للعاطفة دور كبير في مراقبة العمليات الداخلية ولكنها ليست مشاعر، حيث إن أحد الأمور الهامة التي حاولت الكاتبة ليزا فيلدمان إلقاء الضوء عليها هو التفرقة بين العاطفة والمشاعر، حيث ذكرت أن العاطفة هي الشعور الجسدي العام الذي يشعره الأشخاص من نشاط مثل الكسل والتوتر أو الانتعاش، كما ذكرت الكاتبة أن العاطفة بشكل عام تمثل مؤشراً مستمراً للعمليات داخل الإنسان ولكنها ليست بحد ذاتها مشاعر، وعلى أساس ما ذكرته الكاتبة في هذا الكتاب تنقسم العواطف التي يشعر بها الشخص إلى قسمين يتكون كل منهما من شطرين:
- القسم الأول يعبر عن مدى ارتياح الأشخاص (مرتاح أم غير مرتاح).
- القسم الثاني يعبر عن الاستثارة التي يشعر بها الأشخاص (مستثار أم غير مستثار).
لذلك لا تعد العاطفة على أساس ما ذكرته الكاتبة مشاعر، ولكنها عبارة عن أداة يستخدمها الدماغ لإنتاج والتنبؤ بمشاعر الأشخاص، وأن العاطفة البشرية تعتمد بشكل كبير على الإدراك الداخلي للإنسان، وفي حال حصول أي تغير فيها مثل اختلاف درجة حرارة الإنسان، أو حصول ارتفاع أو انخفاض مقدار الجلوكوز في الجسم يعكس ذلك على شكل أربعة أنواع من المشاعر يحس ويشعر بها الإنسان وهي (ارتياح، عدم ارتياح، مستثار، غير مستثار)، كما أكد العديد من الباحثين من خلال أبحاثهم أن العاطفة تظهر مبكراً عند ولادة الإنسان وتستمر معه حتى مماته.