هدفت الدراسة إلى الكشف عن اضطرابات الأكل وعلاقته بصورة الجسم لدى المراهقين. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى. وتكونت عينة الدراسة من (100) طالب من قسم التخطيط التربوى شعبة البحوث والدراسات في وزارة التربية. وتمثلت أدوات الدراسة من مقياس اضطرابات الأكل ومقياس صورة الجسم. وأسفرت نتائج الدراسة إلى أن هناك دور للعوامل الوراثية والاجتماعية في حدوث اضطرابات الأكل؛ فالرغبة في النحافة تعم المجتمعات والسمنة تعد غير جذابة وغير صحية وغير مرغوبة وحتى الأطفال قبل المراهقة يدركون هذا التوجه وأكثر من نصف البنات قبل المراهقة يتبعون نظام غذائى أو غير غذائى للمحافظة على وزنهم. وتوصلت الدراسة إلى وجود انخفاض أو تشوه في صورة الجسم ويعود انخفاض درجة الرضا أو ضعف تقبل صورة الجسم والتي تصل إلى حد الاضطراب أكثر ما تظهر في مرحلة المراهقة تلك المرحلة التي تتميز بصفات نفسية واضطرابات وجدانية ناتجة عن كونها مرحلة انتقالية بين الطفولة بأحلامها وبراءتها. كما توصلت الدراسة إلى وجود علاقة إيجابية دالة بين درجات أفراد العينة على مقياس اضطرابات الأكل (الشره العصابي) ودرجاتهم على مقياس صورة الجسم. وأوصت الدراسة بضرورة إنشاء وحدات متخصصة للعلاج السلوكي-المعرفى في مستشفيات الطب النفسى وتخصيصا في العيادات الاستشارية لهذه المستشفيات. كما أوصت الدراسة بضرورة تركيز وزارة التربية والتعليم على برامج الإرشاد النفسى من خلال طلب المدارس بالمزيد من المرشدين والاختصاصيين النفسيين وتكثيف ساعات العمل لهم بهدف تطويق ومحاصرة مختلف الاضطرابات النفسية وعلاجها. واقترحت الدراسة بإجراء دراسة تستهدف تعرف علاقة صورة الجسم بنمط الشخصية، وإجراء دراسة تستهدف تعرف علاقة الذكاء الجسمي باضطرابات الأكل. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018