إضاءات على أسلوب دلفاي

تتضمن المقال الحالي بعض إضاءات على أسلوب دلفاي حيث أن طريقة دلفاي تم تأسيسها بناءً على منهج التحقق بالجدل، حيث يرجع استخدام أسلوب دلفاي إلى عام 1950م حيث استخدمته مؤسسة تدعى مؤسسة (راند) وذلك تحت رعاية القوات الجوية الأمريكية لحل بعض المشكلات، وكان كل من (تي جو غرودن، وألف هليمر، ونورمندي دالكي) من أوائل من استخدموا أسلوب دلفاي في التنبؤ في مجال العلوم الاجتماعية، حيث قاموا بوضع الخطوط العريضة لهذا الأسلوب في عام 1935م، ثم قاموا بتطوير استخداماته في المجالات  التكنولوجية قم المجالات الاقتصادية والاجتماعية وبعد ذلك في العلوم التربوية.

من خلال هذا المقال سوف نتعرف سوياً على أسلوب دلفاي وذلك من خلال عدة نقاط وهي كالآتي:

1. ما هو أسلوب دلفاي؟.
2. كيفية تطبيق أسلوب دلفاي؟.
3. ما هي مميزات أسلوب دلفاي؟.
4. ما هي عيوب أسلوب دلفاي؟.
5. تحميل كتيب يوضح إضاءات على أسلوب دلفاي pdf.

من خلال إضاءات على أسلوب دلفاي اتضح أن هناك بعض التعريفات الخاصة بأسلوب دلفاي من أهمها:

1. أسلوب دلفاي قد سميَّ بهذا الاسم على اسم معبد دلفاي اليوناني الذي كان يأتي إليه العديد من الناس رغبةً في التنبؤ بالمستقبل.
2. أسلوب دلفاي هو قائم على الرأي الجماعي لمجموعة من الخبراء والمتخصصين حول تقدير ما يمكن أن يحدث في المستقبل ومدى تأثير ذلك على النظام.
3. يمكن تعريف أسلوب دلفاي على أنه طريقة سهلة أو منهج لتنظيم الاتصالات بين مجموعة من الخبراء للتنبؤ بالمستقبل بما يسمح لهذه المجموعة بالتعاون مع بعضها لحل مشكلة معينة دون الجلوس مع بعض أو المواجهة بينهم.
4. تعتمد هذه الطريقة أو هذا الأسلوب على تحديد البدائل ومناقشتها غيابياً في اجتماع أعضاءه غير موجودين وجهاً لوجه.

الهدف من وضع بعض إضاءات على أسلوب دلفاي هو معرفة كيفية تطبيق أسلوب دلفاي والذي يتم من خلال مجموعة من الخطوات المهمة والرئيسية والتي تتمثل في الآتي:

1. القيام بتحديد المشكلة ويلاحظ في هذه الطريقة أن المشكلة معروفة مسبقاً لدى الجميع.
2. تحديد أعضاء الاجتماع من الخبراء وذوي الرأي، ومن الأفضل أن يكون هناك تنوعاً في الخبرات بين أعضاء الاجتماع.
3. القيام بتصميم قائمة أسئلة تحتوي على تساؤلات عن بدائل الحل وسلوك المشكلة وتأثير بدائل الحل عليها وتسمي هذه المرحلة باسم (إصداء القائمة الأولى للاستقصاء)، ثم يتم إرسال هذه القائمة إلى الخبراء كلٍ على حده لمعرفة رأيهم فيها.
4. تحليل الإجابات واختصارها وتجميعها في مجموعات متشابهة، ويتم كتابة ذلك في شكل تقرير مختصر.
5. يقوم المنسق لقائمة الأسئلة بإرسالها مرة أخرى بعد أن قام بإعادة صياغتها ومعها الإجابات الأولية إلى مجموعة الخبراء مرة ثانية طالباً رد فعلهم بالنسبة لتوقعاتهم عن الحلول والإجابات المطروحة والمشكلة.
6. يتم تكرار إرسال الأسئلة وتحليل الإجابات مرة أخرى وقد تترتب على أساس تكرارا إرسال الأسئلة جولة ثالثة من طلب الآراء أو اجتماع وجهاً لوجه لمجموعة الخبراء للمناقشة والوصول إلى رأي توفيقي يتعلق بالمشكلة المطروحة.
7. يتم تجميع الآراء النهائية ووضعها في شكل تقرير نهائي عن أسلوب حل المشكلة بالتفصيل.

