طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

مميزات التعليم الذاتي

2024/06/25   الكاتب :د. بدر الغامدي
عدد المشاهدات(49)

مميزات التعليم الذاتي

 

التعلم الذاتي هو عمليّة يتم إجراؤها بشكل مقصود في محاولة من قبل الفرد المتعلم اكتساب قد ٍر من المعارف والمهارات والمفاهيم والاتجاهات والقيم بشكل ذاتي، وذلك من خلال المهارات والممارسات المحّددة بين يديه، إذ يُعرف هذا النوع من التعلم أيضاً على أنّه النشاط التعلّمي الذي يقوم به الفرد مدفوعاً برغبة ذاتيّة،
يهدف عن طريقها إلى تنمية إمكاناته واستعداداته وقدراته، استجابةً لاهتماماته وميوله لتحقيق تنميته الشخصيّة متكاملة. هناك تعاريف أخرى لهذا المفهوم، تتفق جميعها على أن المتعلّم هو محور العمليّة التعليميّة، إضافةً إلى سعيه لتعليم نفسه بنفسه، من خلال اختيار طريقة الدراسة والتقدم فيها وفقاً لسرعته وقدراته الذاتية.

لذلك حرصنا من خلال موقع شركة دراسة على طرح مقال شمولي يوضح مميزات التعليم الذاتي، إذ تضمن المقال تعريف وأهمية التعلم الذاتي، مميزات وأنواع التعلم الذاتي، خطوات تطبيق التعلم الذاتي وأهم أدواته، وعقبات وسلبيات التعلم الذاتي.

تعريف التعلم الذاتي:

 

 

يعرف التعلم الذاتي بأنه استراتيجية تتمركز حول المتعلم، تتيح لكل متعلم أن يتعلم بدافع من ذاته وانطلاقا من قدراته وميوله واستعداداته وفى الوقت الذي يناسبه، ومن ثم يصبح المتعلم مسئولا عن تعلمه وعن مستوى تمكنه من المعارف والاتجاهات والمهارات المقصود تنميتها واكتسابها وكذلك مسئولا عن تقييم انجازه ذاتياً.

التعلم الذاتي هو دعوة للتحرر من جمود الأساليب التقليدية في التعليم والتعلم، فالمتعلم يكون حراً في الاختيار من بين أشكال مختلفة من التعلم وفقا لقدراته واستعداداته، وبذلك ننتقل من التلقين والتمركز حول المعرفة إلى الابداع والابتكار والتمركز حول المتعلم.

أهمية التعلم الذاتي:

 

 

كان التعلم الذاتي وما زال محط اهتما ِم الكثير من علماء التربية وعلم النفس، على اعتبار أنه الوسيلة الأفضل للتعلّم، وذلك لتحقيقه تعليماً يتناسب مع قدرات المتعلّم وسرعته الذاتيّة في استيعاب تلك العلوم وتلقيها تتمثل أهمية التعلم الذاتي في الآتي:

  1. تنادى الأساليب التربوية الحديثة بضرورة تنمية مهارات التعلم الذاتي لدى المتعلمين.
  2. مساعدة المتعلمين على تكوين اتجاه إيجابي نحو التعلم، فالمتعلمين حينما نشجعهم على طرح الأسئلة والاكتشاف، يعزز هذا قدرتهم على حل المشكلات، ويجعلهم يتعرفون على العلاقة بين السبب والنتيجة، ويشجعهم على تجربة أفكارهم واستخدام الأدوات المختلفة بإبداع.
  3. اكتشاف المتعلم للمعرفة يجعله يفهمها ويحتفظ بها لمدة أطول ويستطيع أن يستفيد منها في موافق مشابهة أو جديدة بعكس لو أعطيت له عن طريق التلقين.
  4. إعداد الطلاب للمستقبل وتعويدهم تحمل مسئولية تعلمهم بأنفسهم.
  5. المتعلم الذي يتعلم بطريقة التعلم الذاتي يكتسب أشياء كثيرة ومستوى أداء أفضل من المتعلمين الآخرين.
  6. مساعدة المتعلم على تحقيق حريته الإنسانية من خلال قضاء احتياجاته بنفسه.
  7. يسهم التعلم الذاتي في إعداد المتعلم للمستقبل والتعلم المستقبلي.
  8. يساهم في تحقيق المتعلم لذاته والشعور بوجوده كعضو فعال في المجتمع.

