طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

أثر التكنولوجيا على العلاقات الأسرية والعائلة

2023/04/03   الكاتب :د. طارق العفيفي
عدد المشاهدات(9743)

أثر التكنولوجيا على العلاقات الأسرية والعائلة

 

تعد التكنولوجيا سلاح ذو حدين، فكما أن لها مميزات فإن لها سلبيات ومخاطر. وقد يبدو أن التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي قد ساعدت في تعزيز التواصل الإنساني من خلال العديد من الأدوات ومن خلال التطبيقات المتعددة. لكن على الصعيد آخر يرى البعض أنها ساعدت على التفكك الأسري وتوسيع الفجوة بين الآباء والأبناء. بالإضافة إلى إضعاف القدرات الإنسانية بما في ذلك الذكاء اللغوي والذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي، كما أفقدت الإنسان القدرة على إقامة جسور من التواصل الإنساني المثمر والفعال. لذا فإننا في هذا المقال نتناول أثر التقنية على العلاقات الاجتماعية والتواصل الإنساني، والآثار الإيجابية والسلبية التي تركتها التكنولوجيا على الأسرة.

محتوى المقال:

  1. الآثار الإيجابية للتقنية على العلاقات الأسرية
  2. كيف تؤثر التقنية على صحة العلاقات العائلية؟ وما الآثار السلبية للتكنولوجيا على العلاقات الأسرية؟
  3. كيف يمكن التغلب على أثر التكنولوجيا السلبي على العلاقات الأسرية؟

أثر التكنولوجيا على العلاقات الأسرية والعائلة

الآثار الإيجابية للتقنية على العلاقات الأسرية

 

لا شك أن التكنولوجيا لهم ثمار عديدة ومنافع واستخدامات في العديد من المجالات المختلفة. فبالنظر إلى أثر التكنولوجيا الإيجابي على الأسرة والعلاقات العائلية نجد ما يلي:

  1. التواصل والاتصالات: يمكن أن تساعد التكنولوجيا أبناء الأسرة في التواصل الفعال بشكل أسهل وأكثر فعالية. فمن خلال تطبيقات أو مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة يمكن لأفراد الأسرة تعزيز التواصل الإنساني من خلال وسائل التواصل المتعددة مثل الرسائل النصية أو الدردشة الفورية أو البريد الإلكتروني أو التطبيقات الاجتماعية. يمكن أن تؤدي هذه الوسائل إلى تحسين الاتصال بين الأفراد، وتساعد في الحفاظ على علاقات قوية بينهم. مما يكشف عن أثر التقنية الإيجابي على العلاقات الاجتماعية والتواصل الإنساني وتوفير المساحة للتحدث والتفاعل عندما لا يكونوا قادرين على الالتقاء شخصيًا.
  2. مشاركة الاهتمامات: لا شك أن مواقع التواصل الاجتماعي قد فتحت باباً جديد من أبواب التواصل بين أفراد الأسرة من خلال إتاحة إمكانية مشاركة اللحظات السعيدة والمشاعر المختلفة. كما فتحت الباب أمام مشاركة الأخبار والصور ومقاطع الفيديو والصوتيات وتبادل الآراء ووجهات النظر حول جميع الأشياء بسلاسة ويسر. الأمر الذي يعد بابا جديد من أبواب التواصل الاجتماعي بين أفراد الأسرة.
  3. المشاركة في الألعاب: يمكن للتكنولوجيا أن توفر وسائل مختلفة للأسر للمشاركة في الأنشطة والألعاب سواء كان ذلك عبر الألعاب الإلكترونية أو تطبيقات المشاركة الاجتماعية. مما يكشف عن أثر التكنولوجيا على العلاقات الأسرية من الناحية الإيجابية، حيث يمكن أن تعزز هذه الأنشطة التفاعل الأسري وتساعد في بناء ذكريات جديدة وتعزيز الروابط العائلية.
  4. التعلم والتنمية الشخصية: يمكن للتكنولوجيا أن تساعد الأسر في التعلم والتطوير الشخصي من خلال وسائل مختلفة مثل الدروس عبر الإنترنت والمواد التعليمية المتاحة عبر الويب. يمكن أن تعزز هذه الخيارات التعليمية التفاعل العائلي وتعزيز الروابط العائلية من خلال تشجيع الأسرة على مشاركة المواد والأفكار والأساليب.

