إدمان الإنسان أي شيء من الأشياء أمر من السهل تشخيصه والوقوف عليه، ويمكن تعريف ووصف أعراض الإدمان، فهناك مرحلة معينة يمكن القول عندها إن الإدمان غير موجود، ومرحلة معينة أخرى يصبح المرض موجودا، وفيما يلي نذكر دلائل الإدمان الأربع بشيء من التفصيل وهي:
أولاً: الاستحواذ الفكري:
الإنسان عندما يصاب بالإدمان، يزداد تنظيمه لحياته حتى يسهل له الحصول على المخدر الذي يتعاطاه، وخضوعا للإدمان، قد يتأكد المدمن من أن شيئا لن يحول بينه وبين الوصول إلى مادة المخدر، أو قد يتأكد من تأمين مقدار من الكوكايين كي يتعاطاه في المساء، وهذا يعني أن المدمن يحمي كمية المخدر اللازمة لتعاطيه مهما كلفه الأمر.
ثانياً: النتائج السلبية:
الذي يجعل الإدمان إدماناً بحق هو أن ذلك الإدمان ينقلب ويتسلط عليك، ففي الإدمان يبدأ المدمن بالحصول على شيء من المنفعة الظاهرية، كما لو كان المدمن يتعامل مع عادة من العادات. ولكن آجلا أو عاجلا تبدأ نتائج ذلك السلوك السلبية تؤثر على حياة الإنسان، ومع ذلك يواصل الإنسان ممارسة ذلك السلوك، وإذا كان السلوك الإدماني يحقق على المدى القصير شيئا من اللذة، والارتياح وبعض المنافع الأخرى فهو على المدى الطويل يسبب الألم والحزن والعديد من المشاكل.
كما تؤثر نتائج الإدمان السلبية على جوانب كثيرة من حياة الإنسان بما في ذلك (العلاقات، العمل، التمويلات، الصحة النفسية، التمييز والسلوك والصحة البدنية).
ثالثاً: فقدان السيطرة:
برغم كل هذه النتائج السلبية، لا يقوى الإنسان، إذا ما كان مدمنا، على السيطرة على سلوكه الإدماني أو وقف ذلك السلوك، وما إن يبدأ التعاطي برغم كل النوايا الطيبة والوعود التي قد يقطعها المدمن على نفسه أو يعطيها للآخرين، يجد أن قوة الإرادة لا تكفي. وهذا يعني أن المادة أو النشاط هما اللذان يتحكمان في المدمن وليس العكس.
رابعاً: الإنكار:
عندما تبدأ المشكلات في التراكم على المدمنين بسبب الإدمان وإهمالهم لمشكلاتهم القائمة، فإن المدمنين يبدؤون بإنكار أمرين إنكارا تاماً وهما: أول هذين الأمرين هو أن المخدر الذي يتعاطونه أو النشاط الذي يمارسونه لا يشكلان مشكلة يستعصي عليهم التحكم فيها أو السيطرة عليها، وثاني هذين الأمرين، أن النتائج السلبية التي طرأت على حيواتهم لا علاقة لها بالمخدر الذي يتعاطونه أو النشاط الذي يمارسونه من قريب أو بعيد.
وللإنكار أشكال عديدة منها:
- الإنكار الكامل
- التقليل من أمر الموضوع
- تجنب الموضوع برمته
- الإلقاء باللوم على الآخرين
- إطفاء الطابع المنطقي على الموضوع وإعمال الذهن فيه.