المجالات العلمية المطلوبة في المستقبل

بعد انتهاء مرحلة التعليم الثانوي يبحث الطلاب عن المجالات العلمية المطلوبة في المستقبل وما يطلبه سوق العمل من أجل تحديد التخصص أو الكلية التي سوف يلتحقون بها، ونظراً للتطورات الكثيرة والتغيرات التي طرأت على سوق العمل ظهرت العديد من المجالات الجديدة التي يحتاجها سوق العمل وهي بمثابة مهارات لم نكن نحتاجها في الوقت الماضي فعلى سبيل المثل في مجال التجارة ظهرت التجارة الإلكترونية وحلت محل التجارة العادية، وفي مجال الصناعات أيضاً ظهرت الحواسيب والاستعانة بالروبوتات والآلات لتوفير الوقت والجهد وتقليل المخاطر.

كل ذلك دفع عجلة التنمية والتطور إلى ظهور العديد من المجالات العلمية المطلوبة في المستقبل والتي أصبحت أحد توجهات الجيل الحالي، ولذلك حرص المقال على توضيح أهم المجالات العلمية المطلوبة في المستقبل والتعرف على الأقسام العلمية التي تلبي احتياجات هذه المجالات وهي كالآتي:

1. نظم المعلومات الحاسوبية.
2. هندسة البترول.
3. الأمن السيبراني.
4. الطاقة البديلة والمتجددة.
5. علم الروبوتات.
6. الذكاء الاصطناعي.
7. الهندسة النووية.
8. هندسة البرمجيات.
9. الهندسة الكهربائية.
10. نظم المعلومات الإدارية.

يُعَد مجال نظم المعلومات الحاسوبية من المجالات العلمية المطلوبة في المستقبل والتي تتوفر له العديد من فرص العمل لكافة الخريجين المنسوبين لهذا التخصص، إذ يستطيع الخريجين الحاصلين على شهادة معتمدة في مجال نظم المعلومات الحاسوبية العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والذي يتضمن البرمجة وإدارة قواعد البيانات وإنشاء التطبيقات وتطويرها وتنميتها.

هذا وبجانب دراسة هذا المجال تحتاج نظم المعلومات الحاسوبية إلى مجموعة من المهارات من أهمها:

1. مهارة التفكير التحليلي.
2. القدرة على التواصل والإبداع.
3. مهارة حل المشكلات.
4. الإلمام بكافة لغات البرمجة وتطويرها.

يعد مجال البترول من أفضل المجالات العلمية وأكثرها طلباً واحتياجاً في سوق العمل ويمكن أن تكون أفضل التخصصات المؤثرة إيجابياً على الطلاب الجامعيين، ويرجع ذلك بسبب المرتبات العالية والمكافآت التي قد تصل إلى آلاف الدولارات، مما جعل هذا التخصص أكثر مجال استقطاباً للطلاب في كثير من دول العالم، ولكي يواكب الطالب كل هذه الأعداد يجب عليه استكمال دراسته في هندسة البترول والتفكير في الحصول على درجة الماجستير والدكتوراه، وذلك من أجل تعزيز فرص حصوله على عمل في هذا المجال. وأهم ما يميز هذا المجال ويجعله محل اهتمام فئة كبيرة من الطلاب على مستوى العالم:

1. قد تصل مرتبات المهندس المبدئي إلى ما يقرب من 80 ألف دولار سنوياً.
2. ومرتبات من لديهم خبرات سابقة قد تصل إلى 125 ألف دولار سنوياً.
3. ويصل حجم نمو اقتصاد البترول عالمياً بنحو 5 %.

الأمن الإلكتروني (السيبراني)

يعد الأمن السيبراني أحد أفضل المجالات العلمية المطلوبة في المستقبل وذلك من منطلق أن العالم الآن يعتمد بشكل أساسي على استخدام التكنولوجيا، فمجال مثل الأمن السيبراني يجعل دارسيه على اطلاع دائم بكافة التطورات والاكتشافات الجديدة في مجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى تعليم العديد من المهارات التي تتعلق بتكنولوجيا المعلومات مثل (البرمجيات وتطويرها).

