أكد عثمان (2014) أن البحث العلمي له مقاصد وأهداف في العديد من العلوم المختلفة سواء كانت علوم إنسانية أو علوم تطبيقية، وإن كان كلها يهدف إلى خدمة الإنسان، ويمكن توضيح معايير أهداف البحث العلمي من خلال الآتي:
1- استنباط العلم وتتبع مسائله:
ذلك من خلال استنباط العلم بموضوعه وتقسيم أبوابه وفصوله وتتبع مسائلة، والحرص على ربط هذا العلم بغيره من العلوم حتى تَعُم الفائدة والمنفعة به.
2- الإبانة والإفهام:
أن يقوم الباحث بالتوقف عند مصطلحات ومفاهيم ومؤلفات السابقون له، ويقوم بتحليلها وفهمها فيحرص على توضيح ذلك لغيره من الباحثين والعلماء.
3- التصويب وإبعاد الشك:
أن يجد المشرف على البحث العلمي بعض الأخطاء في المعارف والمعلومات التي تخص البحث المُعرَض عليه من قِبَل الباحث العلمي، ثم يقوم بتصويب الأخطاء من خلال الاستدلال بالمعلومات والبراهين الصحيحة الغير قابلة للشك، ويحرص على توضيح تلك الأخطاء لغيره من الباحثين.
4- إعادة ترتيب المادة العلمية:
هناك بعض الأبحاث الغير مرتبة في أبوابها وغير منتظمة، فيقوم المشرف أو المتطلع على البحث بترتيبها وتهذيبها وجعلها مناسبة للعرض العلمي.
5- اختصاص البحث العلمي بعلم واحد دون المزج في العلوم:
أن يقوم البحث العلمي لدراسة وتفسير ظاهرة معينة مرتبطة بعلم معين يجعل البحث ذو قيمة علمية كبيرة ويثقِلَهُ بالعديد من المعلومات فضلاً عن المزج بين العلوم وبعضها.
6- تلخيص الأبحاث والمطولات العلمية:
إن التلخيص والاختصار يساهمان بشكل كبير في استغلال وتوفير الوقت لدى القارئ، وايصال المعلومة إليه من أقرب طريق دون إطالة، حيث يتضمن البحث العلمي أمهات المؤلفات والتي في الأصل تتسم بالإطالة وغزارة الكلام والمعلومات، فيقوم الباحث العلمي باستنباط المعلومات اللازمة منها بغرض الايجاز والاختصار (ص.12-13).