مقدمة مشروع التخرج الجامعي:
حجم مشروع التخرج الجامعي يتبع للجامعة والبلد الذي يدرس فيها الطالب، حيث لا يتجاوز حجم مشروع التخرج 40 صفحة في بعض الأنظمة الجامعية، وقد يتجاوز ال 150 صفحة في جامعات ومعاهد أخرى.
كذلك شكل المقدمة يتغير تبعاً للنظام الجامعي المتبع؛ لذلك ليس هناك نمط واحد تكتب فيه مقدمة مشروع التخرج الجامعي، لكن غالباً ما يطغى الأسلوب التشويقي على هذا النوع من المقدمات بجانب السرد العلمي لنقاط المشكلة البحثية وطرق الحل المتبعة.
سنناقش معاً مثال عملي حقيقي لكتابة مقدمة مشروع تخرج في أحد كليات الهندسة البترولية بعنوان " تحديد البارامترات التكنو اقتصادية المثلى لأنظمة نقل الغاز" يناقش تقنيات نقل الغاز وبارومتراته المثلى، يستطيع أي شخص اتباع نفس الخطوات لمشاريع التخرج أو للدراسات المصغرة.
خطوات عملية لكتاب مقدمة مشروع تخرج جامعي:
التحفيز: يبدأ الطالب بتحفيز المتلقي بالتنويه لصعوبات عملية نقل الغاز وتداعيات أزمة كورونا على السوق النفطي:
" لم يجلس الغاز على طاولة عمالقة الطاقة الكبار إلا في بدايات القرن العشرين، حيث كان يحرق معظمه في أماكن استخدامه لارتفاع تكاليف نقله ومعالجته أو حتى غياب القدرة التكنولوجية على ذلك وبقي الأمر كذلك حتى ما بعد الحرب العالمية الثانية حين تم اكتشاف كميات ضخمة من الغاز في مناطق أوربا المختلفة سواء في بحر الشمال أو جنوباً في إيطاليا وشمال أفريقيا، هنا ظهرت الحاجة للبحث وإمعان العقل في استثمار هذا المارد الخفي.
شهد هذا العام أزمة نفطية خانقة أطبقت على عنق الشركات النفطية فتهاوت أسهم آرامكو وأفلست شركات النفط الصخري وأصبح النفط بالمجان بل ندفع لك مقابل أن تأخذه عنا حيث واستمر انخفاض الطلب العالمي عليه نتيجة إغلاق المصانع الكبرى، لكن هل انخفض الطلب على الغاز؟"
- ربط المقدمة مع موضوع الدراسة: يجيب الطالب على نفسه ليوضح أهمية الغاز وضرورة الاهتمام بتقنياته وبالأخص تقنيات نقله:
"نعم للأسف لكن ليس بنفس الدرجة أبداً حيث أن الغاز كان غالباً ما يرتبط بشقيقه النفطي في الطلب والسعر ومع تقدم الثورة التكنولوجية وحلول الغاز محل أخيه الأكبر كمصدر تدفئة في أوربا ووقود طهي في كل منزل وجنّي سحري يضيء كل مدينة، أصبح يشكل قوة اقتصادية كبرى فأصبحت دول صغيرة كقطر تصب في اقتصادات أعتى الدول بل وقوة سياسية أيضاً فلا نستغرب تعامل أوربا اللطيف مع روسيا حين نعلم أن معظم غازها يأتيها منها.
ذكرنا في مقدمتنا أن العامل الأهم الذي أخّر استخدام الغاز هو تكاليف نقله وتخزينه وهذه مشكلة ما زال يعاني منها قطاع نقل الغاز، لذا كان هذا الهدف هو عنوان مشروعنا " تحديد البارامترات التكنو اقتصادية المثلى لأنظمة نقل الغاز"، وهذا ما سنناقشه في الصفحات القادمة."
- سرد المتغيرات التي تؤثر على المشكلة البحثية:
" إن تحقيق الجدوى الاقتصادية لعملية نقل الغاز الطبيعي بواسطة خطوط الأنابيب تعتمد على تعيين المؤشرات التالية:
1. القطر الاقتصادي (Economic diameter).
2. أفضل نسبة انضغاط (Compression ratio).
3. ضغط الطرد المثالي (Optimal discharge pressure) لمحطات الضواغط."
- توضيح المشكلة وتناقضاتها:
" وخلافاً عما هو عليه في أنابيب نقل النفط لا يمكن الاعتماد على القطر الاقتصادي فقط في تحديد الكلفة الصغرى لعملية النقل، إذ إنه في معظم أنابيب نقل الغاز يجب الاحتفاظ بضغط معاكس (Contra-pressure) في نهاية الخط بحيث لا تتجاوز نسبة الانضغاط قيمة معينة، كما سنرى لاحقاً.
من المهم الإشارة إلى أنه عندما يراد تنفيذ خط أنابيب بأقل كلفة استثمار (Investment cost) ممكنة فهذا يعني اختيار مواسير ذات أقطار صغيرة ومن ثم ضياعات ضغط كبيرة وبالنتيجة نسبة انضغاط مرتفعة، ولكن في الحالة التي يفضل فيها تركيب خط أنابيب بأقل كلفة تشغيل (Operating Cost) محتملة فإنه يتم اختيار مواسير ذات أقطار كبيرة وهذا يعني ضياعات ضغط قليلة وبالنتيجة نسبة انضغاط منخفضة."
- توصيف منهجية الحل:
" وبناء على ما تم ذكره سابقاً وبهدف تحقيق خط أنابيب بأقل كلفة استثمار وبأقل كلفة تشغيل في آن واحد لابد في البداية من تحديد نسبة الانضغاط التي تؤدي إلى أقل كلفة استثمار ومن ثم تعيين نسبة الانضغاط التي تقود إلى أقل كلفة تشغيل وفي النهاية يتم تحديد القيمة المثلى لنسبة الانضغاط وذلك اعتمادا على نسبة رؤوس الأموال الموظفة لكل من عمليتي الاستثمار والتشغيل."
إن ما ذكرناه هو مثال عملي واقعي لمقدمة مشروع تخرج نال درجة ال 90 عند تقديمه، يمكنك الاستعانة به أو على الكتابة بنمط مغاير يناسب جامعتك، فكما ذكرنا ليس هناك نموذج واحد لكتابة مقدمة مشروع التخرج الجامعي.
نتمنى أن يكون شرحنا كافياً ووافياً في كتابة مقدمة البحث العلمي ومقدمة الأبحاث الجامعية ومقدمة مشروع التخرج حتى يعين الطالب على الاعتماد على نفسه في كتابة مقدمة بحثه الأكاديمي، ونصيحتنا الأخيرة هي "اقرأ حتى الثمالة" مقدمات أبحاث علمية مشابهة لبحثك حتى تفهم آلية كتابتها.
لكن لو كان الوقت ضيق ولديك التزامات أهم، نحن في شركة دراسة على استعداد لكتابة مقدمة بحثك العلمي سواء كان بحث منشور أو رسالة ماجستير أو رسالة دكتوراه أو حلقة بحث أو تقرير جامعي أو مشروع تخرج، لذا لا تتردد في التواصل معنا ودعنا ننجز عنك هذه المهمة.