أولاً: تعريف الإجماع في اللغة:
وهو: الاتفاق، فيقال: أجمع القوم على كذا إذا اتفقوا، ويأتي بمعنى العزم على الشيء، يقال: أجمعت الأمر، وأجمعت على الأمر إجماعاً، إذا عزمت عليه.
ويقال: أجمع أمرك ولا تدعه منتشراً، والأمر مجمع.
يقول الله تعالى: (فأجمعوا أمركم وشركاءكم)، والمعنى: اعزموا على أمركم الذي تريدون.
والإجماع جعل الأمر جميعاً بعد تفرقه.
ويقول الشاعر: أجمعوا أمرهم بليل فلما أصبحوا أصبحت لهم ضوضاء.
قال شاعر آخر: يا ليت شعري والمُنى لا تنفع هل أغدون يوماً وأمري مجمع.
ويقال: فلاة مجمعة، أي يجتمع الناس فيه ولا يتفرقون خوف الضلال.
وأصل الكلمة كما قال ابن فارس يرجع إلى معنى واحد، قال: الجـيم والميم والعين أصل واحد يدل على تضام الشيء.
لذا نجد أن هذه المعاني التي ذكرناها تجتمع على هذا الأصل فـالعزم يرجع إلى أنه اتفاق وتضام في الرأي والإرادة في فعل الشيء، وكذا قولهم إنه جعل الأمر جميعاً بعد تفرقه، واضح في أنه تضام للشيء واتفاق.
ثانياً: تعريف الإجماع في الاصطلاح:
ذكر العلماء عبارات في تعريفه، تختلف بحسب القيود والشروط التـي يراها المعرف.
هو عبارة عن اتفاق أهل الحل والعقد من أمة محمـد صلى الله عليه وسلم على أمر من الأمور.
اتفاق علماء العصر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم على أمر من أمور الدين.
الإجماع، عبارة عن اتفاق جملة أهـل الحل والعقد من أمة محمد في عصر من الأعصر علـى حكـم واقعـة مـن الوقائع.
اتفاق مجتهدي الأمة بعد وفاة محمد صلى الله عليه وسلم في عصر على أي أمر كان.
اتفـاق مجتهـدي عصر من أمة محمد صلى الله عليه وسلم على أمر شرعي.