 

مميزات التعلم الذاتي:

 

يتميز التعلُّم الذَّاتي بعدد من المميزات ويمكن تلخـيص أبرزها فيما يلي:

  1. يصل بالمتعلِّم إلى اقصى نمـو يميـزه عن غيره، لكي يساعده علـى زيـادة تحصيله الدراسي، من خلال حاجاتـه التَّعليمية الفردية.
  2. يحدد اهداف واقعية بالنـسبة للمـتعلُّم، تتوافق وتتناسب مع حاجاته وقدراته.
  3. يوفر خصوصية للمتعلُّم، بحيث يتلقـى التوجيه والارشاد، في جو مـن الثقـة والامن، بعيدا عن التشهير والحرج.
  4. يوفر دافعية للتعلُّم من قبل المتعلِّمـين، بسبب التنوع في الانـشطة، والمـواد التَّعليمية.
  5. تنمية الميل للابتكار لـدى المتعلِّمـين، بسبب تعويده للاعتماد على النفس.
  6. الأثر الإيجـابي الـذي يتركـه علـى المتعلِّم، بـسبب تعويـده علـى حـل مشكلاته بنفسه.
  7. يوثق الصلة بين المتعلِّمين والمعلِّمين.

 

طرق التعلم الذاتي:

 

يشتمل التعلم الذاتي على عدة طرق، وهي كالتالي:

  1. التعليم المبرمج.
  2. الحقائب التعليمية.
  3. التلفزيون التعليمي.
  4. الاذاعة التعليمية.
  5. التعليم بالمراسلة.
  6. برامج التربية الموجهة للفرد.
  7. برامج التعلم المشخص للفرد.
  8. تفريد التعلم.
  9. التعلم عن بعد.
  10. التعلم المفتوح (الجامعات المفتوحة والتعليم المستمر).
  11. التعلم بالحاسب الآلي (التعليم الالكتروني).
  12. خطة كلير نظام التعليم الشخصي.

خطوات تطبيق التعلم الذاتي:

 

 

لكي يتمكن الفرد من التعلم الذاتي، لابد من خطوات يسير عليها:

الخطوة الأولى: الوعي بالذات:

وتتطلب هذه الخطوة أن يكون المتعلم صورة واضحة عن ذاته من حيث القدرات والميول والأهداف، وذلك من خلال مواقف التعلم التي مر بها في التعليم المدرسي ومن خلال خبراته الاجتماعية وعلاقته مع الآخرين.

الخطوة الثانية: عملية التعلم الذاتي:

وذلك عن طريق استخدام المتعلم لإمكانياته الواقعية وذلك بالاستعانة بالتأمل الذاتي والتفكير الناقد والمحاولة والتدريب وغيرها من وسائل التعلم الذاتي.

الخطوة الثالثة: تقييم الذات:

حيث يقارن فيها المتعلم بين الصورة التي يرى فيها نفسه والصورة التي يبتغيها ويقيم مدى قربه من هدفه، وبناءً عليه يقرر ما إذا كان سيستمر في تعلمه أو يغيره أو يبحث عن شيء آخر.

لنجاح هذه الخطوات لابد للمتعلم أن يحدد هدفه أولاً، ويضع خطة زمنية وينظم دراسته وأن يتحلى بالحماس والرغبة في تحقيق الذات والتركيز والصبر على التعلم والتخلص من المشتتات والملهيات.

أنواع التعلم الذاتي:

 

 

تعددت أنواع التعلم الذاتي، حيث تشتمل على ما يأتي:

أولاً: التعلم الذاتي المبرمج:

يتم بدون مساعدة من المعلم ويقوم المتعلم بنفسه باكتساب قدر من المعارف والمهارات والاتجاهات والقيم التي يحددها البرنامج الذي بين يديه من خلال وسائط وتقنيات التعلم (مواد تعليمية مطبوعة أو مبرمجة على الحاسوب أو على أشرطة صوتية أو مرئية في موضوع معين أو مادة أو جزء من مادة).

تتيح هذه البرامج الفرص أمام كل متعلم لأن يسير في دراسته وفقاً لسرعته الذاتية مع توافر تغذية راجعة مستمرة وتقديم التعزيز المناسب لزيادة الدافعية، وظهرت أكثر من طريقة لبرمجة المواد الدراسية.