هذا ويلقى مجال الأمن السيبراني اهتماماً كبيراً من قِبَل المؤسسات والمنظمات الحكومية والخاصة الأمر الذي يجعل سوق العمل متاح أمام عدد كبير من خريجين تخصص الأمن السيبراني، ولكن لا يعتبر ذلك هو المسار  الوظيفي الوحيد لخريجي هذا التخصص، فهناك أيضاً (تطوير البرامج والتطبيقات، بجانب العديد من الوظائف الأخرى التي تتعلق بتكنولوجيا المعلومات، والتكنولوجيا).

توجد العديد من بدائل الطاقة التي تعتمد على الوقود بشكل أساسي متمثلة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والتي أصبحت اتجاه العديد من الدول الكبرى في العالم من أجل الحفاظ على البيئة، مما جعل مجال الطاقة البديلة والمتجددة من أهم المجالات العلمية المطلوبة في المستقبل والذي يدرس فيها الخريج جميع أشكال الطاقة المتجددة بكافة أنواعها بالإضافة إلى إكساب الطاب العديد من المهارات التقنية والعملية والاجتماعية والاقتصادية اللازمة للتعامل مع الطاقة النظيفة.

هذا ويتطلب مجال الطاقة البديلة والمتجددة مجموعة من المهارات والدراسات العلمية مثل:

1. مهارات الرياضيات والعلوم التكنولوجيا.
2. إمكانية التواصل والتعامل مع الآخرين.
3. هندسة الطاقة المتجددة.
4. الهندسة الكيميائية.
5. الدراسات البيئة.
6. الكيمياء والفيزياء وهندسة الميكانيكا.

مما لا شك فيه أن استخدام الروبوتات أصبح متزايداً في الوقت الحاضر والتي تجعلها تحل محل العديد من الأعمال التي بها نسبة خطورة عالية والتي جعلها محل اهتمام العديد من الشركات والمصانع العملاقة في شتى مجالات الحياة، هذا ومن المتوقع أن تحل الروبوتات محل  البشر في العديد من الأعمال التي تحتاج إلى جهد كبير ودقة عالية وتحتمل الخطورة، الأمر الذي جعل العديد من الشركات تحتاج إلى كوارد وخريجين لعلم الروبوتات من أجل بنائها وبرمجتها ومراقبة أدائها وإصلاح ما فيها من أعطال وتطويرها بصورة مستمرة لتخدم كافة القطاعات والمجالات.

ولذلك هناك العديد من المهارات والتخصصات العلمية التي يحتاجها علم الروبوتات وعلى رأسها الآتي:

1. اكتساب مهارة الرياضيات والعلوم التكنولوجيا.
2. أن يكون الخريج لديه مهارة وخبرة التحليل.
3. أن يلتحق بتخصصات علم الحاسوب.
4. هندسة الميكانيكا.
5. دراسة هندسة الميكاترونكس.

يعد مجال الذكاء الاصطناعي من المجالات العلمية المطلوبة في المستقبل وفي الوقت الحالي إذ يعد عملية تقوم بها بعض البرامج الحاسوبية أو علوم الكمبيوتر من أجل محاكاة القدرات الذهنية البشرية بالإضافة إلى القدرة على التعلم والاستنتاج، كما يعتبر مجال الذكاء الاصطناعي أحد فروع علوم الحاسب.

هذا يعد تخصص الذكاء الاصطناعي غير متوفر بصورة كبيرة في الدول العربية ولكنه متواجد كأحد ملحقات العلوم الأخرى مثل علوم الكمبيوتر أو متواجد على صورة دورات تدريبية، ومن المثير للاهتمام أن هذا المجال لا يتطلب معرفة التخصصات العلمية فقط بل يجب التعرف على التخصصات التي تتعلق بالفلسفة وعلم النفس، لأن بناء أنظمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي تحتاج بشكل كبير إلى دراسة متعمقة لعقل الإنسان والتعرف على كافة مهارات التواصل وغيرها.

كما يحتاج مجال الذكاء الاصطناعي إلى دراسة لبعض التخصصات العلمية بجانب مجموعة من المهارات مثل:

1. التخطيط والإدراك ومهارات التواصل.
2. حب العمل والشغف والابتكار والتطور.
3. امتلاك الشخص للقدرات التحليلية.
4. المعرفة بعلوم (الرياضيات، الإحصاء، الهندسة، البرمجة، الفيزياء، العلوم المعرفية، علوم الحاسب).

تعد دراسة الهندسة النووية من المجالات العلمية المطلوبة في المستقبل، فمن خلال التطورات واحتياج الدول إلى مصادر طاقة متجددة ومتعددة غير المتعارف عليها يزداد طلب الشركات والمؤسسات الحكومية للدول في جميع أنحاء العالم على خريجين تخصص الهندسة النووية.

