كتابة بحث علمي نظري

إن كتابة بحث علمي نظري تحتاج إلى العديد من المهارات واتباع مجموعة من الآليات والقواعد من أجل إخراج بحث علمي ناجح يتناسب مع القواعد العلمية الأكاديمية بالجامعات والمؤسسات البحثية، إذ تتطلب كتابة بحث علمي نظري اتباع مجموعة من الخطوات والإرشادات المهمة، وتطبيق المنهجية العلمية كاملةً وفقاً لقواعد علمية معتمدة، بالإضافة إلى الحرص على تطبيقها وترتيبها ترتيباً صحيحاً لكي يتمكن الباحث العلمي من الحصول على نتائج موثوقة والوصول إلى أهدافه المرجوة التي يسعى إلى تحقيقها.

هذا ويعتبر البحث العلمي كما سبقنا وتحدثنا عنه في الكثير من المقالات مجهود علمي وفكري منظم وهادف يسعى الباحث من خلاله إلى حل مشكلة أو مجموعة المشكلات أو الكشف عن ظواهر أو إضافة معارف جديدة في مجال تخصصه؛ ليحقق النفع والتقدم للمجتمع الذي ينتمي إليه.

لذلك حرصنا من خلال المقال الحالي على توضيح كيفية كتاب بحث علمي نظري أو ورقة بحثية وفقاً للطريقة العلمية المعتمدة وذلك من خلال مناقشة مجموعة من النقاط المهمة وهي:

1. ما هو البحث العلمي؟.
2. ما هي أهمية البحث العلمي؟.
3. ما هي أهداف البحث العلمي؟.
4. ما هي أنواع كتابة البحث العلمي؟.
5. كيفية كتابة بحث علمي نظري؟.
6. ما هي شروط كتابة بحث علمي نظري؟.

هناك الكثير من التعريفات التي تتعلق بمفهوم البحث العلمي من أهمها:

1. البحث العلمي هو محاولة منظمة يتبع فيها الباحث أسلوباً أو منهجاً محدداً ولا يعتمد فيه على الطرق غير علمية.
2. البحث العلمي هو عملية منهجية تهدف إلى زيادة الحقائق والمعلومات التي يعرفها الإنسان ومن ثم توسيع دائرة معارفه، ليصبح أكثر قدرة على التكيف مع بيئته والسيطرة عليها.
3. يعتمد البحث العلمي على اختبار المعارف والعلاقات التي يتوصل إليها ولا يعلنها إلا بعد التأكد من صحتها وفحصها وتحليلها من خلال التجربة.
4. البحث العلمي هو طريقة علمية ومنهجية للبحث عن المعلومات ذات الصلة بموضوع البحث.
5. يعرف البحث العلمي على أنه ذلك التجميع المنهجي والمنظم للمعلومات من أجل التوصل إلى عدد من النتائج التي يمكن تعميمها.
6. البحث العلمي هو ذلك الاستقصاء المنهجي المنظم المعتمد على عدد من العمليات النقدية التي تهدف في مجملها إلى تطوير المعرفة العلمية.

البحث العلمي له أهمية كبيرة للباحث والمجتمع ويمكن توضيح أهمية البحث العلمي من خلال النقاط التالية:

1. يساهم البحث العلمي في تغذية وتنمية العقل الإنساني وتزويده بالعديد من العلوم والمعارف الجديدة والحديثة في العديد من المجالات المختلفة.
2. يُستخدم في تحليل وتفسير الظواهر الطبيعية والتنبؤ بها عن طريق الوصول إلى تعميمات وقوانين عامة باتباع خطوات البحث العلمي بأسلوب منهجي منظم.
3. يساعد بشكل كبير في استمرارية ومداومة النهضة الحضارية للبشرية، وذلك من خلال مواكبة العمليات التطورية والتجديدية التي تعاصرها الأمم والشعوب المختلفة في العديد من المجالات المختلفة.
4. يحافظ على حالة التنمية والتطور المستمرة، الأمر الذي يضمن حياة الرفاهية للمجتمعات، كما يساهم في تنمية وتطوير المجتمعات المختلفة في العديد من المجالات مما يُحقق والسعادة والاستقرار.
5. يساهم في تطور وتنمية المعارف والعلوم الفردية والجماعية للعديد من الإدارات والجماعات والمجتمعات المختلفة.
6. يساعد في توفير التفسير النقدي للعديد من الآراء والمذاهب والأفكار في العديد من المجالات العلمية والثقافية.
7. يساعد الطالب أو الباحث في معرفة كيفية استخدام قواعد ومناهج البحث العلمي، والتعود على آليات ونظم الممارسة العلمية والموضوعية والمنهجية في حل العديد من القضايا، وإيجاد حلول للعديد من المشكلات بشكل حيادي وموضوعي.
8. إرساء قواعد وتقاليد البحث العلمي في الحوار والنقاش والجدال بين الباحثين، وتبادل الآراء المختلفة والمتعددة بينهم، ومن ثم تقييمها وتقويمها والحكم عليها.

