هدفت هذه الدراسة إلى تقديم حجم الأثر (الدلالة العملية) كأسلوب مكمل لفحص الفرضيات الإحصائية، وهذا من منطلق أن فحص الباحث لمقدار حجم الأثر المستخرج من خلال البيانات يقدم له فائدتين كبيرتين، أولهما انه يقدم تقدير حول مدى العلاقة بين المتغيرين المستقل والتابع، أما الفائدة الثانية فتتمثل في انه يزود الباحثين الآخرين بفكرة عن قوة العلاقة أو حجم التأثير للمتغير المستقل على المتغير التابع، لذلك فإن أهمية حساب الدلالة الإحصائية في البحوث التربوية والنفسية ليس أمر كافيا لبيان أن هذه العلاقة الارتباطية أو مقدار الفرق بين المتوسطات له اثر وقيمة تربوية، ولهذا لابد من حساب الدلالة العملية إلى جانب الدلالة الإحصائية ذلك لتبيان نسبة تباين المتغير التابع التي ترجع إلى المتغير المستقل وليس إلى عوامل أخرى خارجية، ولأجل ذلك أتت هاته الدراسة لتوضيح بعض المؤشرات الإحصائية التي تستخدم للدلالة على قيمة حجم الأثر في حالة استخدام الأساليب الإحصائية (Ttest،F،k2)، كما ركزت على تقديم مفهوم حجم الأثر وأهميته البالغة في تغطية جوانب القصور بالنسبة لفروض البحث جراء الاعتماد على أساليب الدلالة الإحصائية بصورة تقليدية، وإبراز دورها في ترشيد القرارات المتعلقة بفرضيات البحث بصفة عامة، واعتمد الباحث على المنهج الوصفي ذي الطابع التقييمي، ذلك لأن هاته الدراسة تعتبر كتغذية راجعة للبحوث النفسية والتربوية درجة (ماجستير/ دكتوراه) المنجزة في مجال علم النفس والتربية ببعض الجامعات الجزائرية، وقد جرى تطبيق هذه الدراسة على عينة من بحوث الماجستير والدكتوراه في علم النفس وعلوم التربية بالجامعة الجزائرية والمتكونة من347 بحثا بواقع (5123) فرضية توصل من خلالها الباحث إلى أن أكثر اختبارات الدلالة الإحصائية شيوعا هو اختبار (Ttest) وأن نسبة الإشارة في هذه البحوث إلى حجم الأثر ضعيفة جدا، كما أن أحجام الأثر المستخرجة من واقع هذه الاختبارات ضعيفة. (الملخص المنشور)
وفي الختام يمكنكم تحميل النص الكامل للبحث من خلال الضغط: تحميل النص الكامل
نرجو من الله أن يجعل هذا المقال مفيداً لجميع الباحثين وطلاب الدراسات العليا والمُقبلين على درجتي الماجستير والدكتوراه في مختلف المجالات، وللحصول على خدمات البحث العلمي والترجمة يمكن الاستعانة بشركة دراسة للبحث العلمي والترجمة أو التواصل معهم من خلال الآتي:
للاطلاع على مزيد من الخدمات المميزة: أضغط هنا