هدفت الدراسة إلى معرفة نسبة انتشار اضطرابات الأكل، والاستقواء الإلكتروني ومستوي الكرب النفسي، لدى طلبة الجامعات الأردنية في ضوء متغير الجنس، وهل يمكن أن يعد كل نمط من أنماط الاستقواء الإلكتروني والكرب النفسي، والجنس، متنبئات بأعرض اضطرابات الأكل؟، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام عدد من المقاييس لقياس متغيرات الدراسة وهي مقياس الاستقواء الإلكتروني ومقياس الكرب النفسي ومقياس اضطرب النهم العصبي ومقياس اضطرب الشره العصبي ومقياس اضطرب فقدان الشهية العصبي. وتكونت عينة الدراسة من (988) طالبا وطالبة من طلبة الجامعات الأردنية. أشارت النتائج إلى أن نسبة الطلبة ممن لديهم اضطراب النهم العصبي كانت (6.38%)، وأن نسبة الطلبة ممن لديهم اضطراب الشره العصبي كانت (6.07%)، وأن نسبة الطلبة ممن لديهم اضطراب فقدان الشهية العصبي كانت (5.36%)، كما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين طلبة الجامعات الذكور والإناث في نسبة انتشار اضطراب النهم العصبي واضطراب فقدان الشهية العصبي لصالح الإناث أي أن نسبة انتشار اضطراب النهم العصبي واضطراب فقدان الشهية العصبي كان أعلى عند الإناث منه عند الذكور عند مستوي الدلالة (α = 0.05)، وعدم وجود فروق في نسبة انتشار اضطراب الشره العصبي بين طلبة الجامعات الذكور والإناث. كما أشارت النتائج إلى أن النمط المحايد من أنماط الاستقواء الإلكتروني جاء في المرتبة الأولى بنسبة مئوية 84.82% من مجمل أفراد عينة الدراسة. ثم نمط الضحية بنسبة مئوية 9.11% ثم نمط المستقوي بنسبة مئوية 3.95%، وجاء نمط المستقوي/الضحية في المرتبة الأخير بنسبة مئوية 2.13% كما أشارت النتائج أيضا إلى أن المستوى العام للكرب النفسي لدى طلبة الجامعات الأردنية كان متوسطا. كما أظهرت النتائج المتعلقة بالكشف عن درجة مساهمة أنماط الاستقراء الإلكتروني والكرب النفسي والجنس في تفسير التباين في اضطرب النهم العصبي واضطراب الشره العصبي، وجود دلالة إحصائية للمتنبئات (الكرب النفسي، ونمط الاستقراء الإلكتروني المستقوي مقابل المحايد، ونمط الاستقراء الإلكتروني الضحية مقابل المحايد، ونمط الاستقراء الإلكتروني المستقوي/ الضحية مقابل المحايد)، وعدم وجود دلالة إحصائية لمتغير (الجنس). وأخيرا أظهرت النتائج المتعلقة بالكشف عن درجة مساهمة أنماط الاستقواء الإلكتروني والكرب النفسي والجنس في تفسير التباين في اضطراب فقدان الشهية العصبي، وجود دلالة إحصائية للمتنبئات (الكرب النفسي، ونمط الاستقراء الإلكتروني المستقوي مقابل المحايد، ونمط الاستقواء الإلكتروني المستقوي/ الضحية مقابل المحايد)، وعدم وجود دلالة إحصائية لمتغيري (الجنس، ونمط الاستقواء الإلكتروني الضحية مقابل المحايد).