ثانياً: البرمجة الخطية للتعلم الذاتي:

وتقوم على تحليل المادة الدراسية إلى أجزاء تسمى كل منها إطار وتتوالى في خط مستقيم وتقدم الأسئلة بحيث يفكر المتعلم ويكتب إجابته ثم ينتقل إلى الإطار التالي، حيث يجد الإجابة الصحيحة ثم يتابع، وهكذا.

ثالثاً: التعلم الذاتي بالحقائب والرزم التعليمية:

الحقيبة التعليمية برنامج محكم التنظيم؛ يقترح مجموعة من الأنشطة والبدائل التعليمية التي تساعد في تحقيق أهداف محددة، معتمدة على مبادئ التعلم الذاتي الذي يمكن المتعلم من التفاعل مع المادة حسب قدرته بإتباع مسار معين في التعلم.

يحتوي هذا البرنامج على مواد تعليمية منظمة ومترابطة مطبوعة أو مصورة، وتحتوي الحقيبة على عدد من العناصر.

رابعاً: استراتيجية التعلم بالبحث:

التعلم بالبحث يساعد الدارسين على السعي نحو المعلومات والإجابات والحلول تجاه موضوع ما أو تجاه مشكل محدد وتنظيمها وتحليلها لاتخاذ قرار بشأنها.

أهمية استخدام التعلم بالبحث:

  1. يجعل التعلم أسرع.
  2. يجعل التعلم أمتع وأعمق.
  3. ينمي لدي الدارس التعلم الذاتي وان يكتشف بنفسه الإجابات والمعلومات.
  4. يساعد على أن يكتسب الدارس الثقة بالنفس والقوة.
  5. يساعد التعلم بالبحث على تنمية المهارات اللغوية لدي الدارسات والدارسين.
  6. تساعد علي زيادة مفاهيم الدارسين حيث يستكشف البحث لهم المعرفة، السلوكيات، الممارسات.
  7. يساعد التعلم بالبحث على توسيع مدارك الدارسين ومعرفة معلومات ومفاهيم تتخطى المنهج.
  8. ينمي التعلم بالبحث شخصيات الدارسين من خلال خبرة التعامل مع أماكن وأشخاص خارج الفصل في المقابلات التي تتم في البحث.
  9. يعمل التعلم بالبحث على تعزيز التفاعل وبناء العلاقات بين المشاركين في البحث.
  10. يعمل التعلم بالبحث على تعزيز القدرات لدى الدارسين من خلال مشاركة الدارس في بحث وتحليل المشكلات التي تواجه مجتمعهم وبالتالي يمكنه تولي بعض المبادرات التنموية الصغيرة بأنفسهم.

خامساً: التعلم الذاتي بالحاسب الآلي والتعلم الالكتروني:

بالرغم من أن الحاسوب لا يعوض عن المعلم، فإنه يمتاز عنه بأنه لا يتعب أو يمل أو ينفذ صبره، وهو مستعد لشرح الموضوع متى شاء الطالب، ولأي عدد من المرات.

بحكم تركيبه وطريقة عمله فإنه يقود الطلاب إلى التفكير المنطقي السليم وتطوير قدرتهم في تفهم المسائل الرياضية وطريقة صياغتها وكيفية حلها،

كما أن الكثير من برامج الحاسوب تتيح أساليب لتقييم الطلاب من خلال إجابتهم على بعض الأسئلة، وعدد المحاولات التي يقوم بها كل طالب لحل مسألة معينة والزمن الذي يستغرقه في حلها وغير ذلك.

وهناك أسباب أخرى دعت لاستخدام الحاسوب في العملية التعليمية نلخصها في النقاط التالية:

  1. أن استخدام الحاسوب كأسلوب من أساليب تكنولوجيا التعليم يخدم أهداف تعزيز التعليم الذاتي، مما يساعد المعلم في مراعاة الفروق الفردية ومن ثم تحسين نوعية التعليم والتعلم.
  2. يقوم الحاسوب بدور الوسيلة التعليمية بتقديمه الصور والأفلام والتسجيلات الصوتية.
  3. يقوم الحاسوب بتحقيق الأهداف التعليمية الخاصة باكتساب المهارات، كمهارات استخدام الحاسوب.
  4. الحاسوب وسيلة تجذب انتباه الطالب، كما أنه وسيلة مشوقة تخرجه من روتين الحفظ والتلقين، وكما قال المثل الصيني: ما أسمعه أنساه، وما أراه أتذكره، وما أعمله بيدي أتعلمه.
  5. الرغبة في تقليل زمن التعليم وزيادة التحصيل.
  6. الحاجة لعرض المادة العلمية بطريقة تمكن من تحديد نقاط ضعف الطلاب، ومن ثم طرح الأنشطة العلاجية التي تتفق وحاجاتهم.

