كثيراً ما يتساءل الباحثون: ما الفرق بين أهمية البحث العلمي وأهداف البحث العلمي ، ولا شك أن بيان مفهوم أهمية البحث العلمي ومفهوم أهداف البحث العلمي ، يمثل الخطوة الأولى لإزالة الالتباس ومنح القارئ فكرة أولية عن الفرق بين أهمية البحث وأهداف البحث.
لا شك أن أهمية البحث تتعلق بقيمة البحث من الناحية العلمية،
- هل يوفر البحث العلمي حلاً كاملاً للمشكلة أم يساهم في حلها؟
- هل يمثل البحث العلمي إضافة علمية جديدة كالكشف عن جانب محجوب من الحقيقة أم أنه مجرد جمع المتفرق في بحث واحد؟
- هل يستهدف البحث العلمي تقديم تفسير جديد كتصحيح خطأ علمي أو سد نقص أو شرح مبهم؟
فهذه الأسئلة تمثل معايير أهمية البحث العلمي ، ومن الضروري أن يلقيها الباحث العلمي على نفسه حتى يتمكن من صياغة أهمية البحث العلمي. وليحرص الباحث العلمي على صياغة أهمية البحث في صورة فقرة، وليس على هيئة أرقام وحروف؛ فإن هذا مما يكثر الغلط فيه.
وكذلك ينبغي على الباحث العلمي أن يقوم بتقديم مبررات منطقية مبنية على أسس علمية لإجراء بعض البحوث. كأن يحاول الكشف عن أسباب عدم إجراء هذا البحث من قبل. وكذلك ينبغي عليه تقديم مبررات عند وجود تناقضات في نتائج البحوث والدراسات السابقة للظاهرة أو المشكلة قيد البحث. فكل هذا مما يدخل في صياغة أهمية البحث العلمي. وتبرز أهمية البحث عادة عبر الإجابة عن سؤالين أساسيين هما:
- ماهي أهمية موضوع البحث مقارنة بالموضوعات الأخرى؟
- إلى من تتوجه هذه الأهمية من شرائح المجتمع و فصائله المختلفة؟
أما مفهوم أهداف البحث العلمي فإنها تمثل النتائج التي يرجوها الباحث العلمي ويتوقع الوصول إليها، فبعد أن يقوم الباحث العلمي بتحديد مشكلة البحث العلمي ، لابد له من تحديد المستفيد من الدراسة
- لماذا القيام بها؟
- متى سيقوم بها؟
- ما مدى مساهمة البحث في المعرفة؟
- ما الذي سيترتب على هذا البحث من نتائج و توصيات.
فهذه الأسئلة تمثل معايير أهداف البحث العلمي الرئيسية. وينبغي على الباحث العلمي أن يشير بوضوح في سياق البحث إلى الهدف من إجرائه، وأبعاده، ومن ثم تحديد مجتمع الدراسة و الذي سيتم تعميم نتائج البحث العلمي عليه، و بعد ذلك تأتي عملية اختيار العينة و التي يفترض أن تكون مناسبة لأهداف البحث العلمي ، حتى يتمكن من صياغة أهداف البحث بطريقة موفقة.