هدفت الدراسة إلى الكشف عن مدى وعي طلبة قسم المكتبات والوثائق والمعلومات- جامعة أسيوط بالتطوع الرقمي، وأبعاده الثلاثة، وهي: (البعد الإنساني- البعد الاجتماعي- البعد البيئي)، وذلك في مؤسسات المعلومات، ولتحقيق أهداف الدراسة؛ اتُّبِع المنهج الوصفي التحليلي، باستخدام الاستبيان كأداة رئيسية في جمع البيانات، وبلغ حجم مجتمع الدراسة (371) طالبًا وطالبة، وتمت معالجة البيانات الإحصائية باستخدام البرنامج الإحصائي (SPSS)، وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة نتائج كان أبرزها: درجة الوعي بأبعاد التطوع الرقمي جاءت على النحو الآتي: حظي "البعد الإنساني" بالمرتبة الأولى لدى الطلبة، وذلك بنسبة 81.89%، يليه "البعد الاجتماعي" بنسبة 79.20%، ثم "البعد البيئي" بنسبة 78.92%، وتقع جميع الأبعاد الثلاثة في مستوى (مرتفع)، وقدرت الدرجة الكلية للتطوع الرقمي لدى الطلبة بنسبة 80%، وهي بذلك تقع في مستوى (مرتفع)، كما تبين أن أهم المعوقات التي تواجه ثقافة التطوع الرقمي من وجهة نظر الطلبة، هي: محدودية المصادر التي يتم من خلالها التوعية بالأعمال التطوعية الرقمية بمؤسسات المعلومات، يليها نقص الوعي بمهارات استخدام التكنولوجيا الرقمية، وكيفية توظيفها في مجال العمل التطوعي بمؤسسات المعلومات، وكانت أهم مقترحات الطلبة لتنمية ثقافة التطوع الرقمي بمؤسسات المعلومات: إبراز دور العمل التطوعي الرقمي، وقيمته في المجتمع ومؤسساته، وكذلك توظيف شبكات التواصل الاجتماعي؛ لتشجيع التطوع الرقمي بمؤسسات المعلومات، وتوصي الدراسة بنشر ثقافة التطوع الرقمي بين شباب الجامعة من خلال إعداد برامج إرشادية، وتدريبية؛ لتنمية المعرفة بالعمل التطوعي الرقمي بمؤسسات المعلومات بمختلف فئاتها ، وإبراز قيمته في المجتمع ومؤسساته لدى طلبة الجامعة بشكل عام، وطلبة أقسام المكتبات والوثائق والمعلومات بشكل خاص، كما توصي الدراسة بإجراء المزيد من الدراسات المستقبلية وبخاصة دور مؤسسات المعلومات في تحفيز المستفيدين للمشاركة في التطوع الرقمي، بالإضافة إلى أثر التطوع الرقمي على مؤسسات المعلومات؛ نظرًا لافتقار الإنتاج الفكري العربي في التخصص لهذا الموضوع، وفتح آفاق جديدة من المناقشات حول التطوع الرقمي.