تعتبر الفرضيات بشكل عام تخمين ذكي وتفسير محتما يتم عن طريق ربط الأسباب بالمسببات كتفسير مؤقت للمشكلة أو الظاهرة محل الدراسة. وبالتالي فإن الفرضية بمثابة حدس أو توقع أو تكهن يضعه الباحث كأحد الحلول التي يكن من خلالها يتم حل مشكلة الدراسة، والفروض تأخذ غالباً صيغة التعميمات أو المقترحات التي تصاغ بأسلوب منسق ومنظم يوضح العلاقات المعروفة كحقائق علمية. والتي يقوم الباحث بربطها ببعض الأفكار المنصورة التي ينسجها من خياله لكي يعطي بذلك تفسيرات وحلول أولوية مقبولة لأوضاع الظاهرة أو المشكلة التي مازالت محل الدراسة والبحث.
وهكذا تعتبر الفرضية البحثية أحد الأشكال التالية وهي:
- حل محتمل لمشكلة البحث.
- تخمين ذكي من الباحث لسبب أو أسباب حدوث المشكلة.
- رأي أولي لحل مشكلة البحث.
- استنتاج مؤقت يتوصل إليه الباحث.
- تفسير مؤقت للمشكلة البحثية محل الدراسة.
- إجابة محتملة على السؤال الذي تمثله المشكلة.
هذا وأي شكل من الأشكال السابق ذكرها تأخذه فرضية البحث يجب أن يكون قائماً على معلومات. أي أنها ليست استنتاجات أو تفسيرات عشوائية وإنما مستندة إلى المعلومات والخبرات الكافية.
والفروض أو فرضيات البحث العلمي تعتبر بمثابة الخطوة الثالثة في طريقة البحث العلمي بعد أن يقوم الباحث بتحديد المشكلة أو الظاهرة التي يريد دراستها. وعلى الرغم من أن الفرضيات عبارة عن توقعات أو تكهنات أولية لتفسير الظاهرة إلا أنها لا تأتي بمحض الصدفة. إذ تحتاج عملية وضع الفروض بأنواعها وصيغها المختلفة لمعرفة واسعة من قِبَل الباحث بمشكلة البحث أو الظاهرة المدرسة. بالإضافة إلى توافر قدرة كبيرة عند الباحث على تنظيم الأفكار وترتيبها وربطها مع بعضها البعض من أجل الوصول إلى تفسيرات مقبولة للمشكلة التي هو بصددها. لذلك يمكننا القول بأن عملية وضع وصياغة الفرضيات عبارة عن عملية إبداعية تشكل إحدى الركائز الأساسية لعملية البحث العلمي.