أثر استعمال اللوح التفاعلي في الفهم القرائي لدى تلاميذ الصف الخامس الإبتدائي

تمثلت أهمية البحث الحالي في كونه جاء نتيجة لما يدعو اًليه المجتمع في الوقت الحاضر إلى البحث عن أنسب الطرائق والنماذج التدريسية الحديثة لإيصال المعلومات للتلاميذ نظراً للزيادة الكبيرة في المعرفة والمفاهيم المتراكمة، لذا لا بد من إيجاد استراتيجيات حديثة تنشط فكر المتعلم وتجعله فعالاً في العملية التعليمية ومنها طريقة اللوح التفاعلي الذي يعمل على تنظيم الأفكار والمعاني ويوضح العلاقات بين المفاهيم التي يشتمل عليها موضوع ما من المنهج المقرر ويرمي هذا البحث لمعرفة أثر استعمال اللوح التفاعلي في الفهم القرائي عند تلاميذ الصف الخامس الإبتدائي واختارت الباحثة التصميم التجريبي ذا الضبط الجزئي وتألفت العينة من (62) تلميذاً من طلاب الصف الخامس الإبتدائي في مدرسة ابن زيدون للبنين التابعة إلى مديرية تربية الرصافة الثانية في بغداد وقد وزعت على مجموعتين بواقع (31) تلميذاً في المجموعة التجريبية و(31) تلميذاً في المجموعة الضابطة، درست الباحثة تلاميذ المجموعة التجريبية باستخدام اللوح التفاعلي ودرست تلاميذ المجموعة الضابطة المادة نفسها بالطريقة الاعتيادية. كافات الباحثة بين تلاميذ مجموعتي الدراسة إحصائياً في متغيرات (العمر الزمني محسوباً بالشهور- التحصيل الدراسي للإباء والأمهات-درجات مادة اللغة العربية للعام الدراسي السابق 2018-2019 وكذلك الذكاء باستعمال اختبار رأفن). أعدت الباحثتان خططاً تدريسية لموضوعات القراءة التي درست في التجربة في ضوء محتوى الكتاب للفصل الدراسي الأول وحددت تسع موضوعات من مادة المقرر تدريسها للعام الدراسي 2019م-2020م من قبل وزارة التربية للصف الخامس الإبتدائي التي تدرسها في أثناء التجربة ولغرض قياس مستوى الفهم القرائي لدى تلاميذ مجموعتي البحث أعدت الباحثة اختبار الفهم القرائي وعمدت إلى اختيار قطعة قرائية من كتاب القراءة المقرر تدريسه للصف الخامس الإبتدائي وعنوانها (الكندي وابن التاجر المريض) صفحة (15-17) ولم تكن هذه القطعة من القطع القرائية التي خضعت للتجربة ملحق (3) وقد بلغ عدد فقرات الاختبار (30) فقرة اختيارية في ستة أسئلة إذ كان السؤال الأول اختيار من متعدد والسؤالان الثاني والثالث المزاوجة والسؤال الرابع التكميل والسؤال الخامس معرفة معنى الكلمة والسؤال السادس إعادة ترتيب الجملة وتأكدت الباحثة من صدق الاختبار وحساب ثباتة ومن القوة التمييزية ومعاملات صعوبة الفقرات وفعالية البدائل الخاطئة. وباستعمال الاختبار التائي لعينتين مستقلتين أسفر البحث عن النتيجة الآتية: هناك فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الذين درسوا مادة القراءة باستعمال اللوح التفاعلي ودرجات تلاميذ المجموعة الضابطة الذين درسوا المادة نفسها بالطريقة الاعتيادية ولصالح المجموعة التجريبية وتم حساب مستوى الصعوبة وسهولة فقراته وقوة تمييزها وفعالية بدائل المخطوءة وفي ضوء النتيجة التي توصلت اليها الباحثة توصي بالآتي:

 1) اعتماد فاعلية اللوح التفاعلي في تدريس مادة القراءة لتلاميذ الصف الخامس الإبتدائي.

 2) تنظيم دورات تدريبة للمعلمين على اللوح التفاعلي وتطبيقها في تدريس بقية المواد الدراسية.

 3) ضرورة تأكيد المشرفين التربويين على أهمية اللوح التفاعلي في التدريس أثناء زياراتهم الميدانية لمعلمي ومعلمات مادة اللغة العربية .

واستكمالا لجوانب البحث الحالي تقترح الباحثة الآتي:

 1) إجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية تتناول الفهم القرائي في مراحل دراسية أخرى.

 2) إجراء دراسة تجريبية تهدف إلى تعرف فاعلية اللوح التفاعلي في الفهم القرائي.

 3) إجراء دراسة مماثلة للتعرف على أثر استعمال اللوح التفاعلي في فروع اللغة العربية الأخرى مثل القواعد والبلاغة والأدب والتعبير والإملاء والنقد .

 وفي الختام يمكنكم تحميل النص الكامل للبحث من خلال الضغط: تحميل النص الكامل

نرجو من الله أن يجعل هذا المقال مفيداً لجميع الباحثين وطلاب الدراسات العليا والمُقبلين على درجتي الماجستير والدكتوراه في مختلف المجالات، وللحصول على خدمات البحث العلمي والترجمة يمكن الاستعانة بشركة دراسة للبحث العلمي والترجمة أو التواصل معهم من خلال الآتي:

• الايميل التالي: [email protected]  
• التواصل عبر الواتساب على الرقم: 00966560972772

للاطلاع على مزيد من الخدمات المميزة: أضغط هنا