خطة بحث دراسة ميدانية يجب أن تتضمن 7 عناصر أساسية وهي:
أولاً: حداثة المشكلة:
وهى اختيار مشكلة لم يتم بحثها سابقا ويتم تحديد هذه المشكلة الجديدة من خلال:
- جمع الأدلة والملاحظات من المصادر المتعددة.
- كذلك إجراء دراسة مسحية شاملة للبحوث السابقة والتي تساعده في التعرف على مختلف جوانب دراسته الجديدة وكذلك البحث في الدراسات السابقة.
- ويمكن للباحث من دراسة مشكلة سبق وأن تم دراستها بشرط تقديم المبررات العلمية لاختيارها، منها ايجاد الوسائل والأساليب والادوات الجديدة التي لم تطرق في الدراسة السابقة أو التأكيد في إيجاد نتيجة معينة تختلف عن النتيجة السابقة ، بعدها يتم المقارنة بين الدراستين وفى حالة تشابه النتائج فإن البحث يعزز قوة النتائج وفى حالة اختلاف النتائج فالباحث يفسر أسباب الاختلاف.
ثانياً: صياغة مشكلة البحث :
هناك طريقتان لصياغة المشكلة هما:
- صياغة المشكلة بعبارة لفظية تعبر في مضمونها عن السؤال.
- صياغة المشكلة بسؤال أو أكثر وهذه الطريقة مفضلة عند معظم العاملين فى ميدان البحث العلمي.
ثالثاً: الخبرة الشخصية :
الخبرة الشخصية من المواضيع المهمة التي تساعد في اختيار موضوع البحث وكذلك تبعد الباحث من الخوض في أمور معقدة وتساعده في تحليل أمور قريبة إلى تخصصه وعلى الباحث التعرف على ما يلى:
- معرفة الموضوعات المعقدة والتي تحتاج إلى أمكانيات وتقنيات عالية وهى من المواضيع الصعبة على الطلبة فى الدراسة الأولية.
- تساعد الخبرة الكافية في حصر الموضوع وعدم توسعه.
- تساعد الخبرة الكافية في الابتعاد عن المواضيع التي حولها خلافات وأراء مختلفة وخصوصاً التي يكون لها مؤيدين ورافضين.
- تساعد الخبرة الشخصية في الابتعاد عن المواضيع الغامضة وذات تصور التصور الغير واضح.
- تساعد الخبرة الشخصية في عدم الاندفاع الغير منضبط والتشوق الأعمى في اختيار الموضوعات.
رابعاً: توفر المصادر والمراجع:
قبل الخوض في اختيار الموضوعات البحثية لابد من التأكد من توفر المصادر والمراجع العلمية لكى يتم جمع المعلومات الخاصة بالبحث. وبعكسه يجد الباحث الصعوبة في جمع الحقائق التي يحتاجها لكتابة بحثه، وقد تكون المعلومات المتوفرة غير كافية وبالتالي لا يمكن جمع الحقائق والبراهين الكافية لإثبات الفرضيات.
خامساً : الوقت المخصص للبحث:
لابد أن يتم حساب الوقت الذى سيستغرقه البحث إذ أن معرفة الوقت المخصص أو التكهن بذلك سيكون ضرورياً للطلبة أو الباحثين الملتزمين رسمياً بأوقات سنوية أو فصلية لتسليم نتائج البحث.
سادساً: ميزانية البحث العلمي :
قبل الخوض في البحث واختيار المشكلة البحثية لابد من دراسة الميزانية المالية ومدى استعداد الباحث في توفيرها ، إذ أن هناك بحوث تتطلب أموال باهظة في أنجازها أو السفر المتكرر لمسافات بعيدة أو إجراء فحوص مختبرية غالية الثمن أو توفير مستلزمات أيضاً باهظة الثمن كل ذلك لابد من الباحث معرفتها قبل الخوض بها وإذا وجد من يدعمه فى تسديدها يمكن الخوض بمثل تلك الموضوعات البحثية.
سابعا: الأشراف الناجح:
تختلف ألية توزيع الأشراف على مستوى الجامعات منهم من يقسم طلبة المرحلة الرابعة على المشرفين ذوى التخصص الدقيق ومنهم من يقسم ليس على حسب التخصص الدقيق على اعتبار أن طلبة المرحلة الرابعة مطلوب منهم فقط مشروع بحث وليس بحث ذو قيمة علمية لها فائدة فقط حول كيفية كتابة البحث العلمي تمهيدا لدراسة الدبلوم أو الماجستير أو الدكتوراه وبإمكان أي تدريسي يشرف على هؤلاء الطلبة.
على الباحث أن يختار المشرف المناسب لتخصصه فالمشرف هو الذى يوجه الطالب ويعلمه كيفية التخطيط الناجح لإتمام البحث ويرشده إلى المصادر العلمية، وكيفية إزالة العقبات التي تواجه البحث والباحث ويوفر عليه الزمن والجهد ويشاركه في حل مشكلة البحث.
ولكى ينجح الإشراف العلمي ويتم انجاز البحث يتطلب من الطالب الامتثال لنصائح المشرف وأخذ رأيه في المشكلات التي تعترضه ومناقشته بروح عالية إذ أن العلاقة بين المشرف والطالب تحوطها الثقة المتبادلة والأمانة العلمية.