وقد تكون فرص العمل لمثل هذا المجال أو تخصص موجودة ولكن يجب أن يصقلها الطالب العديد من الدراسات المتعددة والمهارات مثل:

1. عدم الاكتفاء بدراسة سنوات الجامعة فقط والسعي للحصول على الماجستير والدكتوراه.
2. صقل مهارات الطالب في الرياضيات.
3. تعلم الفيزياء النووية.
4. كيفية عمل والاستفادة من الطاقة النووية.
5. اتباع إجراءات السلامة اللازمة لتفادي حدوث أي أخطاء.

يعد مجال هندسة البرمجيات من المجالات التي ترتبط بعلوم الكمبيوتر والذي زاد استخدامه بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة، وذلك بفضل التوسع المستمر في أسواق العمل في المجال الإلكتروني، كما أن تخصصات هندسة البرمجيات تعمل في العديد من الوظائف المختلفة، إذ تعتبر برمجة وتطوير البرامج والتطبيقات أحد المسارات الوظيفية المستقبلية الأكثر طلباً لسوق العمل حالياً وفي المستقبل.

هذا ويتميز مجال هندسة البرمجيات بإكساب الطالب العديد من المهارات والعلوم والمعارف التي تتضمن الآتي:

1. معلومات في برمجة التطبيقات.
2. دراسة مفاهيم الكمبيوتر الأساسية.
3. تعلم التكنولوجيا السحابية.
4. تطوير أنظمة قواعد البيانات.

يعد مجال الهندسة الكهربائية أكثر تخصصات الهندسة المطلوبة في المستقبل إذ تتواجد العديد من الوظائف التي تنتظر خريجين هذا التخصص كما يمكن لطلاب هذا التخصص الالتحاق بدرجات الماجستير والدكتوراه لتعزيز فرص عملهم في هذه الوظائف.

هذا وهناك العديد من الوظائف الموجودة في سوق العمل التي تتطلب هذا التخصص ومن أهمها (هندسة الطيران، هندسة الصوت، هندسة التصميم، الهندسة الكهربائية، وغيرها الكثير).

ومن أهم المهارات المطلوبة في مجال الهندسة الكهربائية والتي يجب على حاملي هذه الشهادة اكتسابها هي:

1. مهارات التواصل والمرونة في العمل.
2. القدرة على حل المشكلات واجتياز العقبات.
3. الإلمام بكافة المهارات الهندسة الكهربائية.
4. التعرف على الذكاء العاطفي.
5. الإلمام ببعض لغات البرمجة.

يعد مجال نظم المعلومات الإدارية من أفضل المجالات العلمية المطلوبة في المستقبل بل ومن أفضل التخصصات الجامعية التي يمكن للطالب دراستها حيث يجمع هذا التخصص بين آخر التطورات التكنولوجية بالإضافة إلى جوانب متعددة في إدارة الأعمال، ويحرص على تعلم طلابه كيفية تحقيق فاعلية إيجابية من خلال تطبيق التكنولوجيا الحديثة في إدارة المؤسسات.

هذا وبجانب دراسة بعض علوم التكنولوجيا والأعمال التجارية سوف يقوم الطالب بدراسة علم الاجتماع  وعلم النفس وأخلاقيات شبكات الإنترنت وكيفية إدارة المشاريع، كما يمكن لمجال المعلومات الإدارية فتح العديد من الوظائف في سوق العمل بالإضافة إلى مسارات وظيفية متعددة تتعلق بالكمبيوتر فمن أهم هذه المجالات:

1. العمل كمدير لنظم المعلومات.
2. إمكانية حصول حديثي التخرج على وظائف في الإدارة.
3. وظيفة محلل أنظمة الكمبيوتر.
4. وجود مساحة كبيرة للتطور والتقدم الوظيفي في المستقبل.

في نهاية هذا المقال تكون قد تعرفت على أفضل المجالات العلمية المطلوبة في المستقبل وأكثرها طلباً من المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، نرجو من الله أن يكون هذا المقال إرشادياً لفئة كبيرة من الطلاب من أجل بناء مستقبل مهني جيد في المستقبل، مع تحيات شركة دراسة للاستشارات الأكاديمية وخدمات البحث العلمي والترجمة.