هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى كل من جودة الحياة والتوافق النفسي لدى عينة من الأفراد بمدينة مكة المكرمة في ظل الإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا، وفحص مدى وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات إجابات العينة بخصوص جودة الحياة ومستوى التوافق النفسي تعزى لمتغير الجنس (ذكور - إناث)، ومدى وجود علاقة دالة إحصائياً بين جودة الحياة ومستوى التوافق النفسي للأفراد بمدينة مكة المكرمة في ظل الإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا. واستخدمت الباحثات المنهج الوصفي، وتمثلت الأداة في مقياسين؛ الأول: مقياس جودة الحياة من إعداد بشرى إسماعيل (2008)، ويتكون المقياس من (26) عبارة، مقسمة على (4) أبعاد، والثاني: مقياس التوافق النفسي من إعداد زينب شقير (2003)، ويتكون من (80) عبارة في (4) أبعاد، وتم تطبيقهما على عينة بلغت (50) فرداً تم اختيارهم بطريقة عشوائية من سكان مدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية (تتراوح أعمارهم بين 18-60 سنة). وتم التحليل باستخدام البرنامج الإحصائي (SPSS)، وقد أظهرت النتائج التالي: حصل بُعد الصحة النفسية في محور جودة الحياة على أعلى متوسط (2.29) ثم الصحة الجسمية، والبيئة وكلاهما بمتوسط (2.25) ورابعا العلاقات الاجتماعية بمتوسط (2.15)، وحصل بُعد التوافق الصحي في محور التوافق النفسي على أعلى متوسط (3.00) بمستوى (مرتفع)، ثم التوافق الاجتماعي بمتوسط (2.44)، وثالثا الشخصي-الانفعالي بمتوسط (2.43) ورابعاً الأسري بمتوسط (2.29). وجود فروق في المتوسطات باختلاف الجنس بين الذكور والإناث في أثر مستوى جودة الحياة الخاص بكلٍ من محور (الصحة الجسمية – العلاقات الاجتماعية – البيئة) تعزى لصالح الإناث.