هناك عدة فوارق رئيسية بين الأطروحة العلمية والبحث العلمي، لكن عموماً يمكننا القول بأن الفروق الأكاديمية بين رسالة الماجستير أو الدكتوراه والورقة العلمية المنشورة في المجلات العلمية الدولية المحكمة ترجع إلى اختلاف الأهداف المطلوبة لكل منها. إذ أن الرسائل العلمية تركز على تطوير مهارات البحث والتحليل لدى الطالب، بينما تهدف البحوث والأوراق العلمية إلى نشر البحث والمساهمة في التقدم العلمي في مجال البحث. ويمكننا إجمال الفوارق الأكاديمية بين رسالة الماجستير والورقة البحثية إلى النقاط التالية:
الرسالة العلمية (الأطروحة العلمية)
|
البحث العلمي (الورقة البحثية المحكمة)
|
- ترتكز رسالة الماجستير في أهدافها على البحث والتحليل الأكاديمي وتسليط الضوء على موضوع معين والتركيز على مساهمة الباحث الأصلية في المجال.
|
- تركز أهداف الورقة العلمية المنشورة في المجلات العلمية الدولية المحكمة على نشر البحث وإظهار أثر النتائج ومساهمتها في الحقل البحثي.
|
- تتبع رسالة الماجستير تنسيقاً وتنظيماً محدداً يتم تحديده من قبل الجامعة أو الكلية. وعادة ما تبدأ بمقدمة وفصول وخاتمة وتنتهي بقائمة المراجع.
|
- تختلف الورقة العلمية المنشورة في تنظيمها عن الرسالة العلمية، حيث تتبع تنسيقاً مختلفاً يتوافق مع متطلبات المجلة المحددة.
|
- يميل طلاب الدراسات العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه إلى التركيز على تفاصيل البحث بشكل كبير، من خلال تحليل الأدبيات المتصلة بالموضوع وتناول النتائج وتحليلها بالتفصيل.
|
- لا تتسم الأوراق العلمية المنشورة بالتفصيل والإسهاب، إذ أن المجلات والدوريات العلمية تستهدف أصلا الحصول على النتائج المؤثرة في حقول المعرفة، بالإضافة إلى المساهمات الرائدة والإبداعية. وتتسم المجلات المحكمة بالدقة والصرامة في معايير النشر، حيث يتم التحقق من صحة ودقة البيانات والمعلومات الواردة قبل النشر.
|
- إذا أراد الباحث نشر رسالة الماجستير فإنه يمر عادة بعدة خطوات روتينية. حيث يبدأ بتقديم رسالة الماجستير لمجلس لجامعة أو الكلية، ولا يتم نشرها إلا بعد الموافقة عليها من قبل لجنة المناقشة.
|
- بينما لا يستلزم نشر الورقة العلمية الحصول على موافقة الجامعة، لكن لا بد من إجراء عملية تقييم شامل من قبل الخبراء المختصين في مجال البحث. ثم يتم إدراجها في قاعدة بيانات المجلة ويمكن الوصول إليها من قبل الجمهور العام.
|
- تتميز رسالة الماجستير بأهميتها باعتبارها أساساً يتدرج فيه الباحث في سلمه الأكاديمي، وإن كانت أقل أثراً من الورقة العلمية.
|
- تعتبر الأوراق العلمية أكثر أهمية من الرسائل من حيث قوتها وقدرة نتائجها على التأثير في الأوساط العلمية.
|