التسلسل الزمني للقاح فيروس كورونا

التسلسل الزمني للقاح فيروس كورونا

بعد عام حافل قضاه العالم بين إغلاق وحجر صحي تخلله ملايين الإصابات ومئات آلاف الوفيات جرّاء فيروس كورونا؛ ظهرت بارقة أمل منذ أشهر مع اعتماد لقاحات روسية وأمريكية وأوربية يُجرى توزيعها للتطعيم ضد كورونا.

سنتناول في هذا المقال التسلسل الزمني لفيروس كورونا من بداية انتشاره حتى وقتنا الحالي راصدين جهود شركات الأدوية في ابتكار لقاح فعال للفيروس، ومراحل توزيعه، وفقاً لتقرير المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية في مدرسة إيكان للطب سيناي أميركا:

• يناير 2020: بعد اكتشاف الفيروس ومع إجراءات الصين الوقائية لاحتوائه، توقّع العلماء وعلى رأسهم شركة   BioNTechالألمانية للصناعات الدوائية على لسان مؤسسها د.أوجور شاهين (Ugur Sahin) أن الفيروس سريع الانتشار وعلى العالم الاستعداد لوباء عالمي يشبه الإنفلونزا الإسبانية والطاعون، وعلى شركات الأدوية التكاتف وتوحيد الجهود لإيجاد لقاح بأسرع وقت ممكن.
• مارس 2020: صدقت توقعات أوجور وأعلنت منظمة الصحة العالمية كورونا كجائحة تهدد العالم، مما أفضى لاتفاقٍ بين شركتي فايزر الأميركية (Pfizer) و بيونتك الألمانية (BioNTech)  من أجل التعاون  في إيجاد لقاح ودواءٍ عاجل للفيروس.
• مايو 2020: أعلنت الشركتين عن أول تجارب على نسختين من لقاح (mRNA)، ونجح أحدهما والذي يحمل اسم (BNT162b2) في تسجيل أقل آثار جانبية.
• 22 يوليو 2020: بعد أن أظهر اللقاح المشترك نتائج إيجابية تعاقد الرئيس الأمريكي على 100 مليون جرعة بكلفة 1.9 مليار دولار أمريكي مع احتمال طلب 500 مليون جرعة إضافية في حالة اعتماد اللقاح وحصوله على ترخيص إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
• 27يوليو 2020: بدأت مرحلة التجارب السريرية على 30 ألف متطوع في أوربا والأمريكتين من دول عدة (ألمانيا، الولايات المتحدة، البرازيل، الأرجنتين).
• 12 سبتمبر 2020: ارتفع عدد المتطوعين إلى 44000 متطوع مع رغبة الشركة توسيع نطاق التجربة السريرية للقاح.
• 9 نوفمبر 2020: أعلنت شركة فايزر الأمريكية عن تجاوز فعالية لقاحها حسب البيانات الأولية معدل90 % بآثار جانبية قليلة وغير خطيرة، ثمَّ ارتفعت نسبة فعالية اللقاح إلى 95 % مع توارد البيانات النهائية.

ولاختبار فعالية لقاح معين وضمان تجاوزه لمرحلة التجارب السريرية تقوم الشركة المصنعة بتقسيم المتطوعين إلى مجموعتين تجريبية وضابطة، حيث تُعطى المجموعة التجريبية اللقاح الحقيقي أما المجموعة الضابطة تأخذ الدواء الوهمي (Placebo) الذي لا يحوي على أي مواد فعالة ضد الفيروس لضمان عدم التأثير الوهمي للدواء، ثم يقارن بين أفراد المجموعتين ونحصل من نتائج المقارنة على الفعالية.

لتمثل الفعالية (Efficacy) هي مدى الوقاية الحقيقية التي يقدمها اللقاح أثناء مرحلة التجارب السريرية.

• 20 نوفمبر 2020: لا تتم المصادقة في الولايات المتحدة على لقاح أو دواء أو جهاز طبي إلا بعد قبوله من هيئة الغذاء والدواء، حيث تتفحص الإدارة تقارير التجارب السريرية وتتأكد من مطابقتها للواقع قبل المصادقة على الدواء ووصفه بالآمن وطبعاً العملية تتطلب شهوراً طويلة، ونظراً لظروف جائحة كورونا الطارئة قدمت شركة Pfizer طلب ترخيص "استخدام طارئ emergency use authorization" لإدارة الغذاء والدواء لقبول اللقاح بسرعة.
• 2 ديسمبر 2020: مع اشتداد الإصابات في بريطانيا منحت الحكومة تفويض طارئ لشركتي Pfizer  وBioNTec  لاعتماد اللقاح في المملكة، وبذلك تصبح بريطانيا أول دولة أوربية تصادق على اللقاح لتطعيم مواطنيها ضد فيروس كورونا.
• 8 ديسمبر 2020: كانت الأولوية في توزيع اللقاح للمسنين الذين تجاوزوا 80 عاماً، والعاملين الصحيين في الصفوف الأولى لمواجهة الفيروس.
• 9 ديسمبر 2020: وافقت كندا على لقاح فايزر.
• 10 ديسمبر 2020: وافقت المملكة العربية السعودية على اللقاح.
• 11 ديسمبر 2020: منحت الولايات المتحدة تصريح الاستخدام الطارئ لفيروس كورونا تلتها المكسيك.
• في 31 ديسمبر 2020: توقعت شركة  Pfizer أنها ستوزع خمسين مليون جرعة من اللقاح في أنحاء العالم، وبحلول عام 2021 ستتخطى حاجز 1.3 مليار جرعة، وقدرت حاجة كل شخص جرعتين لاستكمال تطعيمه.  
• وفي ربيع 2021: من المتوقع أن يغطي لقاح فايزر وموديرنا نطاقاً واسعاً من العالم في نهاية الربع الأول من 2021.