إكمال الدراسة عن بعد

ظهرت العديد من الأزمات في الآونة الأخيرة التي أدت إلى اتجاه فئة كبيرة من الطلاب والباحثين إلى إكمال الدراسة عند بعد، والذي يقوم بدوره بتوفير وصول مؤقت للتعليم وتقديم الدعم اللازم لكافة الطلاب والباحثين، وذلك من خلال إعداد له بشكل سريع وموثوق عوضاً عن إنشاء نظام تعليم قوي.

هذا وساعد تقم التكنولوجيا وتوفير العديد من وسائل التواصل المختلفة والمتعددة في جميع أنحاء العالم على إكمال الدراسة عن بعد بطريقة سهلة وبسيطة تُمكن الباحثين والطلاب من الحصول على المعلومات والمعارف في أي وقت وفي أي مكان، حيث اهتمت العديد من الجامعات المعتمدة بتوفير العديد من السيل لتتيح لطلابها إكمال الدراسة عن بعد.

كذلك حرص المقال الحالي على توضيح كيفية إكمال الدراسة عن بعد وعرض أهم الجامعات المعتمدة التي تتيح إمكانية إكمال الدراسة عن بعد وذلك من خلال طرح مجموعة من النقاط الهامة وهي كالآتي:

1. ما المقصود بإكمال الدراسة عن بعد.
2. ما أهمية الدراسة عن بعد.
3. كيف يمكن إكمال الدراسة عن بعد.
4. ما هي الجامعات المعتمدة المتاح فيها الدراسة عن بعد.
5. أهم مميزات ومعوقات الدراسة عن بعد.

يلجأ الباحثين والطلاب في الجامعات إلى إكمال الدراسة عن بعد كونه نظام من التعليم الذي يتيح فرص تعليميه وتدريبيه لكل من الباحث والطالب دون وجود أي إشراف مباشر من المعلم أو الدكتور ودون وقود أي قيود مثل الوقت والمكان، فهي عملية تساعد الطلاب الغير قادرين على الذهاب إلى الجامعة على استكمال الدراسة عن بعد ويعتبر بديلاً جيداً للتعليم التقليدي أو بمثابة مكملاً له.

هذا وتتم عملية إكمال الدراسة عن بعد تحت إشراف مؤسسات تعليمية معتمدة سواء جامعات أو مدارس أو غيرها والتي تقوم بدورها ومسؤوليتها في إعداد المواد التعليمية التي يستعين بها الطالب لإكمال الدراسة عن بعد، وكل ذلك يعتمد بصورة أساسية على العديد من التطبيقات والوسائل التكنولوجية ووسائل التواصل الاجتماعي المتعددة التي تتيح الفرصة وإمكانية التواصل بين كلاً من الطالب وعضو هيئة التدريس.

من خلال التعريف السابق يتضح لنا مجموعة من الخصائص التي تتمتع بها الدراسة عن بعد من أبرزها الآتي:

1. تعد الدراسة عن بعد منظومة تعليمية معتمد لها مدخلاتها وعملياتها ومخرجاتها.
2. لا تشترط عملية إكمال الدراسة عن بعد وجود كلاً من الطالب والمعلم في مكان وزمان واحد.
3. تعتمد الدراسة عن بعد بشكل رئيسي على نشاط الطالب الفردي باعتبارها تعلماً ذاتياً يعكس مدى استعداد الطالب وقدراته وجاهزيته للتعلم.
4. تحرص منظومة التعليم القائمة على الدراسة عن بعد بتوفير كافة وسائل التواصل والوسائط التكنولوجية التي تمكن من توفير الاتصال بين كلاً من الطالب والمعلم.
5. يلبي كافة احتياجات الأفراد التعليمية والمهنية والاجتماعية التي يحتاجها الطالب.
6. لا يلتزم إكمال الدراسة عن بعد بأعمال معينة للطلاب والدراسين ولا يميز بين الطالب والطالبة.
7. تعتبر المؤسسة التعليمية التي تدعم فكرة إكمال الدراسة عن بعد مسؤولة في المقام الأول بتصميم وإنتاج جميع المواد التعليمية والمقررات الدراسية اللازمة للطالب والتي تكون في صورة مواد مطبوعة كالكتب والحقائب التعليمية.

تهدف عملية إكمال الدراسة عن بعد للعديد من الأشياء لعل من أبرزها توفير الوقت والجهد على الطالب أو المتعلم وإمكانية التعليم لمن هم غير القادرين لاستكمال دراستهم في المؤسسات الجامعية أو التعليمية أو من هم فاتهم التعليم، ويمكن توضيح أهم أهداف الدراسة عن بعد من خلال الآتي:

1. إتاحة فرص تعليمية لمن فاتتهم فرص التعليم في جميع مراحل التعليم سواء كانت لأسباب سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية.
2. العثور على الظروف التعليمية التي تتناسب مع حاجات الدراسين من أجل ضمان استمرارية التعلم.
3. تحقيق مفهوم جديد للتربية يتناسب مع التطور المعرفي والثورة العلمية التكنولوجية.
4. فتح مجالات لبعض التخصصات الجديد المزدوجة التي يحتاجها المجتمع والتي لا تسمح نظم الجامعات والكليات التقليدية بتحقيقها.
5. تقديم البرامج الثقافية لجميع المواطنين وتوعيتهم وتزويدهم بالمعرفة.
6. إتاحة الفرصة لجميع الدراسين الذين يرغبون في تغيير أو تطوير أو استكمال دراستهم.

