر الباحث بأن الظاهرة تحتاج إلى تقصي ودراسة معمقة، والشعور بالمشكلة لا يعني البتة بأن هناك مشكلة حقيقية تحتاج إلى حل وإنما هي فقط الخطوة الأولى يعقبها جمع بيانات ومراجعة مصادر، ليصل بعدها إلى تحديد المشكلة بشكل دقيق.
ثانياً: جمع البيانات الأولى:
- هذه المرحلة أو الخطوة ينتقل الباحث إلى عملية البحث والتأكد من المشكلة عن طريق جمع مزيد من البيانات حول المشكلة محل الدراسة.
- هناك مصادر متعددة ومختلفة يمكن من خلالها جمع البيانات عن الظاهرة وموضوع البحث.
- قد يلجأ الباحث إلى عقد سلسلة من المقابلات الميدانية واستطلاع وجهات النظر حول المشكلة، أو من خلال دراسة استطلاعية يتم فيها توزيع عدد من الاستبيانات على أصحاب الشأن.
- تعتبر الكتب والمجلات العلمية ومنشورات المؤتمرات والرسائل العلمية من المراجع المهمة للحصول على معلومات على علاقة بالمشكلة، ويمكن متابعتها والاستمرار بها أم أنها مجرد ظاهرة أو مجموعة حوادث عارضة لا تتوفر لديها الأرضية المناسبة لتكون موضوع لبحث جاد.
ثالثاً: صياغة مشكلة البحث:
- الخطوة الأولى و العملية في البحث العلمي هي صياغة موضوع البحث بطريقة معينة وتحويله إلى مشكلة بحثية إجرائية يمكن التعامل معها وقياسها سواء أكانت المشكلة على صورة عبارة إخبارية أو على شكل عبارة استفهامية.
- لا يمكن اعتبار كل سؤال رغم أهميته للفرد أو المجتمع أنه مشكلة جدية حقيقية يمكن بحثها ودراستها بطريقة علمية، حيث إن كثير من الأسئلة تتصف بالعمومية الجارفة، أو الغموض العميق من قبيل الأسئلة القيمية، أو التي تتضمن مقترحات غامضة باهتة لا يمكن السيطرة عليها.
- من الأفضل لفهم معمق لمشكلة البحث وصياغته بطريقة علمية صحيحة أن يتم مناقشة المشكلة مع أحد الخبراء في الموضوع.
- تصاغ مشكلة البحث غالبا بعبارات مختصرة وواضحة، ويختلف أسلوب الصياغة حسب مشكله البحث أكانت كمية أو نوعية.
- تصاغ مشكلة البحث في الأبحاث الكميه على هيئة سؤال أو فرضية نظرا لوجود أرقام عددية يمكن قياسها بأدوات مختلفة، والفرضيات غالبا ما تكون علاقة بين متغيرات.
- أما في الأبحاث النوعية فغالبا ما تصاغ المشكله على شكل جملة أو سؤال تعبر عن صيغة أوسع، مثل: لماذا؟ وكيف؟ وماذا؟ ، لأنها تدرس فترات تاريخية أو حالة خاصة أو فكر معين لكاتب أو أديب أو عالم، وكلها لا تتطلب مقارنة بين كميات.
للاطلاع على مقال تفصيلي يضم أمثلة على مشكلة البحث العلمي يمكنك الضغط على الرابط التالي (أمثلة على مشكلة البحث العلمي).
رابعاً: المسح الموسع للأدب العلمي(الدراسات السابقة):
- لا يبدا الباحث من نقطه الصفر بل من حيث انتهى الآخرون فهناك إنجازات وكتابات وجهود لآخرين ارتبطت بالمشكلة التي يتقصى عنها الباحث بشكل أو بآخر.
- لا تقتصر مراجعة البحوث السابقة على مجرد تجميع وجرد لنتائج البحوث السابقة، وإنما المراجعة المنظمة الناقدة التي تمكن الباحث من التعمق في المشكلة وموضوع البحث.
- لا يشترط التشابه الكامل بين موضوع البحث أو المشكلة والدراسة السابقة، فق تلتقي المشكلة الحالية مع أحد متغيرات الدراسة أو أنها استندت إلى نظرية مشابهة، أو قد يكون تشابه في نوع العينة والأساليب الإحصائية كلها تعتبر ضمن الدراسات السابقة.
- الدراسة السابقة هي التي تلتقي كليا أو جزئيا مع الدراسة الحالية، ومراجعة الأدب العلمي لا يتعلق بخطوة معينة بحد ذاتها وإنما تشمل جميع مراحل البحث العلمي بداية بالشعور بالمشكلة حتى كتابة التقرير البحث.
