أكدت الباحث من خلال رسالة ماجستير علم المكتبات والمعلومات أن هناك العديد من التحديات التي تؤثر سلباً في التحول الرقمي الذي تسعى إليه كافة الدول من جميع أنحاء العالم ومن أهم هذه التحديات الآتي:
أولاً: التحديات الإدارية:
هي من التحديات الأساسية والمهمة ذات التأثير الكبير في تطبيق الدول لمفهوم الحكومة الإلكترونية، كما تؤكد بعض الدراسات أن أنظمة الحكومة الإلكترونية تحتاج إلى تخطيط ورؤية، ويمكن تقسيم التحديات الإدارية إلى الآتي:
- الثقافة التنظيمية كونها من العوامل الهامة والمؤثرة في عملية التحول الرقمي، لأنها تتطلب قيادة سياسية وإدارية قوية تلتزم بدعم الجهود للتحول، وتساعد على إقامة حكومة رقمية ذات كفاءة عالية.
- الهيكل التنظيمي إذ يرى البعض أن التحول من الهياكل التنظيمية التقليدية المبنية على الأساس الوظيفي إلى هياكل مصممة على أساس التدفقات المعلوماتية، والتي تتمتع بالديناميكية والتفاعل باستمرار مع المتغيرات الخارجية والداخلية.
ثانياً: التحديات المالية:
تساهم الحكومة الإلكترونية في زيادة اقتصاد الدولة من جانب الاستثمارات الداخلية والخارجية، حيث توفر الخدمات الإلكترونية المال على المواطن في إنهاء احتياجاته من الخدمات المتاحة وبطريقة أسرع، فأكثر ما يميز عملية التحول الرقمي والحوكمة الإلكترونية هو التقليل من التكاليف المالية وتحسين الكفاءة التشغيلية.
ثالثاً: التحديات البشرية:
يمثل العنصر البشري أحد أهم العوامل المؤثرة في التحول الرقمي، فهو المستفيد الأساسي من هذا التحول، ويؤثر فيه ويتأثر به ويقوده بدوره إما للنجاح أو الفشل ، حيث توصلت بعض الدراسات إلى وجود نقص في إدراك المواطنين لمفهوم الحكومة الإلكترونية وكيفية الاستفادة من مزاياها، بالإضافة إلى محدودية المهارات وانخفاض الخبرات والكفاءات التكنولوجية لديهم.
رابعاً: التحديات الاجتماعية:
والتي يمكن تقسيمها إلى:
- الثقافة الاجتماعية.
- الوعي.
- الثقة.
خامساً: التحديات التقنية:
تتمثل التحديات التقنية مدى توفر بيئة تقنية مجهزة لتوفير متطلبات الحكومة الإلكترونية وتحقيقها مثل البنية الأساسية والتي يجب توافرها كونها تتيح كافة المعلومات بسرعة ودقة عالية، وتزيد من الإنتاجية وفاعلية الرقابة على العمل، بالإضافة إلى كونها تقلل من الوقت وتكاليف السفر والتنقلات والأعمال الروتينية.