مزايا المنهج التجريبي وعيوبه هناك العديد من المزايا والعيوب للمنهج التجريبي
المزايا: من أهم مزايا المنهج التجريبي ما يلي:
إيجاد السببية: من الصعب على الباحث العلمي أن يثبت أو يبرهن وجود ربط سببي بين متغيرين أو أكثر، ولكن التجربة تعد الطريقة المثلى لإيجاد مثل هذه السببية، وتوصل الباحث العلمي لقياس قيمة المتغير التابع، وإدخال المتغير المستقل الذي يتوقع الباحث أن يكون ذا معنوية في التأثير على المتغير التابع.
القدرة على الضبط والتحكم: يستطيع الباحث التحكم في العوامل المؤثرة ويضبطها، مما يتيح للعامل التجريبي التأثير على المتغيرات وقياس التغيرات بشكل دقيق.
إمكانية تكرار التجربة وإجراء التغيرات عبر الزمن: حيث يقوم الباحث العلمي بمراقبة وجمع البيانات لمشاهد معينة عبر عدة فترات، مما يساعد الباحث العلمي في التحقيق من ثبات النتائج وصدقها.
العيوب: رغم الميزات التي يتمتع بها المنهج التجريبي إلا أن هناك العديد من العيوب التي شابته نذكر منها
- من الصعب التحكم بجميع ظروف الموقف التجريبي والمتغيرات، عدا المتغير الواحد المستقل، خاصة وأن هنالك عوامل سببية كثيرة في المجالات الاجتماعية والإنسانية والتي يكون من الصعب ضبطها والسيطرة عليها
- احتمالية ارتباط العوامل فيما بينها بموجب علاقات شبكية بحيث يصعب عزل أثر عامل معين وهذا يعود لصعوبة التأكد من صحة تأثيرها
- تعقيد الإجراءات الإدارية التي يتطلبها هذا المنهج منة حيث تصميم التجربة وتنفيذها، وإجراء تعديلات مستمرة.
بإمكان المنهج التجريبي أن يقدم لنا بعض الحقائق إلا أنه يبقى عاجزا عن الإلمام بكل مجريات وظروف الواقع ولفهمه لابد من تنظير هذا الكل، ولفهم هذا الكل ينبغي أن ننطلق في دراسة جزئياته ليس بشكل منفصل وإنما كجزئيات مرتبطة ومع ذلك يعتبر المنهج التجريبي محاوله ناجحة نسبيا في ميدان العلوم الاجتماعية حيث أنه أضفى الطابع العلمي عليها حيث ساعدها على الانتقال من عالم الفلسفة و التجريد إلى عالم الواقع المحسوس والتجريب.