الإطار النظري في البحث العلمي وعناصره

      عند الحديث عن الإطار النظري في البحث العلمي وعناصره لا بُد من بيان أهمية أن يضع الباحث تأطيرًا وتنظيرًا لبحثه بما يمثّل الخطوات التي سوف يتّبعها في إعداد هذا البحث، وبما ييسّر عليه تنظيم وترتيب أفكاره، وعنصرة موضوعاته، فهو يعبّر عن شخصيته البحثية وفكره وثقافته، ويدوّن في هذا البحث آراءه العلمية معتمدًا في ذلك على الأدلة والبراهين.

     ومن هنا اكتسب الإطار النظري في البحث العلمي وعناصره أهمية كبيرة، ومنزلة عظيمة بما يُهيئ لنا السُّبل للحديث عنه بشيء من التأصيل والتفصيل، وفيما يأتي عناصر المقال:

1. ما تعريف الإطار النظري؟.
2. ما عناصر الإطار النظري؟.
3. ما أهمية الإطار النظري في البحث العلمي؟.
4. الإطار النظري في البحث العلمي وعناصره pdf.

1. الإطار النظري هو الخلفية العلمية النظرية التي يحتاج إليها الباحث؛ ليستطيع أن يُعد بحثًا علميًا له أهداف وفروض علمية يكون لتحقيقها أثر في البناء المعرفي، فإعداد بحث حول الرضا الوظيفي مثلًا يتطلّب من الباحث أن يكون على دراية بنظريات الرضا الوظيفي حتى يكون لبحثه أثر في الإضافة العلمية.
2. الإطار النظري هو الحدود والمكونات الخاصة بالبحث العلمي والمتوقّفة على طبيعة المنهج العلمي، وما يقوم به الباحث من تجميع معلومات تُعبِّر عن وجهة نظره العلمية.

عند إعداد الإطار النظري في البحث العلمي لا بد من الاعتماد على عدة عناصر هي بمثابة الركائز الرئيسية التي تحدد وتُبيّن مدى فهم واستيعاب الباحث لموضوع بحثه من ناحية، وتُوضّح للمتلقي الهيكلة البحثية للبحث الماثل بين يديه من ناحية أخرى، ويمكن حصر هذه العناصر فيما يأتي:

1. تحديد وتسمية المتغيرات المتعلقة بموضوع البحث من خلال دراستها وشرحها وتحكيمها.
2. تحديد العلاقة بين المتغيرات المختلفة.
3. تحديد طبيعة واتجاه العلاقات بين المتغيرات، وذلك بناء على مختلف أنواع المراجع المتاحة كالكتب والدوريات والرسائل والأطروحات العلمية ... إلخ.
4. شرح أسباب وجود العلاقات القائمة بين المتغيرات.

يحتل الإطار النظري في البحث العلمي وعناصره أهمية كبرى ومنزلة عظمى؛ فهو الهيكل الفكري الذي يبني عليه الباحث معلوماته وأفكاره البحثية، ويمكن بيان هذه الأهمية من خلال ما يأتي:

1. يساعد الإطار النظري على وضع منهج بحثي مناسب وأدوات وإجراءات تحليلية، بما يجعل البحوث أكثر نفعًا.
2. يؤدي الإطار النظري دورًا كبيرًا في توثيق العلاقة بين القارئ والباحث، فيساعد الباحث على تقديم المعلومات المناسبة للقارئ حول الموضوع المطروح للدراسة.
3. يساعد الإطار النظري على ابتعاد الباحث عن السرقات العلمية أو الوقوع في الانتحال؛ نظرًا لأن الباحث عند عودته للدراسات السابقة يتمكّن من معرفة الأبحاث المتشابهة مع بحثه العلمي، فيقوم بإجراء التعديلات اللازمة على بحثه، بما يجعله بحثاً مميزا وجديدا شكلًا ومضمونًا.
4. يساعد الإطار النظري الباحث على الوصول إلى الاستنتاجات والنظريات والأفكار الحديثة.
5. من شأن الإطار النظري تبيين الطرق التي يُعرف بها المفاهيم والمصطلحات، وكذلك الطريقة التي تُصاغ بها الأسئلة البحثية، ويقود عمليات التحليل وكتابة النتائج.
6. يحتوي الإطار النظري في البحث العلمي علي جميع المادة العلمية التي يقوم الباحث بجمعها وترتيبها في فصول ومباحث، ومن خلالها تتبيّن متغيرات الدراسة من حيث مفهومها ومكوناتها والعوامل المؤثرة فيها والنظريات التي تفسرها أو توضح تأثيرها.
7. تبدو من خلال الإطار النظري مهارة الباحث في عرض الدراسات السابقة التي رجع إليها.
8. يساعد الإطار النظري على اتخاذ أهم القرارات المتصلة بالجزئيات المختلفة في بحثه.
9. يرتبط الإطار النظري في البحث العلمي وعناصره ارتباطاً وثيقًا بمشكلة البحث قيد الدراسة، وبالتالي يساعد الباحث على دراستها بدقة.
10. يوفر الإطار النظري في البحث العلمي وعناصره رؤية عالمية مشتركة يستطيع الباحث من خلالها تدعيم فكره، وبناء رأيه في المشكلة، ومن ثَمَّ تحليل البيانات.

يمكنك الحصول على مزيد من المعلومات عن الإطار النظري في البحث العلمي وعناصره pdf من خلال تحميل نسخة إلكترونية تتضمن شرحاً وافياً عن الإطار نظري في البحث العلمي وأهم عناصره، وذلك من خلال الرابط التالي (اضغط هنا).

العزاوي، رحيم يونس كرو. (2008م). مقدمة في منهج البحث العلمي. دار دجلة. عمان.