متطلبات تطبيق معايير الاعتماد المدرسي في ضوء أسس إدارة التغيير بمدارس التعليم العام
|
ملخص الدراسة:
انتقل مصطلح الجودة من مجال الصناعة والاقتصاد إلى مجال التَّعليم؛ رغبةً في أن تلحق المدرسة- بل والمؤسسات التَّربويَّة- برکب التَّجديد؛ وذلک لعدة عوامل، ومنها: أنَّ التَّعليم يعتبر أهم عوامل التَّغيير في المجتمع، بل هو القادر على إحداث التَّغيير الحقيقي في المجتمع وتنمية الموارد البشريَّة، کما تشير العديد من الدِّراسَات إلى أنَّ المجتمع المدرسي يعاني الکثير من المشکلات الجذريَّة التَّعليميَّة والتَّنظيميَّة، ولا يمکن مواجهتها بشکل جادٍّ إلا بالأخذ بنظام الجودة والاعتماد الذي يوضِّح مواطن الضعف والقوَّة في الأداء .
ولقد أصبح مجال الجودة والاعتماد في التعليم من القضايا الرئيسية على مستوى العالم, فعن طريقها يمکن تحقيق الإصلاح النوعي في النظام التعليمي بجميع عناصره , وبدأ مدخل معايير الاعتماد المدرسي يدخل الساحة التربوية عالميا وعربيا في سياق العولمة وانتشار التنافس بين المؤسسات التربوية, وتعد الولايات المتحدة الأمريکية من أوائل الدول التى ظهرت فيها حرکة الاعتماد حيث يتم نظام الاعتماد في المدارس الأمريکية من خلال هيئات غير حکومية تقوم بالتقييم في ضوء معايير محددة تمنح من خلالها شهادة الاعتماد (temponi,2005,17)
وعليه؛ ولأهميَّة تطبيق معايير الاعتماد المدرسي في مدارس التَّعليم العامِّ کضرورة تقتضيها متطلَّبات التَّنمية الشَّاملة والتَّطور والارتقاء بالعلميَّة التَّعليميَّة، فإن ذلک يقضي بضرورة تغيير المدرسة لمفاهيمها، وطريقة إدارتها للعمليَّة التَّربويَّة والتَّعليميَّة، وتعمل على توفير متطلبات تطبيق معايير الاعتماد المدرسي ,وتعتمد على أسس التَّغيير الإداري للقضاء على المقاومات والمعوِّقات؛ وذلک لتطبيق الاعتماد المدرسي بالصورة والغايات المرجوَّة، وأصبحت إدارة التَّغيير بأنواعها ومراحلها وإستراتيجيَّاتها هي عمليَّة للتَّجديد الذاتي تسعى من خلاله المدرسة إلى الحداثة والتَّطوُّر؛ لتظلَّ محافظةً على حيويتها، وقادرة على التَّکيف والتَّجاوب مع الأزمات بأسلوب علميٍّ وإداري منظَّم، وقد أشار تقرير منظَّمة الأمم المتحدة للتَّربية والثقافة والعلم (اليونسکو) الذي صدر بعنوان: "نحو ضمان الجودة في التَّعليم" بضرورة إعطاء المدارس المزيد من الصلاحيَّات لإدارة شؤونها (اليونسکو، 2005)، ومنه بدأت الأصوات تتعالى إلى ضرورة الاتجاه نحو إصلاح التَّعليم من أسفل الهرم أي من المدرسة (الحسين،1428: 14).
کما أنَّ عمليَّة إدارة التَّغيير ترتکز على العناصر الأساسيَّة التَّالية: جهد شمولي مخطَّط، بمعنى أنَّ التَّغيير ليس عمليَّة ارتجاليَّة عشوائيَّة، کما أنها عمليَّة شاملة لجميع مجالات المنظَّمة (بشريَّة، ماديَّة، تکنولوجيَّة)، وقيادة فاعلة، بمعنى تتطلب عمليَّات التَّغيير من حيث التَّأثير الحاصل من القيادة والقدرات القياديَّة في التَّنظيم، واعتمادها على إستراتيجيَّة تغيير سلوکيَّة، للتَّأثير في اتجاهات العاملين، وتعزيز الأبعاد التَّطويريَّة عندهم، من خلال برامج التَّدريب على أوجه ومجالات التَّغيير المطلوبة، والتَّرکيز على دور الجماعة الأساسي في إحداث التَّغيير، والمتابعة الواعية، والإشراف على الخطوات الإجرائيَّة للتَّغيير والمستجدَّات الطارئة (القريوتى، 2000).
تَملك شركة دراسة لخدمات البحث العلمي والترجمة المعتمدة مكتبتها الخاصة، والتي استطاعت أن تؤسسها بأحدث المراجع العربية والأجنبية، وتستطيع توفير المراجع والدراسات العربية والأجنبية في العديد من التخصصات بما يخدم موضوع دراسة الباحث سواء أكانت مراجع عربية أم أجنبية
وفي الختام يمكنكم تحميل النص الكامل للبحث من خلال الضغط: تحميل النص الكامل