خطة البحث العلمي (تعريفها، عناصرها، أهدافها)

      إن خطة البحث العلمي بتعريفها وعناصرها وأهدافها من المسلمات التي يجب على الباحث أن يعيها ويعيرها اهتمامه؛ إذ إنها الهيكل التأسيسي لبحثه المنوط بالدراسة؛ لتكون دليلًا علميًا له متفق عليه، وتأسيسًا على ذلك، فإن خطوات إعداد وإنجاز البحث الأكاديمي تكون مرتبطة بالموافقة على خطة البحث ابتداءً؛ لتأمين مستلزماتها المادية مع إقرارها من قبل الجهة المعنية، وكذلك أيضًا البحثية المطلوبة؛ ونظرًا لتلك الأهمية نأتي بالتفصيل في هذا المقال.

      وضع الأكاديميون عديدًا من التعريفات لخطة البحث العلمي، ومنها مثالًا لا حصرًا:

1. خطة البحث العلمي هي الخطوط الموجهة التي يسترشد بها الباحث عند تنفيذ البحث، والتحول إلى خطواته اللاحقة.
2. خطة البحث العلمي هي الهيكلة المنوطة بتأسيس طريقة تحليل وعرض البيانات، وتبويب معلومات البحث، وكذلك توضيح النتائج المستنبطة عنه.
3. يعني هذا أن خطة البحث العلمي توضع قبل تنفيذ خطواته اللاحقة؛ بغرض تحديد مشكلته، والتعريف بأهميته، وأهدافه، وأبعاده وجوانبه، بدءًا بوسائل جمع بياناته المطلوبة.

      يرى البعض أن خطة البحث تسير وفق عدة خطوات أهمها ما يأتي:

1. تبدأ بوجود مشكلة مع تحديد طبيعة المشكلة المراد دراستها.
2. ‌وضع المشكلة على شكل تساؤل أو تساؤلات تجلب اهتمام الباحث، وكذلك المعنيين بمراجعة البحث والمشرفين على كتابته.
3. إيجاد حلول محتملة، أو إجابات محتملة للتساؤلات أو لمشكلة البحث بما يُعرف بفرضيات البحث.
4. ‌إيجاد طريقة لاختبار صحة الفرضيات.
5. ‌الوصول إلى نتيجة أو نتائج معينة.
6. جمع البيانات التي تساعد في اختيار الفرضيات المناسبة.
7. جمع البيانات التي تستخدم في اختبار وتفسير الفروض، والوصول إلى نتائج، ومن ثَمَّ استخدام هذه التعميمات تطبيقيًا.

     من الممكن تحديد عناصر خطة البحث التي ستحدد خطوات البحث المطلوبة من الباحث، وهي كالآتي:

1. تشخيص مشكلة البحث وتحديد أبعاد تلك المشكلة.
2. تحديد أهداف البحث التي يسعى الباحث إلى تحقيقها.
3. تحديد حدود البحث، الزمانية منها والمكانية.
4. صياغة فرضيات البحث.
5. اختيار العنوان المناسب للبحث، حيث تتبلور أفكار الباحث في صياغة بعد الخطوات، وكذلك العنوان بشكل أفضل وأكثر وضوحًا.
6. تحديد منهجية البحث التي سوف يتبعها الباحث والتي تتلاءم مع بحثه.
7. تحديد نوع وطبيعة عينات البحث التي سيتم اختيارها والتعامل معها.
8. تحديد وسيلة أو أداة؛ لجمع البيانات.
9. تقديم موجز وافٍ لأهم الدراسات السابقة التي تناولت موضوع ومجال قريب من موضوع البحث.
10. عرض لطريقة البحث المقترحة وتنظيمه وتبويبه.
11. جمع أكبر قدر من البيانات والمعلومات من مصادرها المختلفة، وبالوسائل المقرة والمتاحة للباحث.
12. تحليل وتفسير البيانات والمعلومات المجمعة.
13. تحديد الاستنتاجات المطلوبة والمتناسبة مع التحليل والتفسير.
14. كتابة مسودة تقرير البحث، من خلال التحليلات والتفسيرات والملاحظات التي تجمعت لدى الباحث، والتي توصل إليها.
15. إعداد وطباعة الشكل النهائي لخطة البحث، وتقديمها إلى الجهة المعنية بالتكليف.

