تتم كتابة الإطار المنهجي في البحث العلمي وفقاً لمجموعة من الخطوات المرتبة والمنظمة علمياً وتتمثل في الآتي:
- كتابة مشكلة البحث العلمي.
- صياغة أهداف الدراسة.
- توضيح أهمية الدراسة.
- كتابة فرضيات وتساؤلات الدراسة.
- تحديد مصطلحات الدراسة.
- اختيار منهجية الدراسة.
- عرض الدراسات السابقة.
أولاً: كتابة مشكلة البحث العلمي:
عند كتابة الإطار المنهجي في البحث العلمي يجب أن تتضمن مشكلة البحث العلمي الرئيسية وأن يتم صياغتها بطريقة واضحة وبسيطة وبأسلوب علمي، فهي تعد الخطوة الأساسية في كتابة الإطار المنهجي للبحث العلمي وبداية مناقشة موضوع البحث، ويجب على الباحث مراعاة الآتي لكتابة مشكلة البحث:
- أن تكون مشكلة البحث واضحة ومفهومة.
- يجب على الباحث أن يكتب مشكلة البحث على شكل سؤال والذي يسعى من خلال الإجابة عليه إلى حل للمشكلة البحثية.
مثال على مشكلة البحث العلمي:
" ما هي العوامل التي جعلت أساتذة جامعة ورقلة يتجهون نحو قراءة الصحف الإلكترونية؟"
ثانياً: صياغة أهداف الدراسة:
يتضممن الإطار المنهجي في البحث العلمي عرض لأهدف الدراسة والتي يحاول من خلالها الباحث حل مشكلة البحث الرئيسية، ويجب على الباحث مراعاة بعض الأمور عند كتابة الأهداف في الإطار المنهجي للبحث العلمي:
- أن يتم عرضها في نقاط محددة وواضحة.
- الوقوف على الفوائد العلمية التي سوف يحققها من خلال الدراسة الخاص به.
- أن تكون الأهداف واقعية يمكن الوصول إليه من خلال تنفيذ الخطوات المقترحة في خطة البحث أو الإطار المنهجي للبحث.
مثال على أهداف الدراسة:
- محاولة معرفة مقروئية الصحف الإلكترونية.
- التعرف على مقروئية الصحف الورقية.
- محاولة معرفة كيف أثرت الصحافة الإلكترونية على الصحافة الورقية.
- التعرف على مزايا الصحافة الإلكترونية.
ثالثاً: توضيح أهمية الدراسة:
تكمن أهمية أي بحث علمي في مدى مساهمته في تقدم المعرفة، وما إذا كان يتناول حقائق أو ظواهر تم تناولها من قبل في دراسات سابقة، لذلك يجب على الباحث مراعاة بعض النقاط عند توضيح أهمية الدراسة في الإطار المنهجي للبحث العلمي وهي:
- ليس من الضروري أن تقوم كل الأبحاث العلمية بتقديم معارف جديدة، ولكن من الممكن أن يقوم الباحث بدراسة مواضيع تمت دراستها من قبل، ولكن بغرض التأكد من صحتها أو نفي صحتها من أجل الوصول إلى الحقيقة الفعلية خلف مشكلة الدراسة.
- توضيح أهمية الدراسة التي تعود على الفرد والمجتمع للمشكلة التي يتناولها وما سوف تضيفه من معارف جديدة.
- توضيح مدى مساهمة البحث العلمي وأهميته في تنمية وتطوير البحوث أو الدراسات السابقة.
أمثلة على توضيح أهمية الدراسة في الإطار المنهجي للبحث العلمي:
- معرفة أسباب توجه أساتذة جامعة ورقلة نحو قراءة الصحف الإلكترونية.
- معرفة أسباب تخلي أساتذة جامعة ورقلة عن قراءة الصحف الورقية.
- معرفة مميزات كل من الصحافة الإلكترونية والصحافة الورقية.
- معرفة تأثير الصحافة الإلكترونية على الصحافة الورقية.
رابعاً: كتابة فرضيات وتساؤلات الدراسة:
يقوم الباحث بكتابة فرضيات أو تساؤلات الدراسة من خلال مجموعة من الأسئلة والتي من خلال الإجابة عليها يصل إلى الأهداف المرجوة، ومن ثم حل مشكلة الدراسة الرئيسية، ويجب عند كتابة التساؤلات مراعاة الآتي:
- أن تكون ممكنة التنفيذ، وواقعية، وقابلة للتطبيق، والقياس.
- يجب عرض وصياغة الفرضيات بطريقة واضحة وبسيطة، وسهلة الفهم، وتجنب التعقيد، والملل.
