نموذج تقرير البحث العلمي
إذا لم يتمكن الباحثون من عرض ما هو مهم بالبحث العلمي من خلال تقرير البحث، فإننا يجب أن نقوم بعرض بعض النصائح حول كيفية عرض نتائج البحث العلمي وكيفية كتابة تقرير البحث العلمي بوضوح وبطريقة وأسلوب ممتع. لذا فقد تناول المقال الحالي النواحي الفنية في كتابة تقرير البحث العلمي لكي يتم عرضها بصورة بسيطة مفصلة.
النواحي الفنية في كتابة تقرير البحث العلمي.
إن كتابة تقرير البحث العلمي تتطلب بالإضافة إلى مقدرة الشخص الباحث العلمي على جمع البـيانات وتعليلها وتفسير نتائجها، تحتاج إلى الأخذ بعين الاعتبار المسائل الفنية في ترتيب المحتويات وتوثيق المصادر وإعداد قائمة المراجع وغير ذلك من المسائل الفنية. لذلك، فإننا سوف نتعرض في هذا الجزء إلى شرح بعض الجوانب الفنية في كتابة تقرير البحث العلمي والتي منها التوثيق والاقتباس والحواشي وقائمة المراجع.
التوثيق في البحث العلمي:
إن البحث العلمي عبارة عن جهد إنساني مستمر ومفصل بحيث يستلزم من الشخص الباحث العلمي مسح جميع الجهود السابقة والإضافة عليها والتمهيد لباحثين في المستقبل. لذلك، فإننا كثير من نجد أن بعض الباحثين يشيروا إلى نتائج غيرهم ويستخدموها ويبنوا عليها في بعض الأحيان، أو ينتقدوها ويظهروا جوانب العجز فيها. وقد تلزم عملية البحث في بعض الأحيان إلى الاستفادة من أفكار غيرهم واستخدامها إما بنصهـا الحرفي أو إعادة صياغتها بشكل يتلاءم مع مشكلة البحث العلمي قـيد الدراسة، لهذا فإن أعراف البحث العلمي ومبادئه تقتضي الإشارة إلى المصادر التي استخدمها الشخص الباحث العلمي وتوثيقها. وعملية التوثيق هذه لا تعبر عن الأمانة العلمية فحسب، بل أنها تمثل الكيفية التي يمكن للباحثين أن يتفاعلوا معاً فيما يتعلق بتشارك وتداول المعرفة العلمية بالإضافة إلى المعايير والمبادئ. مدى مساهمة البحث العلمي في تقدم المعرفة واستمرار غيرها. ويوجد هناك طرق مختلفة للتوثيق منها ما يلي:
أ. التوثيق في متن التقرير: أن المقصود بالتوثيق في متن التقـرير هو الإشارة إلى المرجع أثناء كتابة نص متن البحث العلمي.
ب. التوثيق في قائمة المراجع.
إن المقصود بالتوثيق في قائمة المراجع هو الإشارة إلى جميع المراجع التي تم استخدامها فعلا في متن التقرير في قائمة الراجع، كما يشترط أن تكون هذه المراجع منشورة ويمكن الحصول عليها أو الرجوع بسهولة ويسر، وغالبا ما ترتب المراجع أبجديا حسب الأحرف الأبجدية للحروف الأولى من أسماء المؤلفين، أو إعطاءها أرقاما متسلسلة داخل من البحث العلمي ومن ثم ترتيبها حسب تسلسل الأرقام، وإذا أستخدم الباحث العلمي أكثر من نوع من المراجع، فإنه يجب كتابة المراجع العربية في قائمة والأجنبية في قائمة أخرى، وغالبا ما تستخدم العناصر التالية عناصر توثيق في قائمة المراجع والتي هي:
1. اسم المؤلف.
2. سنة النشر.
3. عنوان المرجع.
4. عنوان دار النشر.
الاقتباس في البحث العلمي:
إن المقصود بالاقتباس في البحث العلمي هو الاستفادة من الأفكار التي وردت في دراسات الباحثين الآخرين. ويعتبر الاقتباس من الأمور المهمة والضرورية والتي لا يستطيع الباحث العلمي الاستغناء عنها من أجل إكمال البحث العلمي قيد الدراسة. لذلك، يجب على الشخص الباحث العلمي أن يعطي الاقتباس أهمية خاصة من حيث الدقة واختيار الاقتباس المناسب والمصدر المناسب.