ومن الملاحظ من خلال بعض إضاءات على أسلوب دلفاي أن مراحل تطبيق واستخدام أسلوب دلفاي أنه يحتاج إلى وقت طويل لانتظار ردود الخبراء وكتابة التقارير، وهذا يدل على أن هذه الطريقة وهذا الأسلوب يناسب بعض المشاكل  المعقدة التي تتحمل الانتظار مثل التخطيط الاستراتيجي الطويل الأجل.

للتعرف أكثر عن أسلوب دلفاي بشكل توسعي يمكنك الاطلاع على مقال عن أسلوب دلفاي.

يُعَد أسلوب دلفاي من أفضل الأساليب في التنبؤ في العلوم الاجتماعية كما أنه أكثرها فاعلية في الحصول على آراء الخبراء تجاه التغيرات التي تحدث في المستقبل، فمن خلال إضاءات على أسلوب دلفاي أتضح أن هذا الأسلوب له العديد من المميزات التي تتمثل في الآتي:

1. الوصول إلى اتفاق بين آراء مجموعة من الخبراء في وقت قصير وفاعلية عالية.
2. قلة تكاليف هذه الطريقة مقارنةً مع الطرق التقليدية الأخرى.
3. البعد عن المجاملات في الآراء والذي يفرضها اجتماع الخبراء في مكان واحد.
4. سهولة تصنيف الآراء وترتيبها بما يساعد على التوصل إلى قرارات دقيقة وسريعة.
5. أسلوب دلفاي عبارة عن أسلوب علمي موضوعي يلغي عامل التأثير المباشر للأشخاص على نوع الرأي.
6. يُعَد أسلوب دلفاي أسلوب نظامي يستخدم منهج تحليل النظم.
7. يٌعد أسلوب دلفاي أسلوب إحصائي يقوم على منهج الإحصاء في تحليل النتائج مما يعطيها أكبر قدر من الموضوعية.

على الرغم من وجود العديد من المميزات، فذلك لا يمنع أن يشوب أسلوب دلفاي بعض من العيوب الهامة والتي تتمثل في الآتي:

1. تحيز بعض الخبراء وعدم اتسامهم بالموضوعية لأسباب نفسية أو أيديولوجية أو بسبب انطباعاتهم وتأملاتهم الخاصة.
2. عدم إدراك الخبراء المختارون للجوانب المختلفة وأبعاد الموضوعات التي يبدون الآراء تجاهها، وذلك يرجع إلى عدم متابعتهم للتطورات الحديثة في المجال الذي يتحدثون عنه أو لسرعة التغير الحادث بسبب التطورات التكنولوجية والعلمية.
3. شدة حماس الخبراء في المراحل الأولى للقضايا التي تقوم بطرحها استبيانات دلفاي، ومن ثم يضعف حماسهم في المراحل اللاحقة لما يؤدي إلى ضعف النتائج التي يمكن الوصول إليها في المراحل التالية.
4. طول الفترة التي تستغرقها الخطوات  المختلفة لتطبيق واستخدام أسلوب دلفاي مما يتيح لبعض الخبراء التسرب وعدم استمرارهم في استكمال الخطوات الباقية.
5. عدم توحيد المصطلحات والمفاهيم لدى مجموعة الخبراء، والذي يمكن أن يؤدي إلى نتائج خاطئة.
6. صعوبة التنبؤ بالمستقبل في ظل كثرة المتغيرات والتطورات السريعة.
7. أن نجاح أسلوب وطريقة دلفاي يعتمد بشكل كبير على نوعية المشتركين من الخبراء والمتخصصين.

لمعرفة معلومات أكثر عن أسلوب دلفاي يمكنك الاطلاع والتحميل المجاني لكتاب يشمل إضاءات على أسلوب دلفاي pdf من خلال الرابط التالي (أضغط هنا).