يوجد العديد من النصائح الفُضلى للدراسة والمذاكرة، وهي كالتالي:
أولاً: تحديد الهدف من الدراسة الجامعية:
تحديد الهدف من الدراسة الجامعية هو أمر بالغ الأهمية للطلاب. من خلال استعراض المصادر المقدمة، يمكن تلخيص الأهداف الرئيسية للدراسة الجامعية كما يلي:
- التميز المهني وتأهيل الطالب لسوق العمل: تهدف الدراسة الجامعية إلى إعداد الطلاب للحصول على فرص عمل جيدة تتناسب مع تخصصاتهم وتطوير كفاءاتهم المهنية.
- اكتساب المعرفة المتخصصة والمتقدمة: كان الهدف الأساسي للتعليم الجامعي في بداياته هو نقل المعرفة المتخصصة والمتقدمة إلى الطلاب.[1] وهذا لا يزال أحد الأهداف الرئيسية للدراسة الجامعية.
- تنمية الشخصية والقيم الأخلاقية: تهدف الجامعة إلى تعميق قناعات الطلاب بالالتزام بقواعد الأخلاق والنزاهة والعفة.
- المساهمة في تنمية المجتمع والتقدم: في الدول المتقدمة، تُغني الجامعة المجتمع وتسهم في مزيد من التنمية والتقدم. وفي الدول النامية، تساهم الجامعة في معالجة أسباب التخلف والنهوض بالتنمية.
- بشكل عام، تهدف الدراسة الجامعية إلى إعداد الطلاب مهنيًا وأكاديميًا وأخلاقيًا لتحقيق التميز الشخصي والمساهمة في تنمية المجتمع.
ثانياً: تحديد الهدف من المذاكرة:
لتحديد الهدف من المذاكرة، يجب على الطالب القيام بالخطوات التالية:
- إلقاء نظرة شاملة على المادة الدراسية وتقسيمها إلى موضوعات رئيسية وفرعية.
- تحديد الأهداف الرئيسية من دراسة هذه المادة، مثل إتقان المفاهيم الأساسية أو إجادة حل نماذج معينة.
- ترتيب هذه الأهداف حسب الأولوية وتدوينها لتنظيم الأفكار وتسهيل متابعتها.
- وضع أوقات محددة للمذاكرة والابتعاد عن التشويش، حيث إن تخصيص وقت معين للدراسة يساعد على التركيز والانضباط.
- التأكد من توافق طبيعة المجال الدراسي مع ميول واهتمامات الطالب، لضمان الاقتناع والالتزام بتحقيق الأهداف.
ثالثاً: تشتت الذهن وكيفية التغلب عليه:
حتى تتغلب على العوامل التي تشتت أفكارك، وتبعدك عن المذاكرة، عليك أن تكافح من أجل التغلب على مسببات التشتت في الذهن، وهي عوامل خارجية وعوامل داخلية، بالإضافة إلى الإرهاق وقلة الاهتمام. وفيما يلي سنناقش العوامل التي تقلل من تأثير عوامل التشتت لديك وكيفية التغلّب عليها.
رابعاً: الاهتمام بوقت المحاضرات والدراسة:
هناك بعض النصائح لتنظيم وقت المحاضرات والدراسة في الجامعة:
- تنظيم الوقت
- تنظيم الوقت بشكل جيّد واستثماره بما يحقّق الفائدة المرجوّة في مجال الدراسة.
- الاستفادة من أوقات الفراغ بين المحاضرات، خاصّة إن كانت طويلة، في ترتيب وتنظيم المذاكرة.
- تحديد الأهداف الدراسية مثل عدد المحاضرات التي سيتم مذاكرتها.
استراحات المحاضرات:
- تؤثر فواصل المحاضرات في الوقت المناسب بشكل إيجابي على المشاركة والإدراك ونتائج التعلم.
- تسمح فترات الراحة للمتعلمين متعددي الوسائط باختيار الأنشطة التي تناسب تفضيلاتهم كمشاهدة ملخص فيديو أو مناقشة المفاهيم مع زميل.
- تساعد الحركة أثناء التوقف، مثل التمدد أو التمارين القصيرة، المتعلمين الحركيين في الحفاظ على التركيز والمشاركة.
طرق المذاكرة الفعالة:
- استخدام أساليب الدراسة الفعالة، مثل خرائط المفاهيم والجداول.
- المشاركة في مجموعات الدراسة مع الأصدقاء أو الزملاء.
- الاستفادة من الموارد المتاحة، مثل المكتبات والمراكز التعليمية.
خامساً: كيف تنظم جدولك اليومي؟
من المهم أن تقوم بتنظيم وقتك وتحديد ساعات المذاكرة، وفي البدء لابد أن تقوم بالتالي:
- حدد زمن النشاطات التي تقوم بها يومياً بشكل اعتيادي لمدة أسبوع.
- اخصم عدد ساعات تلك النشاطات من عدد ساعات الأسبوع الكلية وهي (168) ساعة، حتى يمكنك أن تعرف عدد الساعات التي ينبغي لك أن تخصصها للمذاكرة.