عقبات وسلبيات التعلم الذاتي:

 

 

يوجد عقبات وسلبيات للتعلم الذاتي، والتي تتمثل فيما يلي:

  1. الخوف الموجود لدى المعلمين والهيئة التدريسيّة من تجريب أي شي ٍء جديد.
  2. قلة الزمن الُمخصص والذي لا يدعم النشاطات المختلفة للتعليم الذاتي.
  3. نقص الأدوات والأجهزة المساعدة.
  4. نقص الكفاءة والخبرة لدى الهيئة التدريسيّة، وقلة المهارة اللازمة لإدارة النقاشات والنشاطات المختلفة.
  5. الخوف من نقد الآخرين نتيجة الخروج عن النمط التعليم ّي والمألوف.

ما هي سلبيات التعلم الذاتي؟

  • 1. نقص الترتيب والهيكلية.
  • 2. نقص التحفيز الخارجي.
  • 3. تحديات التقييم الذاتي.
  • 4. تأثير الانعزال.
  • 5. تحديات فهم المفاهيم الصعبة.
  • 6. سوء اختيار المصادر أو المراجع.
  • 7. عدم القدرة على فهم المادة.
  • 8. عدم وجود خلفية معرفية حول موضوع التعلم.
  • 9. الاعتماد على المصادر غير دقيقة.
  • 10. عدم العلم بموقعك من المعلومات الخاطئة.
  • ما هي عناصر التعلم الذاتي؟

  • 1. الوعي بالذات
  • 2. الدور النشط والإيجابي للمتعلم
  • 3. اختيار طريقة الدراسة والتقدم وفقاً للسرعة والقدرات الذاتية
  • 4. امتلاك مهارات التعلم الذاتي
  • 5. ربط التعلم بالحياة
  • 6. توفير المناخ المشجع على التوجيه الذاتي والاستقصاء
  • ما هو دور المتعلم في التعلم الذاتي؟

  • 1. تحديد الأهداف التي يرغب في الوصول إليها من خلال التعلم الذاتي، وهي أهداف محددة وقابلة للقياس.
  • 2. اختيار المحتوى والمصادر التعليمية المناسبة لتحقيق هذه الأهداف.
  • 3. تنظيم عملية التعلم الذاتي وإدارتها بفعالية، بما في ذلك تحديد الوقت والجهد اللازمين.
  • 4. تطبيق استراتيجيات التعلم الذاتي المناسبة، مثل التفسير الذاتي التفصيلي والممارسة الموزعة.
  • 5. تقييم مستوى التقدم والإنجاز في تحقيق الأهداف المحددة، والتعديل والتحسين بناءً على ذلك.
  • 6. المثابرة والالتزام بعملية التعلم الذاتي، والتغلب على أي عقبات أو تحديات تواجهها.
  • من أنواع التعلم الذاتي؟

  • 1. نمط القراءة: يعتمد على قراءة الكتب والمنشورات والمراجع لاكتساب المعارف والمهارات.
  • 2. نمط المشاهدة: يعتمد على مشاهدة المحاضرات والمؤتمرات والأنشطة الثقافية لاكتساب المعارف والمهارات.
  • 3. نمط الاستماع: يعتمد على الاستماع إلى المحاضرات وال(podcasts) والبرامج التعليمية لاكتساب المعارف والمهارات.
  • 4. نمط التجربة: يعتمد على التجربة والتعلم من خلال التجارب الشخصية لاكتساب المعارف والمهارات.
  • 5. نمط التعاون: يعتمد على التعاون مع الآخرين، مثل الأقارب أو الأصدقاء، لاكتساب المعارف والمهارات.
  • 6. نمط الممارسة: يعتمد على الممارسة والتدريب على المهارات والخبرات لاكتساب المعارف والمهارات.
  • التعليقات


    الأقسام

    أحدث المقالات

    الأكثر مشاهدة

    الوســوم

    خدمات المركز

    نبذة عنا

    تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

    اتصل بنا

    فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

    فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

    فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

    شارك:

    عضو فى

    دفع آمن من خلال

    Visa Mastercard Myfatoorah Mada