تعددت أنواع التعلم الذاتي، حيث تشتمل على ما يأتي:
أولاً: التعلم الذاتي المبرمج:
يتم بدون مساعدة من المعلم ويقوم المتعلم بنفسه باكتساب قدر من المعارف والمهارات والاتجاهات والقيم التي يحددها البرنامج الذي بين يديه من خلال وسائط وتقنيات التعلم (مواد تعليمية مطبوعة أو مبرمجة على الحاسوب أو على أشرطة صوتية أو مرئية في موضوع معين أو مادة أو جزء من مادة).
تتيح هذه البرامج الفرص أمام كل متعلم لأن يسير في دراسته وفقاً لسرعته الذاتية مع توافر تغذية راجعة مستمرة وتقديم التعزيز المناسب لزيادة الدافعية، وظهرت أكثر من طريقة لبرمجة المواد الدراسية.
ثانياً: البرمجة الخطية للتعلم الذاتي:
وتقوم على تحليل المادة الدراسية إلى أجزاء تسمى كل منها إطار وتتوالى في خط مستقيم وتقدم الأسئلة بحيث يفكر المتعلم ويكتب إجابته ثم ينتقل إلى الإطار التالي، حيث يجد الإجابة الصحيحة ثم يتابع، وهكذا.
ثالثاً: التعلم الذاتي بالحقائب والرزم التعليمية:
الحقيبة التعليمية برنامج محكم التنظيم؛ يقترح مجموعة من الأنشطة والبدائل التعليمية التي تساعد في تحقيق أهداف محددة، معتمدة على مبادئ التعلم الذاتي الذي يمكن المتعلم من التفاعل مع المادة حسب قدرته بإتباع مسار معين في التعلم.
يحتوي هذا البرنامج على مواد تعليمية منظمة ومترابطة مطبوعة أو مصورة، وتحتوي الحقيبة على عدد من العناصر.
رابعاً: استراتيجية التعلم بالبحث:
التعلم بالبحث يساعد الدارسين على السعي نحو المعلومات والإجابات والحلول تجاه موضوع ما أو تجاه مشكل محدد وتنظيمها وتحليلها لاتخاذ قرار بشأنها.
أهمية استخدام التعلم بالبحث:
- يجعل التعلم أسرع.
- يجعل التعلم أمتع وأعمق.
- ينمي لدي الدارس التعلم الذاتي وان يكتشف بنفسه الإجابات والمعلومات.
- يساعد على أن يكتسب الدارس الثقة بالنفس والقوة.
- يساعد التعلم بالبحث على تنمية المهارات اللغوية لدي الدارسات والدارسين.
- تساعد علي زيادة مفاهيم الدارسين حيث يستكشف البحث لهم المعرفة، السلوكيات، الممارسات.
- يساعد التعلم بالبحث على توسيع مدارك الدارسين ومعرفة معلومات ومفاهيم تتخطى المنهج.
- ينمي التعلم بالبحث شخصيات الدارسين من خلال خبرة التعامل مع أماكن وأشخاص خارج الفصل في المقابلات التي تتم في البحث.
- يعمل التعلم بالبحث على تعزيز التفاعل وبناء العلاقات بين المشاركين في البحث.
- يعمل التعلم بالبحث على تعزيز القدرات لدى الدارسين من خلال مشاركة الدارس في بحث وتحليل المشكلات التي تواجه مجتمعهم وبالتالي يمكنه تولي بعض المبادرات التنموية الصغيرة بأنفسهم.
خامساً: التعلم الذاتي بالحاسب الآلي والتعلم الالكتروني:
بالرغم من أن الحاسوب لا يعوض عن المعلم، فإنه يمتاز عنه بأنه لا يتعب أو يمل أو ينفذ صبره، وهو مستعد لشرح الموضوع متى شاء الطالب، ولأي عدد من المرات.
بحكم تركيبه وطريقة عمله فإنه يقود الطلاب إلى التفكير المنطقي السليم وتطوير قدرتهم في تفهم المسائل الرياضية وطريقة صياغتها وكيفية حلها،
كما أن الكثير من برامج الحاسوب تتيح أساليب لتقييم الطلاب من خلال إجابتهم على بعض الأسئلة، وعدد المحاولات التي يقوم بها كل طالب لحل مسألة معينة والزمن الذي يستغرقه في حلها وغير ذلك.
وهناك أسباب أخرى دعت لاستخدام الحاسوب في العملية التعليمية نلخصها في النقاط التالية:
- أن استخدام الحاسوب كأسلوب من أساليب تكنولوجيا التعليم يخدم أهداف تعزيز التعليم الذاتي، مما يساعد المعلم في مراعاة الفروق الفردية ومن ثم تحسين نوعية التعليم والتعلم.
- يقوم الحاسوب بدور الوسيلة التعليمية بتقديمه الصور والأفلام والتسجيلات الصوتية.
- يقوم الحاسوب بتحقيق الأهداف التعليمية الخاصة باكتساب المهارات، كمهارات استخدام الحاسوب.
- الحاسوب وسيلة تجذب انتباه الطالب، كما أنه وسيلة مشوقة تخرجه من روتين الحفظ والتلقين، وكما قال المثل الصيني: ما أسمعه أنساه، وما أراه أتذكره، وما أعمله بيدي أتعلمه.
- الرغبة في تقليل زمن التعليم وزيادة التحصيل.
- الحاجة لعرض المادة العلمية بطريقة تمكن من تحديد نقاط ضعف الطلاب، ومن ثم طرح الأنشطة العلاجية التي تتفق وحاجاتهم.