يُكتب قسم الشكر والتقدير في البحث الأكاديمي غالبًا ضمن جزأين مكملين لبعضهما: الشكر، والتقدير. لكل منهما طابع خاص وأسلوب معين في صياغته، ويُستحسن ترتيب الأشخاص المذكورين حسب الأولوية والمساهمة.
الشكر
في قسم الشكر، يُوجّه الامتنان للأشخاص الذين كان لهم دور فعّال ومباشر في إنجاز بحث التخرج، سواء كانوا أكاديميين، إداريين، أو داعمين شخصيين. يتضمّن هذا الجزء عادة:
- المشرفون الأكاديميون الذين قدموا التوجيه والإرشاد العلمي للباحث.
- الزملاء أو الأصدقاء الذين شاركوا بملاحظات بنّاءة أو أفكار ساعدت في تحسين البحث.
- الجهات أو المؤسسات التي قدمت دعمًا ماليًا أو لوجستيًا أو وفّرت مصادر معلوماتية.
- المراكز أو الإدارات التي أتاحت تنفيذ الدراسة (مثل المدارس، المستشفيات، أو الشركات).
ويُفضّل أن تبدأ فقرة الشكر بعبارات لبقة مثل:
- "أتقدّم بخالص الشكر والامتنان إلى..."
- "أود أن أعبّر عن عظيم امتناني لـ..."
ثم يُذكر الأشخاص أو الجهات حسب المساهمة، مع تحديد السبب الموجز للشكر، كنوع من التقدير العلني لمساهماتهم.
التقدير
أما التقدير، فيُركّز على الاعتراف العميق بالمساهمات الجوهرية التي ساعدت في إنجاز البحث، حتى وإن لم تكن واضحة أو ظاهرة للجميع. غالبًا ما يُخصّص هذا الجزء لمن:
- كان له دور رئيسي في جمع البيانات أو تصميم المنهجية أو المساعدة التقنية.
- شارك في التحليل أو التدقيق أو الترجمة أو الجوانب الفنية الأخرى.
- قدّم دعمًا مباشرًا أو غير مباشر من خلال التشجيع أو الصبر أو الحضور في الميدان.
- كان له تأثير كبير على الباحث على المستوى الإنساني أو النفسي.
تكون عبارات التقدير عادةً أكثر تفصيلًا من الشكر، ويمكن أن تشمل الاعتراف بالدور الشخصي العميق، مثل:
- "أُقدّر بعمق المساهمة القيّمة التي قدّمها..."
- "أعترف بفضل [الاسم] الذي أثّر في هذه التجربة البحثية..."
من الجيد في هذا القسم أن يتم التعبير بصدق ووضوح عن الأثر الذي تركه كل شخص أو جهة، لإظهار التقدير الحقيقي لما تم تقديمه من دعم على مختلف المستويات.
ملحوظة: لا توجد قاعدة صارمة تفصل بين الشكر والتقدير، وفي كثير من الأبحاث يتم دمجهما في فقرة واحدة تحت عنوان "شكر وتقدير"، على أن تشمل جميع الفئات المستحقة بتسلسل منطقي واحترام أكاديمي.