أمثلة على تساؤلات الدراسة:
- ما هي استعمالات أساتذة جامعة ورقلة للصحف الإلكترونية؟
- ما هي عوامل الجذب التي دفعت أساتذة جامعة ورقلة نحو قراءة الصحف الإلكترونية؟
- ما هي أسباب تخلي أساتذة جامعة ورقلة عن قراءة الصحف الورقية؟
- إلى أي مدى يمكن اعتبار أن الصحف الإلكترونية تؤثر سلباً عن الصحف الورقية؟
خامساً: تحديد مصطلحات الدراسة:
تعد مصطلحات الدراسة بمثابة ألفاظ متعارف عليها دلالة ومعنى، وهي التي لا تتقيد بتعريف مطلق مما يجعل لكل تخصص واهتماماته خاصية تميزه عن غيره من التخصصات الأخرى. هذا ويجب أن يقوم الباحث بتحديد المصطلحات الخاصة بالدراسة، ولكن مع مراعاة مجموعة من المعايير وهي:
- الحرص على استخدام المعاني والمفاهيم الدقيقة للمصطلحات وتوثيقها.
- توضيح الاختلاف بين ما هو متعارف عليه ومفهوم بين القارئين وما يقصده الباحث.
- أن تتسم المصطلحات بالشمولية لمفاهيم البحث الرئيسية.
- صياغة المصطلحات من خلال عبارات وكلمات، واضحة، ومحددة، ودقيقة.
- الحرص على استخدام أكثر من تعريف ومفهوم قبل الوصول إلى التعريف الإجرائي.
أمثلة على تحديد مصطلحات الدراسة:
الصحافة الإلكترونية: بطلق هذا المصطلح بصورة عامة على الصحافة التي تستعين بالحاسبات الإلكترونية في كافة عمليات الإنتاج والنشر، وهو مصطلح يشير إلى الصحيفة لا ورقية التي يتم نشرها على شبكة الإنترنت، ويقوم القارئ باستدعائها وتصفحها والبحث داخلها بالإضافة إلى حفظ المادة التي يريدها منها وطبع ما يرغب في طباعته.
سادساً: اختيار منهجية الدراسة:
يعرف المنهج العلمي بأنه الطرق المستخدمة في العلوم المختلفة من أجل الوصول إلى الحقيقة. هذا ويمكن اعتبار المنهجية العلمية شكل من أشكال خطة البحث العلمي، حيث يجب على الباحث أن يتخذ المنهجية المناسبة له، والتي سوف تساعده في تنفيذ البحث أو الدراسة التي يقوم بها.
- أن الاعتماد على منهجية علمية مجربة ومميزة سوف تساعد الباحث على الوصول للنتيجة التي يسعى إليها.
- يتم اختيار المنهج بواسطة الباحث نفسه بعد القيام بعدد من الدراسات والتحليلات التي يجب أن يختار الباحث من خلالها المنهج الذي سوف يتبعه في تنفيذ دراسته أو بحثه.
مثال على اختيار منهجية الدراسة:
استعان الباحث بالمنهج الوصفي كونه أسلوب من أساليب التحليل المرتكز على معلومات كافية ودقيقة عن ظاهرة أو موضوع محدد من خلال فترة أو فترات زمنية معلومة، وذلك من أجل الحصول على نتائج علمية ثم تفسيرها بطريقة موضوعية بما يتناسب مع المعطيات الفعلية للظاهرة.
سابعاً: عرض الدراسات السابقة:
يقم الباحث بعرض الدراسات السابقة في الإطار المنهجي في البحث العلمي، وذلك من خلال ملخص موضوعي وتحليل شامل نقدي لكافة البحوث المتاحة التي لها علاقة بمشكلة الدراسة الرئيسية مع مراعاة الآتي:
- أن تكون مكتوبة بشكل جيد وليس بها تحيزات شخصية.
- يجب أن تحتوي على استراتيجية بحث واختيار واضحة.
- عرض الدراسات السابقة بهيكلية منظمة لتعزيز تدفق المراجعة وقابليتها للقراءة.
مثال على عرض الدراسات السابقة:
دراسة بعنوان اتجاهات الصحفيين الجزائريين نحو استخدام الصحافة الإلكترونية، دراسة ميدانية، مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علوم الإعلام والاتصال تخصص اتصال وعلاقات عامة من إعداد منال قدواح.
وكانت الِإشكالية كالتالي: ما هي اتجاهات الصحفيين الجزائريين نحو استخدام الصحافة الإلكترونية بشتى أنواعها المحلية والعربية والغربية؟
تهدف الدراسة: إلى تقديم صورة عامة عن وضع الصحف الجزائرية المطبوعة أمام هذه الثورة الهائلة ولاستقصاء آراء عينة من صحافييها وقياس اتجاهاتهم لمعرفة مدى مواكبتهم لهذه التكنولوجيا.
نتائج الدراسة: قلة استخدام الصحفيين الجزائريين للإنترنت في العمل الصحفي أما فيما يتعلق بمستقبل العلاقة بين الصحافة الإلكترونية والورقية بروز علاقة تكاملية بين الصحافتين تشير إلى ما سيرهما بشكل متوازي مع تزايد في الاتجاه لاستفادة الصحافة الورقية من الإنترنت.