تقنية الميتافيرس مستقبل العالم

تقنية الميتافيرس مستقبل العالم في عام 2021، أعلن مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك عما يسمى بالميتافيرس. كما أعلن عن توجه شركته نحو الواقع المختلط، وأطلق تقنية الميتافيرس التي تجمع بين الواقع المختلط والواقع الافتراضي. في هذا المقال نتناول التعريف بتقنية الميتافيرس، لنبين للقارئ الكريم ما هو الميتافيرس، وما عناصر الميتافيرس. كما نتناول تاريخ تطوير هذه التقنية وكيف يمكن استخدامها في العديد من المجالات لتصبح تقنية الميتافيرس مستقبل العالم.

محتوى المقال:

1. ما هو الميتافيرس؟
2. تاريخ تطوير تقنية الميتافيرس.
3. ما هي عناصر الميتافيرس؟
4. ما هي استخدامات الميتافيرس وكيفية الاستفادة من تطبيقات الميتافيرس؟
5. ما هي مخاطر وسلبيات الميتافيرس؟
6. خاتمة.

تقنية الميتافيرس هي تقنية جديدة للواقع الافتراضي تهدف إلى تمكين المستخدمين من التفاعل مع العالم الرقمي بشكل أكثر واقعية. حيث تهدف تقنية الميتافيرس إلى تحويل العالم الرقمي إلى عالم واقعي يمكن للمستخدمين التفاعل معه بشكل طبيعي، وتوفير تجربة مستخدم فريدة ومتميزة. وتعتمد تقنية الميتافيرس على استخدام نظارات ذكية تسمى Meta-Glasses، والتي تسمح للمستخدم بعرض العالم الرقمي بشكل ثلاثي الأبعاد وبدقة عالية، كما تتميز بقدرتها على التفاعل مع العناصر الافتراضية بشكل طبيعي باستخدام حركات اليدين والتعبيرات الوجهية. ومن المتوقع استخدام تقنية الميتافيرس في تطبيقات أو استخدامات عديدة في المجالات المختلفة، مثل التعليم والتدريب والتجارة الإلكترونية والترفيه وغيرها.

لا شك أن تقنية الميتافيرس تعد أداة مذهلة وتمثل تطورًا كبيرًا في مجال الواقع المختلط، كما أن من المنتظر أن تحقق طفرة في تجربة المستخدمين في العالم الرقمي. لكنها مع ذلك ليست تقنية حديثة تماماً، لكنتم تطويرها على مدار سنوات.

1. ففي عام 1992م ظهر مفهوم الواقع المختلط لأول مرة على يد الأمريكي توم كالفكا، الذي أشار إلى فكرة دمج العالم الرقمي مع العالم الحقيقي. ومنذ ذلك الحين، توجهت الأفكار إلى تطوير هذه التقنية.
2. وفي عام 2016، قامت شركة ماجيك ليب Magic Leap بالكشف عن نظام الواقع المختلط الخاص بها، الذي يستخدم تقنيات متطورة لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد وتجارب واقعية للمستخدمين.
3. أعقب ذلك إعلان شركة ميكرو سوفت Microsoft في عام 2017 عن نظام الواقع المختلط الخاص بها HoloLens، والذي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لإنشاء تجارب واقعية.
4. وفي عام 2021، خرج علينا مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرج ليعلن عن توجه الشركة نحو الواقع المختلط، حيث أعلن إطلاق تقنية الميتافيرس التي تجمع بين الواقع المختلط والواقع الافتراضي.

تعتمد تقنية الميتافيرس على الذكاء الاصطناعي (AI) وتعلم الآلة لتحسين تجربة المستخدم. فعلى سبيل المثال، يمكن للنظام التعرف على الأشياء التي يشاهدها المستخدم وتحليلها وإضافة محتوى رقمي إليها. لذا فإن تقنية الميتافيرس تتطلب وجود مستشعرات وكاميرات وميكروفونات وغيرها من الأدوات والتقنيات اللازمة لجمع وتحليل البيانات. فمن خلال المعالج القوي يمكن النظارات الذكية، وباستخدام نظام التشغيل الخاص بها. ليتم عرض الصورة المصممة والمحتوى الافتراضي بشكل ثلاثي الأبعاد في شاشتين صغيرتين أمام عيني المستخدم. وتساعد تقنية الواقع المختلط على عرض محتوى رقمي داخل بيئة حقيقية، مما يسمح للمستخدمين بالتفاعل مع العالم الافتراضي بطريقة تشبه تفاعلهم مع العالم الحقيقي.