يمكنك الاطلاع والتحميل لنموذج إرشادي عن خطة البحث العلمي عن طريق الضغط على رابط المقال التالي (نموذج خطة البحث)

      لخطة البحث العلمي أهداف عدة، لا بد من بيانها للباحث الأكاديمي، فنذكرها إيجازً كما يأتي:

1. تقديم وصف مختصر لمشكلة البحث.
2. حصر وعرض الدراسات السابقة ذات العلاقة بمشكلة البحث، والتي قام الباحث بمراجعتها.
3. ‌تحديد أهداف البحث، الذي يفترض فيها أن تكون مختلفة عما ذهب إليه باحثون في دراسات سابقة.
4. ‌توضيح منهجبة البحث التي اختارها الباحث، والتي ينبغي أن تنسجم مع أهدافه وإجراءاته.
5. التعريف بإجراءات الباحث والخطوات التي سوف يتبعها في تناوله لمشكلة البحث.
6. إعطاء فكرة عن طبيعة البيانات والمعلومات التي يحتاجها الباحث في تعامله مع البحث، وتحديد طرق ووسائل جمعها.

     هناك فوائد عدة نتحصّل عليها من كتابة مسودة للبحث العلمي، وهي كما يأتي:

1. إعطاء صورة تقريبية ممثلة للبحث بشكله النهائي.
2. أن يدرك الباحث من خلال مسودة البحث ما هو ناقص في بحثه وما هو فائض أو زائد وأن يعمل موازنة على ذلك.

معرفة الجوانب التي يقدمها على بعضها من أقسام البحث، ومواقع الفصول المختلفة فيه كذلك، وما ينبغي أن يأخذ بشكل قسم رئيس أو فصل مستقل، وما ينبغي أن يكون ضمن تقسيم أو فصل أوسع

إننا سنتطرق إلى إعداد وإخراج الشكل النهائي للبحث في فصل قادم من الكتاب، ولكننا سنركز على عدد من الإرشادات والتوجيهات الواجب العمل بها من حيث شكل وبناء تقرير البحث، وهي كما يأتي في السطور الآتية أدناه:

1. أن يضع الباحث مخططًا للخطوط العريضة لتقرير البحث بصورة منظمة ومتسلسلة.
2. على الباحث أن يحدد الباحث ساعات وافية للكتابة مع الالتزام بها.
3. أن يختار البيئة المناسبة والجو المريح الذي يساعده على الكتابة.
4. أن يركز على توصيل المعلومات بوضوح أثناء الكتابة، واختيار الكلمات والعبارات المناسبة، وتأمين الأمثلة التوضيحية المناسبة.
5. أن يراعى الباحث كتابة التقرير بصورة منظمة متسلسلة، بالانتقال السلس من نقطة لأخرى.
6. عندما يتعثر الباحث في كتابة فقرة أو قسم معين من التقرير، ينصح بإعادة قراءة المواد السابقة، ومراجعة المخطط الذي وضعه للبحث، الأمر الذي يمكنه من إعادة النظر الشاملة، والتصور الكلي للموضوعات.
7. أن يطلب الباحث من زملاء له قراءة التقرير وكشف فجواته ونقاط ضعفه، أو أفكاره غير الواضحة.
8. من الضروري استخدام اللغة العربية السليمة، ومراجعة دقيقة للأخطاء الإملائية والنحوية والطباعية.
9. لا بد من التأكيد على كتابة واستخدام المصطلحات الأجنبية الصحيحة (عند الضرورة).
10. استخدام الجمل القصيرة، وصيغة المبني للمعلوم بدلًا من المبني للمجهول.
11. قراءة النص أكثر من مرة، وإجراء التغييرات الضرورية، وإعادة ترتيب وتتابع النص، وإعطاء الأمثلة التوضيحية المناسبة.
12. ينبغي أن يتخذ البحث شكلًا مرتبا من حيث الطباعة والتجليد.
13. استخدام العناوين الرئيسية والعناوين الثانوية بشكل منطقي جيد.
14. توثيق المصادر والمراجع المعتمدة في متن البحث، ونهايته بطريقة سليمة.

إذا كنت تبحث عن خدمة إعداد خطة البحث العلمي لتخصصك العلمي على أيدي نخبة متميزة من الأساتذة الجامعيين لدى شركة دراسة كل ما عليك فعله هو التواصل معنا وإرسال المعلومات عن طريق الآتي:

على الإيميل التالي [email protected]: 

أو التواصل معنا وطلب الخدمة عبر الواتساب على الرقم 00966560972772

قنديلجي، عامر إبراهيم. (د.ت). منهجية البحث العلمي. اليازوري.