كما يمكن تقسيم الاقتباس إلى نوعين رئيسين هما:
1. الاقتبـاس الحرفي (المباشر): وهو ذلك النوع من الاقتباس الذي يقـوم به الشخص الباحث عند نقل نصا حرفيا بالتمام والكمال وكما ورد في المصدر الأصلي.
2. الاقتباس غير الحرفي (غير المباشر): وهو ذلك النوع من الاقتباس الذي يقوم به الشخص الباحث عند الاستفادة من فكرة معينة موجودة في مصدر بحيث يقوم بصياغتها من جديد بشكل تتلاءم مادة البحث العلمي.
الحواشي في البحث العلمي:
إن عملية البحث العلمي تحتاج في كثير من الأحيان إلى الاستعانة بآراء وأفكار البـاحثين الآخرين. وعليه، فإن الأمانة العلمية تستلزم من الشخص الباحث الإشارة إلى المصدر الذي استقى منه الباحث الرأي أو الفكرة اعترافا وتقديرا لما بذله ذلك الباحث في إعداد مادة البحث. هذا بالإضافة إلى وجوب الإشارة إلى أي مصدر آخر كان الباحث العلمي قد استخدمه عند إعداد مادة بحثه. ويوجد هناك نوعين رئيسين للحواشي هما:
حاشية المحتوى في البحث العلمي:
تستخدم حاشية المحتوى في البحث العلمي بالغالب إلى توضيح فكرة معينة كانت قد وردت في متن البحث بشيء من التفصيل، حتى يتمكن الشخص الباحث من سرد أفكار في متن البحث العلمي بشكل منطقي. وغالبا ما يستخدم الشخص الباحث الأرقام للإشارة إلى المعلومات الواردة في الحواشي. ولـكن هذا لا يمنع من استخدام أي شيء آخر عدا الأرقام للإشارة إلى ما ظهر في الحواشي مثل الرموز أو الإشارات أو أي شيء ل من البحث بشكل منطقي. وغالبا ما يستخدم الشخص الباحث الأرقام للإشارة إلى المعلومات الواردة في الحواشي. ولـكن هذا لا يمنع من استخدام أي شيء آخر عدا الأرقام للإشارة إلى ما ظهر في الحواشي مثل الرموز أو الإشارات أو أي شيء
حاشية المصدر في البحث العلمي:
غالبا ما تستخدم حاشية المصدر من أجل إظهار اسم المصدر الذي أستقى منه الباحث العلمي معلوماته، أو لإرجاع الشخص القارئ إلى مصادر أخرى في حالة وجود الرغبة عند الشخص القارئ في الاستزادة أو التوسع في موضوع معين.
قائمة المراجع في البحث العلمي:
تتضمن قائمة المراجع جميع المصادر التي استخدمها الشخص الباحث واعتمد عليها في إعداد البحث العلمي. وتشمل المراجع على أي شيء له علاقة بموضوع البحث العلمي مثل الكتب والمجلات والدراسات والوثائق الحكومية وغير الحكومية والمحاضرات وأي مصدر آخر. وغالبا ما توضع قائمة المراجع بالبحث بعد المتن مباشرة وقبل الملحقات، وتختلف طريقة كتابة المراجع بالنسبة للكتب عنه بالنسبة للدوريات. ففي حالة الكتب، يجب أن يوضع خط تحت اسم الكتاب للتعبير عن آن هذا المصدر هو كتاب وكما يلي:
- جمال ذكي والسيد يس، أسس البحث الاجتماعي، دار الفكر العربي، 1962.
أما في حالة كتابة الدوريات، فانه يجب أن يوضع الخط تحت أسم الدورية لتمييز الدورية عن الكتاب وكما يلي:
- محمد عليان، تأثير الشراء بالـوقت المحدد على تكاليف النقل والمخزون، إدارة اليابان، المجلد رقم (9)، العدد رقم (3)، 1983.
مراجع يمكن الرجوع إليها:
العلاونة، على سليم. (1996). أساليب البحث العلمي في العلوم الإدارية. عمان: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.