تعتبر تقنية الميتافيرس مستقبل العالم، الأمر الذي يفتح الباب أمام الاستفادة من تطبيقات الميتافيرس واستخداماته المتعددة في العديد من المجالات. مثل:

1. التعليم: يمكن استخدام تقنية الميتافيرس في تحسين عملية التعلم وإثراء العملية التعليمية بشكل كبير، حيث يمكن للطلاب الاستفادة من تجارب واقعية في العلوم والمعارف المختلفة.
2. الرعاية الصحية: يمكن استخدام تقنية الميتافيرس في مجال الرعاية الصحية، مثل: توفير تجارب واقعية للمرضى والأطباء في العلاج والتشخيص والتدريب.
3. الصناعات: يمكن استخدام تقنية الميتافيرس في مختلف الصناعات، مثل: التصميم والتطوير والبناء، بهدف تحسين الإنتاجية وتقليل الأخطاء وتوفير التكاليف.
4. التسوق والتجارة الإلكترونية: يمكن اعتبار الميتافيرس مستقبل العالم بحق فيما يخص الرفاهية وتحسين تجربة المستخدم. حيث يمكن لتقنية الميتافيرس توفير تجربة شراء أفضل وأكثر واقعية للمستخدمين، مثل: ارتداء نظارات ميتافيرس للتسوق عبر الإنترنت واختيار الملابس أو المنتجات الأخرى بشكل واضح وواقعي.
5. الألعاب الإلكترونية: يمكن استخدام تقنية الميتافيرس في مجال الألعاب الإلكترونية، حيث يمكن للاعبين الاستمتاع بتجارب واقعية وغامرة أكثر. الأمر الذي يبشر بخلق طفرة وإحداث ثورة في عالم ألعاب الفيديو والألعاب الإلكترونية. مما يجعل تقنية الميتافيرس مستقبل العالم في هذا الباب.

بالرغم من التوقعات والآمال المعلقة بتقنية الميتافيرس، إلا أنها تبقى ككل شيء جديد محاطة بالمخاوف والسلبيات والمخاطر. فمن هذه السلبيات:

1. المخاطر الصحية المتعلقة بالتعامل مع الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة مثل مشاكل ضعف الإبصار وغيرها، وقد تناولناها بالتفصيل في مقال بعنوان: حماية الأطفال من خطر التكنولوجيا.
2. التعود والإدمان الإلكتروني فاستخدام التقنيات الإلكترونية مثل الميتافيرس لفترات طويلة من الوقت يؤدي إلى التعود والحاجة إلى الاستخدام المتكرر والمستمر.
3. يمكن أن يشكل استخدام التقنية خطرًا على الخصوصية والأمان الشخصي، حيث يمكن أن تتم مراقبة نشاط المستخدمين وجمع البيانات الخاصة بهم دون علمهم.
4. التكلفة الباهظة الأمر الذي يصعب إتاحة هذه التقنية وامتلاكها بالنسبة للكثيرين.

على الرغم من وجود بعض المخاوف التي تتعلق باستخدام التكنولوجيا بشكل عام والمتعلقة بتقنية الميتافيرس بشكل خاص. إلا أن هذا لا ينبغي أن يثنينا عن التعامل الحذر والفعال مع التقنيات الحديثة. لكن ينبغي الاستفادة منها ومن تطبيقاتها النافعة ومحاولة تجنب المخاطر الضارة والتغلب عليها.

وختاماً نرجو أن يكون هذا المقال وافيا بمقصوده في تعريف القارئ بتقنية الميتافيرس، وما هو الميتافيرس وتاريخ تطوير. وما هي المميزات والاستخدامات التي تؤهل تقنية الميتافيرس لتكون مستقبل العالم.