الآثار الإيجابية للتقنية على العلاقات الأسرية

كيف تؤثر التقنية على صحة العلاقات العائلية؟ وما الآثار السلبية للتكنولوجيا على العلاقات الأسرية؟

 

  1. التواصل والاتصال: بالرغم من أن التكنولوجيا قد أحدثت ثورة هائلة في هذا الميدان، إلا أن جميع وسائل التواصل الإلكتروني تخلق صورة ناقصة ومشوهة. لذا فإن التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا يغني أبداً عن التواصل الإنساني الحقيقي والفعال. فتطبيقات المراسلة الفورية (الشات) تظل ناقصة وخالية من المشاعر والانفعالات المرتبطة بالصوت والصورة، وقل مثل ذلك في المكالمات الصوتية.
  2. إضعاف التواصل الحقيقي: يمكن للاعتماد الزائد على التكنولوجيا في التواصل أن يؤدي إلى فقدان الاتصال الشخصي بين أفراد الأسرة. الأمر الذي يؤدي إلى إضعاف القدرات الاجتماعية، وضمور قدراته اللغوية، وخمود قدرة الشخص عن التواصل الاجتماعي والتعبير الإنساني عن مشاعره بشكل فعال، مما يؤثر على العلاقات الشخصية والعاطفية والاجتماعية.
  3. التعود والإدمان: يمكن أن يؤدي الإدمان على التكنولوجيا إلى انعدام الحوار الحقيقي بين أفراد الأسرة، الأمر الذي يعتبر من أهم الآثار السلبية للتكنولوجيا على الأسرة والمجتمع. وقد يؤثر هذا النوع من السلوك على العلاقات العائلية والاجتماعية ويؤدي إلى عدم القدرة على التواصل الحقيقي بين الأفراد.
  4. العزلة الاجتماعية: يمكن أن يؤدي الاعتماد الزائد على التكنولوجيا إلى العزلة الاجتماعية، كما أن التقنية قد تزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض النفسية والمجتمعية مثل الانطوائية والعزلة والتوحد. الأمر الذي قد يؤدي ذلك إلى فقدان العلاقات الاجتماعية والعائلية القوية وتعزيز الشعور بالوحدة والعزلة. وقد تناولنا هذه المخاطر بالتفصيل في مقال: حماية الأطفال من خطر التكنولوجيا.
  5. الانحراف السلوكي: يمكن أن تؤثر التقنية على السلوك الاجتماعي للأفراد وخاصة الأطفال، حيث يمكن لهم الوصول إلى محتوى غير لائق وغير صالح لأعمارهم، مما يؤثر على نموهم النفسي والاجتماعي والعائلي.
  6. توسيع الفجوة بين الآباء والأبناء: أشرنا إلى أهمية مشاركة الاهتمامات واللحظات المختلفة وأثر التقنية على العلاقات الاجتماعية ودورها في تعزيز التواصل الإنساني وتقوية الروابط الأسرية. لكن على الرغم من ذلك تظل التكنولوجيا نعمة ونقمة في آن واحد، حيث تفتح الباب أمام الأبناء لمشاركة الاهتمامات المختلفة من ذويهم من بني جيلهم. والابتعاد في المقابل عن الآباء، مما يبرز دور التكنولوجيا الحديثة في توسيع الفجوة بين الآباء والأبناء.

كيف تؤثر التقنية على صحة العلاقات العائلية؟ وما الآثار السلبية للتكنولوجيا على العلاقات الأسرية؟

كيف يمكن التغلب على أثر التكنولوجيا السلبي على العلاقات الأسرية؟

 

يجب على الأسر أن تدرك الآثار السلبية للاعتماد على التكنولوجيا مع ضرورة المحافظة على التوازن المناسب بين استخدام التكنولوجيا والتفاعل الشخصي الحقيقي في العلاقات العائلية والاجتماعية. وفيما يلي بعض النصائح والخطوات التي تساعد في التغلب على أثر التكنولوجيا السلبي على العلاقات الأسرية:

  1. تحديد الوقت المخصص لاستخدام التكنولوجيا والالتزام به، مثل: تحديد وقت للعب الألعاب الإلكترونية أو لمشاهدة التلفزيون، وعدم السماح بأن يؤثر ذلك على الأنشطة الأخرى. ويمكنكم الاستفادة من مقالنا: تكنيكات إدارة الوقت وزيادة التركيز.
  2. الاهتمام بالتفاعل الشخصي بين أفراد الأسرة والعائلة، والتواصل المباشر معهم إن كان متاحاً بدلاً من الاعتماد على التواصل الإلكتروني.
  3. تشجيع النشاط الجسدي والرياضي ومشاركة الأسرة فيه، من أجل زيادة التواصل وتقليل الاعتماد على التكنولوجيا.
  4. التعليم الإيجابي عن التكنولوجيا من خلال معرفة مميزات التكنولوجيا وكيفية الاستفادة منها، ومخاطر التقنية وكيفية التغلب عليها.

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

الوســوم

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك:

عضو فى

معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

دفع آمن من خلال

Visa Mastercard Myfatoorah Mada