- مراجعة الأدب قد يفيد في تحديد وعزل المشكلة إذا كانت غامضة وذات حدود واسعة كما أنها تساعد في توضيح مصطلحات البحث خاصة الغامضة منها، بحيث يسهل تعريفها إجرائيا.
- تسهم البحوث السابقة في تقييم الأدوات المستخدمة واكتشاف أي إخفاقات أو تناقضات في البحث، راجعة للأداء، وهذا قد يفيد الباحث في اختبار وتطبيق الأداء في بحثه بفاعلية أكبر.
- الدراسات السابقة تفيد في تجنب التكرار بحيث لا يكون في نهاية البحث كمن يكرر جهود الآخرين بعيدا عن الأصالة والإبداع.
خامساً: فرض الفروض:
- بعد عمليه مسح موسع للأدب العلمي والدراسات السابقة تأتي خطوه وضع الفروض، والفرض هو حل مؤقت أو إجابة ذكية محتملة لعلاقه بين متغيرين.
- الفرض يؤدي إلى تحديد المعلومات والحقائق التي ينبغي على الباحث أن يجمعها دون سواها وصولا إلى التثبت بصحة الفروض، والفرض المقترح لابد أن يتوافق مع الحقائق العلمية.
- يجب أن تحتوي الفروض على متغيرات البحث وعلاقة المتغيرات مع بعضها البعض ويمكن قياسها والتحقق منها.
- ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أن الفروض ليست لازمة وواجبة في جميع البحوث خاصة في البحوث الإنسانية والتي قد لا تحتاج في بعضها إلى فروض، وبدلا من ذلك يلجأ الباحث إلى وضع أسئلة ومن ثم الإجابة عليها.
- الفروض هي ليست هدف بحد ذاتها وإنما وسيلة للوصول في نهاية العملية البحثية إلى النتائج.
سادساً: تصميم البحث:
- بعد تحديد المشكلة وصياغة الفروض المناسبة وقبل الشروع في جمع بيانات البحث لابد من وضع تصميم محدد للبحث، بحيث يتم الوصول إلى حل مشكلة البحث وإثبات صحة الفروض أو نفيها بأقل جهد ممكن وأقصر فترة زمنية وتكاليف مقبولة.
- خلال عملية تصميم البحث على الباحث أن يحدد الغرض الأساسي من البحث هل هو استكشافي أو وصفي أو اختبار فرضية؟. بالإضافة إلى توضيح طبيعة العلاقة التي يريد إثباتها أكانت علاقة ارتباطية أو إيجاد الفروق بين مجموعتين أو أكثر.
- في هذا السياق يتعين على الباحث تحديد حجم العينة لكشف العلاقة، كما يتضمن التصميم التكهن بالوقت اللازم لتنفيذ البحث، والأدوات المناسبة لجمع البيانات، فقد تكون استبانة، أو مقياس نفسي، أو مقابلة، أو بطاقة ملاحظة، أو قد يتطلب الأمر في بعض الأحيان استخدام أكثر من أداة في البحث.
سابعاً: جمع البيانات من العينة محل الدراسة:
بعد تحديد المشكلة بدقة وصياغة فروض مناسبة والسيطرة عليها ووضع تصميم مناسب يحدد فيه المجتمع والعينة يأتي دور التنفيذ الفعلي للبحث ميدانيا من خلال جمع البيانات للعينة المراد دراستها ومقارنتها مع بيانات أخرى موجودة أو مقارنة البيانات نفسها مع بعضها البعض.
في حالة إيجاد الفروق بين عدة متغيرات، من حيث الصفة المراد قياسها، أومن حيث الوقت، أو التكاليف المادية، أو من حيث الأدوات التي تستخدم في الأبحاث .
يمكنك تصفح مقال تفصيلي تحت عنوان (طرق جمع البيانات والمعلومات في البحث العلمي)
ثامناً: كتاب التقرير البحث:
هي الخطوة النهائية في البحث، حيث يتم ترتيب وتنظيم ما قام به الباحث بطريقة علمية منظمة يسهل على الآخرين قراءته والاطلاع عليه والاستفادة منه، وقد تختلف طريقة كتابة كتابه تقرير البحث نسبيا باختلاف مجال البحث، وبشكل عام يقسم تقرير البحث إلى أربعة أجزاء رئيسة، وهذه الأقسام هي: المواد التمهيدية متن التقرير قائمه المراجع والملاحق.