هناك طريقة أخرى أكثر تفصيلاً لتنظيم الجدول اليومي تتلخص فيما يلي:
أولاً: حدد ما تفعله من نشاط؛ وذلك من خلال تحديدك للوقت الذي تبدأ فيه أي نشاط تقوم به، ثم سجل أيضاً الوقت المستغرق لأداء كل نشاط قمت به طوال اليوم.
ثانياً: اجمع الوقت المخصص لكل نشاط: وذلك من خلال إيجاد الناتج الإجمالي لترى أين تقضي وقتك أكثر لتكون قادراً على اتخاذ الخطوات اللازمة لاستغلاله بصورة أجدى.
سادساً: تخصيص يوم في الأسبوع للمراجعة:
تخصيص يوم في الأسبوع للمراجعة هو ممارسة جيدة للطلاب لتحسين أدائهم في الامتحانات، إذ أن هناك بعض النصائح المفيدة في هذا الصدد:
- المراجعة الدائمة والمنتظمة هي أفضل طريقة للحفظ وعدم النسيان، حيث ينصح بتخصيص يوم في الأسبوع لمراجعة ما تم حفظه خلال الأسبوع السابق.
- يجب إعطاء الأولوية للمواد التي تشكل أكبر نسبة من درجات الامتحانات، إذ هذا يساعد على التركيز على المواد الأكثر أهمية.
- استخدام طرق متنوعة للمراجعة مثل الكتب والإرشادات المسموعة يساعد على تنشيط الذهن.
- الحصول على فترات راحة بانتظام أثناء المراجعة مهم لإعادة تنشيط الذهن.
- فهم المعلومات بشكل صحيح أهم من مجرد الحفظ، لأنه يساعد على استرجاع المعلومات بسرعة.
سابعاً: البعد عن الضوضاء والأصوات المرتفعة أثناء المذاكرة:
اختر مكاناً هادئاً بعيداً عن الصخب والضجيج وأصوات الراديو والتلفاز، ليكن المكتبة أو الأماكن المحددة للمذاكرة في سكن الطلاب، أو في المباني الأكاديمية (إن توفرت) أو في غرف الدراسة غير المشغولة بالصفوف الدراسية.
حاول تجنب المذاكرة في المنزل مع الأهل فهناك ستجد أن عوامل التشتت متعددة ومتنوعة الأمر الذي سيطيل وقت المذاكرة بالطبع. أما إذا اضطررت للمذاكرة في المنزل مع الأهل فعليك وعلى الأهل التقليل من وسائل إشراكك في أمور المنزل أو الأحاديث الجانبية.
هناك بعض الأشخاص يميلون إلى الاستماع إلى الموسيقى أثناء المذاكرة لتعودهم على ذلك أيام الدراسة في المدارس، فتذكر بأن الدراسة الجامعية تحتاج إلى تركيز، ويجب أن تتجرد آلياً لاستيعاب مادتك عند المذاكرة.
ثامناً: تخصيص وقت محدد للترفيه:
يوصى بأن لا تزيد جلسة المذاكرة عن (50-60) دقيقة ثم تأخذ فترات استراحة مدة آل منها (10) دقائق، ومع أن هذه إحدى ممارسات المذاكرة الناجحة لدى كثير من الطلاب إلا أنه على الطالب أن يتعرف تماماً على
طول فترات المذاكرة المناسبة له شخصياً.
تاسعاً: عمل مخططات للدراسة والمذاكرة:
لعمل مخططات للدراسة والمذاكرة اتبع الخطوات التالية:
- حدد أهدافك التعليمية
- قرر المواد التي تحتاج إلى دراستها وأي درجات تستهدفها في الاختبارات.
- ضع أولوية للمواد التي تحتاج إلى تحسين أدائك فيها والمواد التي تريد الحصول على درجات عالية فيها.
قسم وقتك للمذاكرة:
- حدد مقدار الوقت المتاح لك للدراسة كل يوم أو أسبوع.
- ضع أولوية الدراسة للامتحانات القريبة وزع مذاكرتك على الفترة السابقة للامتحان.
- لا تخطط لأكثر من أسبوع في آنٍ واحد إلى أن تصبح ملمًا بكيفية تنسيق الجدول.
استخدم طرق فعالة للمذاكرة:
- يمكن عمل ملخصات في جدول أعمال منفصل أو داخل الكتاب المدرسي باستخدام ألوان التظليل أو رسم أشكال هندسية حول المعلومات الهامة.
- استخدم منبهًا أو مؤقتًا على هاتفك لتنبيهك بأوقات بدء ونهاية مجموعات الدراسة.
التزم بجدولك وتابع تقدمك:
- الصق نسخة من جدولك على مكان بارز في البيت ليكون على مرأى من عائلتك.
- أرسل نسخة من الجدول لأصدقائك ليعرفوا الأوقات المتاحة لك.
- كن صادقًا مع نفسك عند تخطيط جدولك وضع الأشياء التي يمكنك فعلها لا التي تتمنى.