يمكن توضيح أهداف البحث العلمي من خلال مجموعة من النقاط وهي:

1. الإلمام بصورة أكثر عمقاً بالظواهر المختلفة واكتساب رؤى جديد تجاه الموضوع محل الدراسة.
2. تحديد الخصائص المميزة لشخص محدد أو موقف معين أو لجماعة معينة بصورة دقيقة.
3. تحديد مدى تكرار حدوث الأشياء المرتبطة بظواهر معينة.
4. اختبار الفرضيات للتعرف على العلاقات السببية بين المتغيرات المختلفة.
5. التعرف على الظاهرة محل الدراسة عن كثب والألفة بعناصرها وتناول الموضوع من منظور لم يتناوله أحد من قبل.
6. إثبات صحة بعض المعتقدات أو الأفكار أو نفي صحة بعض النظريات والآراء.
7. يهدف البحث العلمي من خلال طريقته العلمية المنظمة إلى رفع قدرات الباحثين في مواجهة المشكلات المحيطة بهم بأسلوب علمي صحيح مما يسهل عليهم وضع الحلول المناسبة لها.
8. دراسة أساليب وطرق البحث العلمي تساعد بشكل كبير على دراسة إنتاج الآخرين من الباحثين والعلماء وذلك لتحديد مدى الاستفادة منها وتطبيق نتائجها.

تختلف نوع كتابة البحث العلمي وفقاً لنوع البحث العلمي والغرض منه فهناك الكثير من أنواع البحوث العملية نذكر من أهما وأكثرها شيوعاً:

1. كتابة بحث عملي تطويري أو تنفيذي وهو يكلف به الطالب خلال فترة دراسته ويهدف إلى ترسيخ العلاقة بين الفكر والعمل التخصصي ولا يتجاوز 10 صفحات.
2. كتابة بحث علمي للتخرج هذا النوع يكون شرطاً للحصول على مرتبة علمية سواء كانت بكالوريوس أو دبلوم في تخصص محدد، ويطلق عليه مشروع البحث وقد يصل إلى 50 صفحة.
3. كتابة بحث علمي ماجستير وهي أحد ركائز الحصول على المراتب العليا وهي درجة الماجستير وأحد متطلبات الشهادة ولا تزيد صفحاته عن 200 صفحة في بعض الدراسات الإنسانية ولا تتعدى 120 صفحة في الدراسات العلمية.
4. كتابة بحث علمي دكتوراه الغرض منه الحصول على مراتب علمية رفيعة وهي درجة الدكتوراه ويطلق عليه في بعض الأحيان بالأطروحة ولا يزيد في بعض الدراسات عن 400 صفحة.

يتم كتابة بحث علمي نظري في أية من التخصصات من خلال اتباع مجموعة من الخطوات الرئيسية والتي يجب أن تكون مرتبة ترتيباً منطقيا ومنهجياً، وهي كالتالي:

1. اختيار الباحث مشكلة البحث تتناسب مع تخصصه العلمي وتكون قابلة للبحث والقياس وأن تتوافر المادة العلمية اللازمة لدراستها.
2. صياغة وكتابة عنوان البحث العلمي بطريقة علمية خالية من الأخطاء اللغوية والنحوية وبطريقة دقيقة وواضحة على أن يتضمن كل من متغيرات الدراسة التابع والمستقل.
3. الشروع في كتابة مقدمة الدراسة بكافة عناصرها وذكر أهمية مشكلة البحث وتوضيح أهداف الباحث ومراعاة ترتيب فقراتها ترتيباً منطقياً.
4. إن يوضح الباحث كافة الأهداف المرجوة والتي يسعى إلى تحقيقها من خلال دراسته على أن تكتب بطريقة التعداد النقطي.
5. كتابة التساؤلات والفرضيات التي تخص البحث العلمي على أن يبدأ بسؤال الدراسة الرئيسي وغالباً ما يحمل عنوان البحث، ويتفرع منه الأسئلة الفرعية ليجيب عليها ليصل إلى حل لمشكلة الدراسة.
6. مراعاة تحديد منهجية الدراسة والبحث وفقاً بما يتناسب مع طبيعة المشكلة البحثية وإجراءات البحث العلمي.
7. عرض الدراسات السابقة ذات صلة بموضوع الدراسة وترتيبها ترتيباً منطقياً من الأقدم للأحدث وتحليلها وتوضيح أهم نتائجها وما توصلت إليه.
8. كتابة الإطار النظري وترتيب كافة محتويات البحث العلمي وتقسيمها لأبواب أو فصول أو مباحث والتي تضمن الأسئلة الفرعية التي وضعها الباحث.
9. عرض النتائج ومناقشتها بصورة واضحة ومقارنتها بنتائج الدراسات السابقة ذات الصلة.
10. كتابة بعض التوصيات إن وجدت لعمل دراسات مستقبلية لتغطية كافة جوانب موضوع الدراسة والبحث.
11. كتابة الخاتمة والتي يوضح من خلالها مقدار الجهود المبذولة لإتمام هذا البحث.
12. قائمة المصادر والمراجع التي استعان بها الباحث وتوثيقها وفقاً لآلية الجامعة التابع لها الباحث دون أي خلل.

توجد مجموعة من الشروط والمتطلبات التي يجب أن تتوافر لكي يستطيع الباحث كتابة بحث علمي نظري نذكر من أهمها:

1. يجب أن تتوافر لدى الباحث الحرية الكافية في التعبير عما في داخله، وما يتوصل إليه من نتائج وأفكار وتوصيات واقتراحات.
2. توفير كافة الوسائل والأدوات اللازمة والضرورية لكتابة البحث الخاص به.
3. التشجيع على الإقبال على العلم والمعرفة من خلال توفير جميع السبل الممكنة لتقدمه.
4. احترام أهل العلم وتقديرهم وتقدير الحوافز المختلفة لهم على مقدار جهدهم وأهمية أبحاثهم.
5. إرادة الباحث الواعية بأهدافها وغاياتها التي تعكس ما يريد وما يسعى إليه الباحث لتحقيقه.
6. أن يمتلك الباحث المهارات الإدارية التي تتضمن قدرته على التخطيط والتنظيم والمتابعة وجمع البيانات.
7. أن يكون لدى الباحث القدرة على التحكم في العلمية البحثية واتخاذ الإجراءات الصحيحة بشأنها، ومن ثم التوصل إلى عدد من النتائج السليمة.
8. وجود المهارات الفنية وتتضمن تلك المهارات قدرة الباحث على التخليل واستخدام جميع التقنيات والوسائل العلمية.
9. القدرة على المعالجة الإحصائية للبيانات بما يتناسب مع الأهداف والمتغيرات المختلفة التي تتضمنها الدراسة.
10. أن يمتلك الباحث المهارات الفكرية التي تتضمن الذكاء ونفاذ البصيرة والقدرة على التحليل المتعمق للأمور المختلفة.
11. توافر لدى الباحث القدرة على استخدام المنطق العلمي من أجل الوصول إلى النتائج المطلوبة.

تتيح شركة دراسة لخدمات البحث العلمي والترجمة خدمة كتابة بحث علمي نظري أو ورقة بحثية على يد نخبة متميزة من الأساتذة والمتخصصين في كافة التخصصات، مع ضمان كافة المعايير والآليات الجامعية المعتمدة في كافة الجامعات العربية والمؤسسات البحثية.

لطلب الخدمة يمكن إرسال المعلومات الخاصة بالبحث ونوعه والتواصل معنا عن طريق:

• الإيميل التالي [email protected]: 
• أو التواصل معنا وطلب الخدمة عبر الواتساب على الرقم 00966560972772