طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

طرق الحصول على المعرفة

2023/12/24   الكاتب :د. ريم الأنصاري
عدد المشاهدات(1800)

طرق الحصول على المعرفة

 

 

 

يتناول المقال الماثل بين أيدينا أهم طرق الحصول على المعرفة التي تتعدد مصادرها وتتنوع طبقًا لعلميات البحث، سواء العامة عن مجال ما من المجالات، أو الخاصة بالبحث عن موضوع معين، ومن ثَمَّ كان لا بد من معرفة أهم مصادر تلك المعارف، وطرق الحصول عليها سواء ورقيًّا، أو إلكترونيًّا.

ونستعرض فيما يأتي أهم تلك الطرق مع بيانها تفصيلًا: 

الطريقة الأولى: القراءة والدراسة

 

 

      القراءة والدراسة هما من أهم طرق الحصول على المعرفة؛ إذ يمكن للفرد أن يتعلم ويتوسع في معرفته من خلالها. ويُنصح بقراءة الكتب والمقالات التي ترتبط بموضوع الاهتمام والمعرفة، ويمكن للقارئ الاستفادة من وجهات النظر المختلفة وتوسيع آفاقه من خلال قراءة مصادر متنوعة، إضافةً إلى حضور الدروس والمحاضرات الأكاديمية، بما يساهم في توفير المعلومات اللازمة وفهم المفاهيم بعمق،  ويمكن لطالب المعرفة أن يتبع عدة طرق أثناء عملية القراءة والدراسة، وهي:

1. قراءة الكتب والمقالات:

تعتبر قراءة الكتب والمقالات وسيلة فعالة؛ للحصول على المعرفة، وذلك عن طريق قراءة مختلف أنواع الكتب، ويمكن للقارئ أن يتعمق في تفاصيل الموضوع ويستفيد من الاستنتاجات والتحليلات التي توجد في الكتاب، إضافةً إلى قراءة المقالات المتخصصة والعلمية التي تقدم معلومات محدّثة ومفيدة في مجال معين.

.2. حضور الدروس والمحاضرات:

يعد حضور الدروس والمحاضرات أحد الوسائل المهمة؛ لاكتساب المعرفة؛ فعندما يحضر الفرد الدروس والمحاضرات، يمكنه استيعاب المفاهيم والمعلومات بشكل أفضل، كما أنه يساهم في تعزيز الفهم، وتطوير المهارات الأكاديمية للفرد.

.3. الاستفادة من الموارد الإلكترونية:

توفر الموارد الإلكترونية للأفراد فرصًا هائلة؛ للحصول على المعرفة وتوسيع الآفاق؛ إذ  يمكن للفرد الاستفادة من مكتبات الإنترنت والمواقع التعليمية بالبحث والاطلاع على المعلومات اللازمة.

الطريقة الثانية: التجربة العملية

 

 

تعد التجربة العملية واحدة من الوسائل المهمة؛ للحصول على المعرفة؛ فيمكن للفرد تطبيق المفاهيم والمعلومات التي يكتسبها في بيئة حقيقية وملموسة، وتساعد التجربة العملية في تعزيز التفاعل العملي، وتنمية المهارات والخبرات العملية، وذلك عن طريق ما يأتي:

1. المشاركة في الأنشطة العملية:

تعد المشاركة في الأنشطة العملية أسلوبًا فعالًا للحصول على المعرفة؛ فهي تعمل على تنمية المهارات، وكسب خبرات قيمة مع بناء الثقة بالنفس وتعزيز العلاقات المهنية والشخصية.

2. القيام بالتجارب والتمارين:

تعتبر التجارب والتمارين وسيلة فعالة؛ لاكتساب المعرفة؛ فإنها طريقة عملية لتطبيق المفاهيم والمعلومات، وتساعد في تحليل النتائج وتجربة النجاح والفشل.

3. العمل في مجال ذي صلة:

هو أحد الوسائل الرئيسية؛ للحصول على المعرفة، ويوفر فرصًا لاكتساب خبرات ومعرفة أعمق في المجال، وتعزيز الفهم والتعلم من الخبراء.

4. حضور ورش العمل والتدريبات:

تُقدم ورش العمل والتدريبات العديد من الأنشطة والممارسات التي تساهم في تطوير المهارات واكتساب المعرفة العملية، كما توفر فرصًا للتواصل وتبادل الخبرات.

 

الطريقة الثالثة: البحث العلمي

 

 

يعرف البحث العلمي بأنه عملية تحليلية ونظامية؛ للتوصل إلى معرفة جديدة مع تطوير المهارات البحثية مثل: تصميم التجارب وجمع البيانات وتحليلها، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق:

1. تطوير المهارات البحثية:

يعتبر تطوير المهارات البحثية جزءًا مهمًا من البحث العلمي، ويتضمن ذلك تعلم كيفية تصميم التجارب ومعرفة الأدوات والأساليب المناسبة لجمع البيانات العلمية مع تحليل البيانات واستنتاج النتائج.

2. اختيار الموضوعات المناسبة للبحث:

يعتبر اختيار الموضوعات المناسبة للبحث خطوة مهمة في العملية البحثية، فعلى الباحثين اختيار موضوع يتناسب مع اهتماماتهم ومجالاتهم المعرفية، وأن يكون الموضوع قابلًا للتحقيق ويحتوي على مصادر متاحة لجمع البيانات.

