تعتبر مضادات الاكتئاب من أكثر الأدوية وصفا للمرضى من قبل الأطباء وتستخدم بشكل متكرر للسيطرة على الاضطرابات العقلية المختلفة مثل الاكتئاب الشديد والاضطراب ثنائي القطب والفصام والخرف ومتلازمة توريت واضطرابات الأكل وحتى من يتعاطون المخدرات. حيث أكدت الدراسات الوبائية أن هناك علاقة مؤثرة على النظام الغذائي للمرضى الذين يتناولون تلك المضادات. لذا أجريت دراسة مقطعية وصفية على 124 مريضا نفسيا ممن يراجعون مستشفى الأمير على بن الحسين في محافظة الكرك لتقييم الحالة التغذوية لهؤلاء المرضى المعالجين بتلك المضادات. تم جمع البيانات باستخدام استبيان منظم مع أسئلة مغلقة تتعلق بالمتغيرات التالية: المعلومات الاجتماعية الديموغرافية، والقياسات الجسمانية، وحساب المتناول الغذائي بالإضافة إلى فحوصات الدم الكيموحيوية. حيث تبين من إجمالي 124 مريضا ما يلي: كان 58.1% من الإناث و41.9% من الذكور. فيما يتعلق بالعمر، كان 62.9% من المرضى أكثر من 40 عاما. كما أن 76.6% ليس لديهم عمل مقابل 23.4% لديهم عمل. علاوة على ذلك، من خلال الارتباط الثنائي النقطي، وجدنا أن مؤشر كتلة الجسم ونسبة محيط الخصر ودهنيات الدم والسكر التراكمي والدهون الحشوية الداخلية في الجسم كانت مرتبطة ارتباطا وثيقا (P≤0.05) بمدة علاج المرض (لأكثر من 6 سنوات). كان هناك تأثير لمدة العلاج (لأكثر من 6 سنوات) على احتمالية الإصابة بالإمساك بنسبة الأرجحية[OR] = 17.9. فيما يتعلق بتناول الألياف، ارتبط تناولها بكثرة بقلة الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي (MS) للمرضى حيث كان هناك علاقة سلبية ذات دلالة معنوية (P≤0.001, 0.306-). علاوة على ذلك، كانت الفئة العمرية (أكثر من 40 سنة) مرتبطة ارتباطا وثيقا (P≤0.001) مع احتمال الإصابة بنسبة ارجحيه =16.0 OR مرة أكثر لحدوث متلازمة التمثيل الغذائي. أيضا، وجد أن المرضى الذين لا يمارسون نشاطا بدنيا كافيا مرتبطون بشكل كبير بنسبة أرجحية OR=4.7 مرة أكثر عرضة لحدوث تلك المتلازمة ممن يمارسون النشاط البدني، لذا المرضى الأردنيون في محافظة الكرك التي شملتهم تلك الدراسة ممن يتناولون مضادات الاكتئاب يعانون من سوء التغذية مثل السمنة واضطراب دهنيات الدم وارتفاع نسبة السكر التراكمي في الدم وحدوث متلازمة التمثيل الغذائي.