تتمثل أهداف العلم في كثير من الأمور يمكن توضيحها من خلال الآتي:
أولاً: الفهم:
- إن أهم ما يميز العلم كنشاط إنساني أنه يهدف إلى كشف العلاقات التي تقوم بين الظواهر المختلفة.
- وقولنا أننا نفهم ظاهرة معينه فإن هذا يعني أننا نجد علاقة تربط بينها وبين الظواهر الأخرى.
- أما إذا لم نجد أية علاقه لها بأية ظاهرة أخرى فإنها تظل غامضة غير مفهومة أو معرفة.
- ويتم الفهم بعملية الربط وإدراك العلاقات بين الظواهر المراد تفسيرها والأحداث التي تلازمها أو تسبقها.
- وما دمنا نفهم الظاهرة فنحن قادرون على وصف وتفسير تلك الظاهرة وصفًا وتفسيرا ينمان عن فهم علمي دقيق لظاهرة السلوك هذه.
ثانياً: الوصف:
- يعبر الوصف عن تقرير الظواهر القابلة للملاحظة وبيان علاقاتها بعضها ببعض.
- فعلى سبيل المثال يقوم المتخصصون في علم النفس بجمع الحقائق عن السلوك للتوصل إلى صورة حقيقية ومتماسكة عنه مستخدمين في ذلك كل الوسائل والطرق الفنية التي وصل إليها علمهم، كالملاحظة والاختبارات والمقابلات الشخصية والاختبارات وغير ذلك.
- ويمثل الوصف خطوة مهمه في سبيل تحقيق المعرفة العلمية وتكوين صوره عقليه منظمة ومختصرة عن جانب كبير نسبيًّا من الوجود.
ثالثاً: التفسير:
يسعى العلم إلى تفسير الظواهر وجمع الوقائع وتكوين الحقائق والمبادئ العامة، التي يمكن فهم السلوك على ضوئها فهما نستطيع به ومعه فهم أنفسنا، وفهم سلوك الآخرين.
رابعاً: التنبؤ:
- نعني به إمكانية انطباق القانون أو القاعدة العامة في مواقف أخرى غير تلك التي نشأ فيها أصلا.
- يؤدي تفسير ظاهرة ما إلى إمكان التنبؤ الدقيق بالسلوك.
- على سبيل المثال فإننا نتنبأ باتساع بؤبؤ العين أو انقباضه بزيادة شدة التنبيه الضوئي الواقع عليه أو إنقاصه.
- ونتنبأ أيضا بأن شخص ما سوف يحالفه النجاح إذا امتهن مهنة التدريس، والتي أشارت الاختبارات النفسية إلى أنه يمتلك القدرات والسمات اللازمة للنجاح فيها.
خامساً: الضبط والتحكم:
ونعني به تناول الظروف التي تحدد حدوث الظاهرة بشكل يحقق لنا الوصول إلى هدف معين، مما يمكننا من التحكم في ظاهرة النجاح في الكليات.
سادساً: الوصول الى حقائق جديدة وحل المشكلات:
- لا شك أن من أهداف العلم والبحث العلمي الوصول إلى حقائق علمية جديدة قد تتعلق بالإنسان وما يتصل به من نمو أو سلوك، أو المجتمع، أو الوجود.
- وكل ما يتصل بالظواهر الاجتماعية والتربوية والاقتصادية، وغيرها من الظواهر التي تستجد في الحياة بفعل ما يحصل من تطور وتسارع في المجالات المختلفة.
- الأمر الذي يترتب عليه الحاجة المستمرة إلى التجديد والتطوير عن طريق اكتشاف المعارف والحقائق الجديدة بالبحث العلمي المنظم.
- وبذلك تزود البشرية بمعارف وحقائق جديدة تسهم في نمو المعارف وحل المشكلات التي يمكن أن تعيق مستوى التقدم في المجالات العلمية والاقتصادية والحضارية المختلفة.
تعرف أيضاً وبطريقة موسعة وشمولية وأكثر تفصيلاً على المنهج العلمي في فلسفة كارل بوبر