تعرف على الفرق بين النظرية العلمية والقانون العلمي

النظرية العلمية والقانون العلمي يُعدان من أهم المفاهيم في عالم العلوم، حيث يمثلان الأسس الرئيسية لفهم سلوك الطبيعة والظواهر العلمية، إذ يعتبر فهم الفرق بينهما أمراً أساسياً لكل باحث علمي، حيث يساعد في تحليل الظواهر والتجارب بشكل صحيح ودقيق، ويتعلق فهم النظرية العلمية بالنماذج الشاملة التي تشرح وتنبئ بالظواهر العلمية، بينما يعتمد القانون العلمي على القوانين والمعادلات التي تصف سلوك محدد في الطبيعة. وبالتالي، فإن الفهم الصحيح لهذه المفاهيم يساهم في دعم العملية البحثية وفي توجيه التجارب والدراسات بشكل منهجي ومنطقي.

يشير المعنى الشائع لمصطلح النظرية العلمية إلى فكرة أو رأي غير مختبر لكن النظرية العلمية هي شرح لملاحظات أو أحداث على المعرفة المكتسبة من عدة ملاحظات وتحقيقات.

تكون النظرية العلمية عادة أكثر تعقيداً من القانون العلمي وقد تتضمن الكثير من الفرضيات المدعومة جيداً.

هي الإطار التصوري، الذي يستعمله الباحث في تفسير ظواهر وتفاعلات وملابسات الموضوع الذي ينوي دراسته وفحصه.

النظرية العلمية قد تكون نظرية للعلوم الطبيعية (أي المادة عامة)، وقد تكون نظرية للعلوم الإنسانية عامة، ومنها الاجتماعية.

تختلف القوانين العلمية عن القوانين المجتمعية، التي تمثل اتفاقات حول مجموعة من السلوكيات، ويصف القانون العلمي نمطاً أو حدثاً في الطبيعة يكون صحيحاً على الدوام، وقد تفسر النظرية العلمية كيفية وقوع الحدث وأسباب وقوعه.

غير أن القانون العلمي ينص فقط على أن حدثاً ما في الطبيعة سيقع في ظل ظروف معينة.

القانون العلمي هو توصيف لظاهرة مشاهدة، ويقوم على معرفة ماذا يحدث وماذا يمكن أن يحدث، أي يتيح القانون التنبؤ بالظواهر التي يمكن أن تحدث بناءً على معرفة سابقة.

هناك العديد من الأمثلة على النظريات العلمية التي نستخدمها في حياتنا اليومية، وهي كالتالي:

أولاً: النظرية الذرية:

تقوم النظرية الذرية على فكرة أن كل المواد مكونة من ذرات صغيرة جدًا لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وهذه النظرية أدت إلى اختراعات مثل الأجهزة الكهربائية وأجهزة الإشعاع والراديو والتلفاز، فإن فهمنا لبناء الذرات والجزيئات يساعدنا على تطوير تكنولوجيا الحواسيب والهواتف الذكية.

ثانياً: نظرية الجاذبية العامة:

وضع نيوتن نظرية الجاذبية العامة التي تفسر قوة الجذب بين الأجسام، فهذه النظرية تفسر سقوط الأجسام على الأرض وحركة الكواكب والنجوم، وتُستخدم نظرية الجاذبية اليوم في حساب مسارات الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية.

ثالثاً: النظرية الخلوية:

تقول النظرية الخلوية أن جميع الكائنات الحية مكونة من خلايا صغيرة، وهذه النظرية تفسر كيف تنمو وتتكاثر الكائنات الحية، وإن فهمنا لبناء الخلايا ساعد في تطوير علاجات سرطان الدم باستخدام زراعة الخلايا الجذعية.

رابعاً: نظرية التطور:

طور تشارلز داروين نظرية التطور التي تفسر كيف تتغير الأنواع عبر الأجيال عن طريق الانتخاب الطبيعي، فهذه النظرية تفسر التنوع الهائل للحياة على الأرض، وتُستخدم نظرية التطور اليوم في فهم نشوء الأمراض والتطور المقاومة للمضادات الحيوية.

هناك العديد من الأمثلة على القوانين العلمية في حياتنا اليومية، ومن هذه القوانين ما يأتي:

أولاً: قانون الجاذبية لنيوتن:

يصف هذا القانون قوة الجذب بين الأجسام والتي تتناسب طرديًا مع كتلتهما وعكسيًا مع مربع المسافة بينهما، ويفسر هذا القانون سقوط الأجسام على الأرض وحركة الكواكب والنجوم.

ثانياً: قانون بويل ماريوت:

يصف هذا القانون العلاقة بين ضغط الغاز وحجمه عند درجة حرارة ثابتة، حيث يفسر هذا القانون سلوك الغازات في الحياة اليومية مثل نفخ البالونات والتنفس.

ثالثاً: قانون أوم:

يصف هذا القانون العلاقة بين التيار الكهربائي والجهد الكهربائي والمقاومة في الدوائر الكهربائية، إذ يفسر هذا القانون سلوك الأجهزة الكهربائية وتصميم الدوائر الكهربائية.

رابعاً: قانون داروين للتطور:

يصف هذا القانون آلية التطور عبر الانتخاب الطبيعي، إذ يفسر هذا القانون تنوع الأنواع الحية على الأرض وتكيفها مع بيئاتها.

مثال على النظرية العلمية.

مؤسسة McGraw- Hill Education. فهم العلم.