يمكن لكافة الطلاب إكمال دراستهم عن بعد من خلال العناصر الرئيسية لعملية التعليم عن بعد والتي تتمثل في نوعين (النقل المتزامن، والنقل لا متزامن) وهما كالآتي:

ينقسم التعليم عن بعد من حيث النقل إلى نوعين وهما:

أولاً: النقل المتزامن :

يكون فيه الاتصال والتفاعل مباشرةً أي في الوقت الحقيقي، بين كلاً من المحاضر أو المعلم والطالب في مؤسسات التعليم المختلفة من جامعات ومدارس وغيرها، وذلك في حالة التعليم عن بعد وكذلك هو الوضع عن إقامة بعض الدورات التدريبية عن بعد، ويتم التخاطب بين كلاً من المعلم أو المحاضر والطالب في اللحظة نفسها عن طريق:

1. التخاطب الكتابي: ويتم من خلال أن يكتب الشخص ما يريد قوله، والشخص المقايل يرى ما يكتب في اللحظة نفسها فيرد عليه بنفس الطريقة بشكل مباشر بعد انتهاء الطرف الأول من الكتابة.
2. التخاطب الصوتي: يتم من خلال التخاطب صوتياً في اللحظة نفسها بين المحاضر أو المعلم والطالب عبر الأنترنت أو عبر جهات الاتصال المتعددة.
3. التخاطب بالصوت والصورة: أو ما يسمى بالمؤتمرات المرئية ويتم فيها التخاطب بالصوت والصورة وتتم عن طريق الاتصال المباشر عندما يقوم المدرس بتحديد ساعات معينة يتواجد بها على الخط المباشر مع طلاب.

ثانياً: النقل لا متزامن :

في هذا النوع يقوم المحاضر أو المعلم بنقل وإيصال وتوفير المادة الدراسية بواسطة أشرطة الفيديو أو عبر جهاز الكمبيوتر أو أي وسيلة أخرى، والطالب من الجانب الآخر يتلقى ويتحصل على المادة الدراسية في أي وقت لاحق، أي دون شرط أن يكون الطالب والمعلم أو المحاضر موجودين في نفس الوقت.

هناك العديد من الجامعات العربية المعتمدة والعالمية التي تتيح إمكانية إكمال الدراسة عن بعد ومن بينهم هذه الجامعات الآتي:

أولاً: الجامعات العربية :

1. جامعة المنصورة. (رابط الجامعة)
2. جامعة طلال أو غزالة. (رابط الجامعة)
3. الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني (رابط الجامعة).
4. جامعة البحرين (رابط الجامعة).
5. جامعة تونس الافتراضية (رابط الجامعة).
6. الجامعة الأمريكية بالسليمانية (رابط الجامعة).
7. الجامعة الإسلامية الدولية (رابط الجامعة).

ثانياً: أهم الجامعات العالمية المعتمدة للدراسة عن بعد:

1. جامعة سنترال فلوريد (رابط الجامعة).
2. جامعة كولومبيا بنيويورك (رابط الجامعة).
3. جامعة كورنيل (رابط الجامعة).
4. جامعة هارفارد (رابط الجامعة).
5. جامعة أوكسفورد (رابط الجامعة).
6. جامعة بنسلفانيا (رابط الجامعة).
7. جامعة يال (رابط الجامعة).

يتميز إكمال الدراسة عن بعد بمجموعة من المميزات وهي:

1. المرونة بالمقارنة بأسلوب التعليم التقليدي.
2. يلبي كافة احتياجات الدراسين المهنية والاجتماعية والاقتصادية.
3. يمكنه توظيف تكنولوجيا المعلومات من أجل توفير سبل الاتصالات لكل من الدراس والمعلم.
4. يتناسب مع ميول  واهتمامات واحتياجات الدراس من اجل التطوير والنمو.
5. أقل تكلفة في التعلم إذ ما تم مقارنته بأساليب التعليم الاعتيادية.
6. يمكن من خلاله تحديد البرامج الدراسية للطلاب وفقاً لاحتياجاتهم.
7. يوظف العديد من الطرق والأساليب التي تتصف بالمرونة والتي تراعي كافة احتياجات الطلاب والدراسين.

وعلى الرغم من كل هذه المميزات إلا أن هناك بعض المعوقات التي تعوق عملية إكمال الدراسة عن بعد وتتمثل في الآتي:

1. تعود الطالب على عملية التعليم المباشر.
2. ظهور صعوبات في فهم بعض المواد التعليمية ولا سيما التطبيقية في ظل غياب التفاعل الصفي.
3. ضعف الدافعية التي تؤدي إلى عدم الاهتمام بمتابعة الدروس.
4. عدم وضوح أساليب التقييم عن بعد.
5. عدم توافر الأجهزة والتطبيقات والمقومات التكنولوجية مثل الإنترنت في بعض المناطق ولا سيما المناطق النائية.
6. صعوبة تأهيل البيئة المنزلية لعملية الدراسة عن بعد.

بنهاية هذا المقال تكون قد تعرف على كيفية إكمال الدراسة عن بعد بداية من التعريف بالدراسة عن بعد ومعرفة أهم خصائصها مروراً بعرض أهمية الدراسة عن بعد ودورها في تقدم وتطوير الطلاب والدراسين بالإضافة إلى توضيح كيفية إكمال الدراسة عن بعد وعرض لأهم الجامعات العربية والعالمية التي تتيح هذه الإمكانية، وصولاً لعرض أهم مميزات ومعوقات إكمال الدراسة عن بعد، مع تحيات شركة دراسة للاستشارات الأكاديمية وخدمات البحث العلمي والترجمة.