3. جمع البيانات وتحليلها:

جمع البيانات وتحليلها هو مرحلة مهمة في البحث العلمي، ويتطلب جمع البيانات استخدام أدوات مناسبة لجمع البيانات المطلوبة، ويجب تحليلها بطرق علمية لاستنتاج النتائج والإجابة على الأسئلة البحثية، كما يمكن استخدام برامج الحاسوب وتقنيات الإحصاء في تحليل البيانات.

4. كتابة التقارير والأبحاث العلمية:

كتابة التقارير والأبحاث العلمية هي الخطوة الأخيرة في البحث العلمي، ويجب على الباحثين كتابة تقارير تفصيلية تشرح الهدف من البحث، والمنهج المستخدم، والنتائج المستنتجة، والتوصيات المقترحة مع تنظيم التقارير العلمية وتنسيقها بشكل صحيح وفقًا للمعايير العلمية المعتمدة.

 

الطريقة الرابعة: التعلم من الخبرات الشخصية

 

 

يعتبر التعلم من الخبرات الشخصية وسيلة مهمة؛ لاكتساب المعرفة والتطور الشخصي؛ إذ  يمكن للفرد أن يستفيد من تجاربه وخبراته السابقة؛ لتعزيز مهاراته وزيادة معرفته من خلال التعامل مع التحديات والصعوبات التي يواجهها، وذلك عن طريق:

1. الاستفادة من الأخطاء والتحديات:

تعتبر الاستفادة من الأخطاء والتحديات وسيلة فعالة للتعلم والتطور الشخصي، فعندما يواجه الفرد صعوبات أو يرتكب أخطاء، يمكنه استخدامها كفرصة للتحسين والتطور، وذلك من خلال تحليل الأخطاء ومعرفة أسبابها.

2. توثيق الخبرات والتجارب:

توثيق الخبرات والتجارب يساهم في إثراء المعرفة الشخصية ومشاركتها مع الآخرين، فعندما يقوم الفرد بتوثيق تجاربه وخبراته، يمكنه الاستفادة منها في المستقبل وضمان عدم تكرار الأخطاء السابقة، كما يمكن أن يؤدي توثيق الخبرات أيضًا إلى إنتاج مواد تعليمية قيّمة يمكن مشاركتها مع الآخرين وتعميم الفائدة.

3. التفكير النقدي وتقييم الأداء:

التفكير النقدي وتقييم الأداء هما: عنصران أساسيان في عملية التعلم من الخبرات الشخصية، ويمكن للفرد أن يحلل ويقيّم تجاربه السابقة وأداءه؛ لتحديد نقاط القوة ونقاط الضعف، واتخاذ الإجراءات اللازمة؛ للتحسين من خلال التفكير النقدي الإيجابي، ويصبح الفرد قادرًا على التمييز بين الأفكار والتجارب الفعالة وغير الفعالة، وبالتالي يتعلم كيفية اتخاذ القرارات الصحيحة. وعند تقييم الأداء، يمكن للفرد تحديد المجالات التي يحتاج إلى تحسينها وتطويرها.

الطريقة الخامسة: التعلم من الآخرين

 

 

تمثل عملية التعلم من الآخرين وسيلة فعالة؛ لاكتساب المعرفة والتعلم من خبرات الآخرين عن طريق الاستماع لتجاربهم واقتناص الدروس المستفادة منها؛ لنكتشف تحدياتهم ونتعلم كيفية التعامل معها بطريقة أكثر فاعلية وذكاء، علاوة على ذلك، يُمكننا الاستفادة من النصائح والتوجيهات التي يقدموها لنا، ويمكن اتباع الوسائل الآتية للتعلم من الآخرين:

1. الاستماع إلى تجارب الآخرين:

يعد الاستماع إلى تجارب الآخرين من أهم الطرق؛ للتعلم منهم من خلال الاستماع بانتباه واهتمام، ويمكن أن نتعرف على تحدياتهم ومشكلاتهم وكيفية حلها، ويمكننا أيضًا أن نستوعب الدروس التي تعلموها عبر تجاربهم الشخصية ونستخدمها في حياتنا اليومية، إضافةً إلى استيعاب الأفكار الإيجابية والملهمة التي يشاركوننا، وبالتالي تجنب الأخطاء التي قد يكونوا واجهوها.

2. الاستفادة من النصائح والتوجيهات:

الاستفادة من النصائح والتوجيهات التي يقدمها الآخرين هو جزء مهم في عملية الاستفادة من خبراتهم، وذلك من خلال اتباع نصائحهم المفيدة، ويمكن لتلك النصائح أن توفر لنا الاتجاه والتوجيه الصحيح في مسيرتنا التعليمية، وبمجرد تنفيذ هذه النصائح وتوجيهاتهم، يمكننا الوصول إلى نتائج أفضل وأكثر فعالية.

3. المشاركة في فرق العمل والمجموعات التعليمية:

المشاركة في فرق العمل والمجموعات التعليمية هي وسيلة فعالة؛ لتوسيع معرفتنا وتعلمنا من الآخرين عن طريق الانضمام إلى هذه الفرق والمجموعات، ويمكننا أن نتشارك ونتعاون مع الآخرين في تحقيق أهدافنا التعليمية، بما يتيح لنا العمل مع فريق متنوع من الأشخاص الاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم المختلفة، ويمكن لأفراد الفريق أن يقدموا وجهات نظر مختلفة وأفكارًا جديدة تساعدنا في تطوير أفكارنا والوصول إلى حلول إبداعية.

 

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك:

عضو فى

معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

دفع آمن من خلال

Visa Mastercard Myfatoorah Mada